غزة - القدس - بلال أبودقة
استشهد، في وقتٍ مبكر من صباح يوم أمس الاثنين، أربعة مقاومين فلسطينيين وأُصيب عدد آخر في عملية (مُركبة) استهدفت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب معبر المنطار شرق مدينة غزة، وتعتبر هذه العملية الأكبر التي تنفذها المقاومة الفلسطينية منذ انتهاء الحرب على قطاع غزة.
وفيما قالت (مصادر الجزيرة المحلية والأمنية) في غزة أن عشرة مقاومين فلسطينيين يمتطون الخيل وسيارات مفخخة ويحملون أسلحة رشاشة هاجموا دوريات عسكرية إسرائيلية كانت متمركزة قرب (المنطار) وحاولوا خطف جندي إسرائيلي مُصاب، فقامت مروحيات الاحتلال بقصفهم واستشهاد المجموعة؛ قالت المصادر الإسرائيلية: إن الاشتباكات معقدة وكانت تهدف إلى اختطاف جنود إسرائيليين قبل تدخل الطيران.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن الطائرات المروحية والدبابات شاركت في التصدي للمقاومين الفلسطينيين، فيما أطلقت قذائف هاون من داخل حدود قطاع غزة وحضرت بعض السيارات الفلسطينية في محاولة لتأمين انسحاب المجموعة المهاجمة إلا أن الطائرات قصفتها وأوقعت بداخلها شهداء وإصابات.
وأفادت المصادر المحلية في منطقة وقوع العملية أن دخاناً تصاعد من منطقة شرق الشجاعية، كما أطلق الطيران المروحي الإسرائيلي صاروخين على الأقل على المنطقة واستخدمت قوات الاحتلال القذائف المدفعية في قصف المقاومين.
وقالت مصادر مطلعة: (إن المعلومات الأولية تشير إلى أن المجموعة التي نفَّذت الهجوم تتبع (جماعة جيش الإسلام).
وأكدت مصادر طبية في مدينة غزة أن جثامين أربعة من الشهداء وجريحين أحدهما وصفت جراحه بالخطرة نقلوا إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة، وقد تم التعرف على هوية اثنين من الشهداء هما: (هاني الطرابين، وطاهر عيسى).