كراتشي - إسلام أباد - وكالات

لقي ثمانية مسلحين من عناصر حركة طالبان مصرعهم في عمليات القصف التي شنتها القوات المسلحة الباكستانية على معاقلهم في منطقة وادي سوات شمال غرب البلاد خلال يومي أمس وأمس الأول.

وقالت مصادر عسكرية في سوات: إن قوات الجيش استخدمت المدفعية الثقيلة والمروحيات الهجومية في دك معاقل المسلحين في المناطق الجبلية والوديان الوعرة التي لجأ إليها المسلحون بعد هروبهم من مواجهة الجيش في مدن وبلدات سوات.

إلى ذلك أوقفت الشرطة الباكستانية أكثر من ثلاثين شخصاً مشتبهاً به بينهم عناصر أفغانية خلال عملية تمشيط شنتها في صفوف العناصر المشتبه بهم في العاصمة إسلام أباد والقرى المجاورة لها خلال يومي أمس وأمس الأول في إطار التحقيق الجاري على ذمة الهجوم الانتحاري الذي استهدف المركز الرئيسي لشرطة الطوارئ في إسلام أباد مساء يوم السبت الماضي.

من جانب آخر نسف مسلحو حركة طالبان خمس مدارس حكومية في منطقة دير السفلى المجاورة لوادي سوات في محافظة مالاكند بإقليم الحدود الشمالي الغربي الباكستاني.

على صعيد متصل قالت الشرطة الباكستانية أمس الاثنين ان موجة من أعمال العنف المتبادلة بين الفصائل السياسية تجتاح مدينة كراتشي أكبر المدن الباكستانية حيث قتل 26 شخصا على الاقل من الجماعات المتناحرة خلال اسبوع.

وميناء كراتشي هو البوابة الرئيسية للامدادات العسكرية الغربية المتجهة إلى أفغانستان ويمكن لغياب الأمن أن يعطل عمليات الشحن ويزيد الضغط على حكومة إسلام اباد.

وعلى الرغم من ان العنف اقتصر على ضربات ثأرية متبادلة إلا أن هناك مخاوف من أن تندلع اشتباكات في شوارع العاصمة المالية لباكستان التي توجد بها أيضاً أكبر ميناء وتتركز فيها اسواق المال.

ويدور العنف في المدينة التي يعيش فيها 16 مليونا بين القوة السياسية الرئيسية في كراتشي وهي الحركة القومية المتحدة وفصيل منشق يعرف باسم حركة المهاجر القومية أو جماعة الحقيقة.