بيروت - منير الحافي
أخذ اللبنانيون بكل أطيافهم السياسية نفساً عميقاً، بعد يوم انتخابي طويل وقاس، أعاد الأكثرية النيابية إلى أكثريتها، والمعارضة إلى أقليتها، بحسب النتائج الرسمية وبحسب اعتراف قوى 8 آذار نفسها. 71 نائباً نالت قوى 14 آذار و57 قوى 8 آذار.
لكن هذا الربح المتجدد لقوى 14 آذار، سارعت إلى اعتباره (ربحاً للبنان) كما أكد رئيس كتلة المستقبل النيابية سعد الحريري، وإلى ضرورة مشاركة الفريق الخاسر في الحكومة المقبلة، كما قال النائب وليد جنبلاط.
أما رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الفائز في انتخابات صيدا، بصفته مرشحاً عن أحد المقعدين السنيين، (المقعد الآخر فازت به الوزيرة بهية الحريري) فدعا إلى فتح صفحة جديدة في الوطن وفي صيدا، وإلى استيعاب (آل سعد) في إشارة الى النائب السابق أسامة سعد الذي خسر المعركة في عاصمة الجنوب.
رئيس مجلس النواب نبيه بري هنأ الأكثرية بالفوز مشيداً بكلام الحريري وجنبلاط.
النتائج الرسمية لمختلف الدوائر أعلنها وزير الداخلية زياد بارود الثانية من ظهر الإثنين.
وأبرز المناطق التي فازت فيها الموالاة كانت بيروت الثالثة بزعامة سعد الحريري (10 مقاعد)، وبيروت الثانية فاز فيها نهاد المشنوق إضافة إلى مرشح أرمني فاز بالتزكية سابقاً، وبيروت الأولى المسيحية فاز فيها تحالف قوى 14 آذار مع المستقلين (خمسة مقاعد).
كذلك فاز وليد جنبلاط ولوائحه في عاليه والشوف (4+8 مقاعد)، وزحلة فازت فيها لائحة زحلة بكامل أعضائها (7 مقاعد) في مقابل لائحة قوية بزعامة إلياس سكاف.
كذلك فازت قوى 14 آذار دوائر صيدا (مقعدان)، والبترون )مقعدان)، وبشري (مقعدان)، والكورة (3 مقاعد)، والبقاع الغربي وراشيا (6 مقاعد)، وعكار (7 مقاعد)، وطرابلس (8 مقاعد)، والمنية - الضنية (3 مقاعد)، إضافة إلى مقعدين في المتن.
أما قوى 8 آذار، ففازت بالجنوب (ما عدا عاصمته صيدا) كما كان متوقعاً والتوزيع كالتالي: الزهراني (3 مقاعد)، صور (4 مقاعد)، النبطية (3 مقاعد)، بنت جبيل (3 مقاعد)، مرجعيون وحاصبيا (5 مقاعد)، جزين (3 مقاعد) للتيار الوطني الحر الذي فاز على مرشحي حركة أمل بزعامة الرئيس نبيه بري. والبقاع الشمالي فازت فيه 8 آذار بعشرة مقاعد.
وإضافة إلى جزين، أبقى العماد عون على فوزه في كسروان، وفاز بنواب جبيل (قالت الموالاة إن الفوز جاء بأرجحية الأصوات الشيعية في بعض قرى جبيل الذين جيّرهم له حزب الله).
كذلك فاز تحالف عون - حزب الله بأصوات بعبدا الستة، كما حصل على خمسة أصوات من أصل سبعة خاضوا الانتخابات في المتن (المرشح الأرمني هاغوب بقرادونيان كان قد فاز بالتزكية سابقاً) وخرق النائب ميشال المر وسامي الجميل.
والفائزون في الدوائر الانتخابية الـ26 بحسب وزير الداخلية هم النواب:
1- دائرة بشري: ستريدا طوق وايلي كيروز.
2- صور: عبد المجيد صالح، محمد فنيش، نواف الموسوي وعلي خريس.
3- صيدا: بهية الحريري وفؤاد السنيورة.
4- جزين: زياد اسود وميشال الحلو وعصام صوايا.
5- بنت جبيل: حسن فضل الله، علي بزي وايوب حميد.
6- قرى صيدا: نبيه بري، علي عسيران وميشال موسى.
7- جبيل: وليد خوري، سيمون ابي رميا وعباس هاشم.
8- الكورة: فريد مكاري، فريد حبيب ونقولا غصن.
9- زغرتا: سليمان فرنجية، اسطفان الدويهي وسليم كرم.
10- البترون: بطرس حرب وانطوان زهرا.
11- عاليه: اكرم شهيب، طلال ارسلان، هنري حلو، فؤاد السعد، فادي الهبر.
12- كسروان: ميشال عون، فريد الياس الخازن، يوسف خليل، نعمة الله ابي نصر، جيلبرت زوين.
13- بعلبك - الهرمل: علي المقداد، نوار الساحلي، حسين الحاج حسن، حسين الموسوي، عاصم قانصوه، غازي زعيتر، كامل الرفاعي، وليد سكرية، مروان فارس، اميل رحمة.
14- البقاع الغربي - راشيا: زياد القادري، جمال الجراح، روبير غانم، انطوان سعد، وائل ابو فاعور.
15- النبطية: محمد رعد، ياسين جابر، عبد اللطيف الزين.
16- عكار: خضر حبيب، رياض رحال، نضال طعمة، خالد ضاهر، خالد زهرمان، معين المرعبي، هادي حبيش.
17- الشوف: وليد جنبلاط، مروان حمادة، دوري شمعون، ايلي عون، جورج عدوان، محمد الحجار، علاء الدين ترو، نعمة طعمة.
18- المنية: قاسم عبد العزيز، أحمد فتفت، هاشم علم الدين.
19- بيروت الثالثة: سعد الحريري، تمام سلام، محمد قباني، عماد الحوت، غازي يوسف، غازي العريضي، عاطف مجدلاني، نبيل دو فريج، باسم الشاب.
20- بيروت الثانية: نهاد المشنوق، هاني قبيسي، أرتور نازياران، وسيبوه قالباكيان.
21- بيروت الأولى: نديم الجميل، نايلة تويني، ميشال فرعون، سيرج طورسركيسيان، جان اوغاسابيان.
22- طرابلس: سامر سعادة، محمد الصفدي، محمد كبارة، نجيب ميقاتي، أحمد كرامي، سمير الجسر، بدر ونوس، روبير فاضل.
23- زحلة: شانت جانجانيان، نقولا فتوش، طوني ابو خاطر، جوزف معلوف، ايلي ماروني، عقاب صقر، عاصم عراجي.
24- بعبدا: آلان عون، حكمت ديب، ناجي غاريوس، فادي الأعور، علي عمار، بلال فرحات.
25- المتن: ميشال المر، غسان مخيبر، ابراهيم كنعان، سليم سلهب، نبيل نقولا، سامي الجميل، اغوب بقرادونيان، ادغار معلوف.
26- مرجعيون: علي حسن خليل وفياض، حردان والخليل، قاسم هاشم عن المقعد السني وزير الداخلية قال في مؤتمره الصحافي إن ما قامت به الوزارة شارك فيه القوى السياسية والشعب اللبناني.
آملاً أن يكون ذلك قد ساهم في (الحفاظ على صورة لبنان الحضارية والديمقراطية).
أضاف: نحن سندخل الى مرحلة جديدة يبدو لي أن جميع القوى السياسية تريد انجاحها.
واعتبر أن لا أحد خاسر في لبنان بل (الكل شركاء) معتبراً نظام لبنان الدستوري والسياسي (تتحكم فيه اعتبارات تخضع لنقاشات لاحقة).