الرياض - القاهرة - وكالات
حض مجلس التعاون الخليجي أمس الاثنين الرئيس الأمريكي باراك أوباما على الإسراع في تطبيق سياسته الجديدة في الشرق الأوسط، داعياً إلى ممارسة ضغط على إسرائيل لتقبل بقيام دولة فلسطينية مستقلة.
وقال الأمين العام للمجلس عبدالرحمن العطية في ختام اجتماع لوزراء خارجية مجلس التعاون في الرياض أمس إن أعضاء المجلس رحبوا بالمضامين الايجابية للزيارة الأخيرة التي قام بها أوباما للمنطقة والتي تضع أسساً صلبة لبدء مرحلة جديدة عبر الخطاب الذي ألقاه في القاهرة الخميس وتوجه فيه إلى العالم الإسلامي.
وأضاف العطية أن المجلس يتطلع أن تشهد الأشهر القادمة تحركات عاجلة وجادة لترجمة التوجهات والسياسات الجديدة المطمئنة إلى واقع معاش.
ودعا وزراء مجلس التعاون إلى ممارسة ضغوط دولية على الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو لدفعه إلى القبول بحل الدولتين على أساس مبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة ومبدأ الأرض مقابل السلام.
وحول الأوضاع في اليمن أكد الوزراء دعم دول المجلس للوحدة اليمنية، كما أكدوا حرصهم على أهمية تعزيز الأمن والاستقرار في اليمن لتحقيق الازدهار.
وأكد الوزراء حرصهم على أهمية تعزيز الأمن والاستقرار في اليمن لتحقيق الازدهار والرخاء لشعبه.
ووجه الاجتماع بتكثيف الجهود المشتركة بهدف تسريع تنفيذ المشاريع التنموية في اليمن ووضع آليات لتشجيع استثمار القطاع الخاص من دول مجلس التعاون في اليمن.
كما دعا الوزراء إيران إلى ضرورة أن تترجم توجهاتها السياسية الإيجابية المعلنة إلى واقع عملي ملموس وبما يسهم في تعزيز بناء جسور الثقة بين دول المجلس وإيران.
وتأكيداً من الدول العربية على ضرورة تدارس ما جاء في خطاب أوباما يعقد وزراء الخارجية العرب بجامعة الدول العربية اجتماعا طارئاً في السابع عشر من الشهر الجاري برئاسة السودان لبحث جهود إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط وكيفية بلورة الموقف العربي خلال المرحلة المقبلة في ضوء ما ورد في خطاب أوباما. وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية السفير محمد صبيح في تصريح له أمس إن الاجتماع يأتي بناءً على دعوة من الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى لوضع إستراتيجية التحرك العربي وآلية تحرك عربية، مشيراً إلى أن الاجتماع الطارئ يأتي في توقيت مهم بعد زيارة أوباما للمنطقة وزيارته للمملكة والقاهرة، مؤكداً أن خطاب أوباما في جامعة القاهرة حرك مياه كثيرة في اتجاهات كثيرة.
