جدة - فهد المشهوري
تسببت ارتفاع أسعار الشعير القياسية خلال العشرة الأيام الماضية والتي تجاوزت مائة في المائة إلى عزوف ومقاطعة مربي المواشي للشعير.
وسجلت أماكن بيع الشعير بجدة خلوها من أصحاب المواشي بإعلان المقاطعة حتى تهدأ الأسعار والبحث عن بدائل لمواشيهم تكون أقل من سعر الشعير، خصوصاً مع انخفاض أسعار بلك البرسيم إلى أقل من أربعة ريالات.
وتفاجأ الموزعون الذين يتعاملون مع مندوبي مؤسسات بيع الشعير بارتفاع يومي يعادل الريال ونصف الريال خلال الأسبوعين الماضية رغم أن الكميات الموجودة هي نفسها لم تتغير، وأشاروا إلى وجود ضعف في الرقابة بتلاعب الموردين ورغبتهم في مضاعفة الأرباح.
ويرى حسين العيسى مندوب إحدى مؤسسات بيع الشعير أن ارتفاع الشعير قد بدا من عشرة أيام حيث قفزت الأسعار من 15 ريالاً تدريجياً إلى أن وصلت 27 و30 ريالاً للشعير الأوروبي والأسترالي على التوالي مما تسبب في توقف الطلب على الشعير تماماً وخلا السوق من المشترين.
وتوقع موزعون وتجار في السوق استمرار الارتفاع حتى 36 ريالاً مرجعين الأسباب إلى خفض إعانة الدولة الممنوحة للموردين من 1200 ريال إلى 750 ثم إلى 300 ريال وأخيراً إلى 200 ريال.
ويبلغ حجم استيراد المملكة من الشعير أكثر من سبعة ملايين طن سنوياً، معظمها من الأسواق الأوروبية والأسترالية التي تعد أكبر مستهلك عالمياً نظراً لجفاف المراعي في المملكة، ويعد الشعير الغذاء الأساسي للثروة الحيوانية في المملكة، حيث تبلغ حصيلتها من السوق العالمية نحو 40 في المائة تقريباً.