الحمد لله على سلامة الأمير الإنسان سلطان الخير والعطاء والقمم والقيم..
أن مشاعر الوفاء والمحبة الصادقة والولاء والغبطة والابتهاج ومعانيها السامية التي تسود الوطن بمناسبة سلامة وقرب عودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام إلى أرض الوطن بعد رحلة علاجية بالولايات المتحدة الأمريكية، تللت ولله الحمد بالنجاح التام.. ليس غريباً لأمير أنعم الله عليه محبة الناس وإكبارهم وإجلالهم.. وأمة من القيم والعطاء والمثل العليا والإنجاز والشفافية الفكرية والسياسية.. وهذا كله اظهر شيئاً من المشاعر الفياضة التي يكنها الوطن لسموه الكريم.. إن مظاهر الفرحة والولاء والحب التي تغمر أرجاء الوطن ما هي إلا غيض من فيض مشاعر الناس وما هي إلا أقل القليل الذي يقدم لمقام سموه..
أن ذلك يجسد التلاحم الأصيل بين القيادة الحكيمة وشعبها السعودي الوفي الأبي وترمز إلى الوحدة الحقيقية والترابط الوطني الحميم الذي يجمع مجتمع المملكة كافة أن المملكة تعيش حالياً أسعد أيامها وأن شعبها الوفي بجميع فئاته شيباً وشباباً أطفالاً ونساء ينسجون منظومة وطنية رائعة من الأفراح تعبر عن المكنون الداخلي المشحون بالحب والوفاء والولاء.. وهي تعبير صادق بفرحة الوطن بسلطان الذي غرس بذور الخير والإنسانية والتعاون والعطاء حتى حباه الله حب الوطن وتقدير أمته العربية والإسلامية يقول سموه الكريم: (إننا اليوم وفي ظل الظروف العالمية والمصاعب التي تواجه الإنسانية لفي اشد الحاجة إلى التآزر وتقوية التعاون لدعم الأعمال الخيرية مما يزيد من أثرها ويعدد مجالاتها).
أجل فقراءة لأقوال وأفعال الأمير سلطان بن عبدالعزيز كفيلة باستنباط دلالاتها العميقة، والمتضمن اهتمامه البالغ بكل ما ينفع الوطن والمواطن.. وفي واقع الأمر، إن مآثره - حفظه الله - وعطاءاته المتواصلة تفوق الحصر، وهي حقائق ملموسة ومحسوسة وقائمة شامخة تتحدث عن نفسها بكل تجرد وموضوعية، وتوضح إن أي محاولة للإحاطة بإنجازات الأمير سلطان والإلمام بعمق تأثير هذه الإنجازات الكبيرة المختلفة هي محاولة مقدر لها النجاح الجزئي على أحسن تقدير لأن شخصية سموه الفذة وقدراته القيادية الفائقة لا تقتصر على ما حققه لوطنه وأمته من مكاسب مادية ومعنوية، بل هي تتسع فتشمل أيضاً القضايا الإنسانية والسياسية على الأصعدة الإقليمية والدولية.
اسأل الله العلي القدير أن ينعم بأثواب الصحة والعافية على سموه، وأن هذه الأفراح لن يكتمل عقد سرورها إلا بقدوم الأمير سلطان إلى أرض الوطن وأن الفرح الأعظم للوطن هو حينما يعانق تراب الوطن خطى سلطان وسلمان حفظهم الله.
إن من نعمة الله على بلادنا العزيزة أن حباها بمقومات أساسية ومرتكزات مهمة تدعو إلى الولاء والانتماء والمواطنة الصالحة، أولها قيادة حكيمة رشيدة ووطنا يتميز بأمنه واستقراره، ولنعلم أن هذا الأمن الذي نتفيأ ظلاله ونعيش في أثاره لم يأت من فراغ بل جاء بفضل الله تعالى ثم بتحقيق هذه الدولة لتوحيد الله جل وعلا والأخذ بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
أسأل الله تعالى أن يحفظ لهذه الأمة قيادتها الرشيدة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني عضدهما الأمير نايف بن عبدالعزيز ويديم علينا نعمة الأمن والأمان.
- أكاديمي - الإدارة العامة والسياسة الإدارية والعلاقات الدولية
aelmoneif2009@gmail.com