بمناسبة صدور الأمر السامي الكريم القاضي بتعيين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، يطيب لي أن أتقدم لسموه الكريم بخالص التهاني بهذا الأمر الملكي الكريم الذي أثلج صدورنا لما يتمتع به سمو الأمير نايف من حنكة، وهو جدير بهذه الثقة التي أولاها إياه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله).
إنّ سيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز - حفظه الله - رجل دولة، وقد تولى مهاما جساما منحته من الخبرات والحكمة والحنكة الشيء الكثير، ولعل في نجاحات سموه الكريم في وزارة الداخلية دليلاً قاطعاً على بُعد النظر والحكمة والتروي واللين والشدة في وقتها المناسب.
كما يأتي ترؤس سموه الكريم للجنة العليا للحج تأكيداً على تفانيه وحرصه على خدمة دينه ومليكه ووطنه، وظل يدافع عن أمن المملكة منذ عشرات السنين ويطور جهازها الأمني حتى وصل إلى أعلى المستويات، ثم توالت هذه النجاحات العظيمة في الحرب ضد الإرهاب حتى تحقق النجاح بفضل من الله.
وصدور هذا الأمر الملكي الكريم يأتي في إطار الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز بهذه الثقة الغالية جدير، ومن خلال منصبه الجديد سيساهم بدوره في خدمة الدين والمليك والوطن جنباً إلى جنب مع شقيقه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
ومما لا شك فيه أن سيدي الأمير نايف رجل من رجال الدولة المخلصين، وهو رجل دولة من نمط خاص ومن الناس الذين لهم نظرة ثاقبة من خلال تقلده العديد من المناصب الرسمية في الدولة، ولما يمتلكه سموه من باع طويل في المجال الأمني منذ أربعة عقود حتى الآن، وهو من القيادات الحكيمة التي يفخر بها المواطن لما تحقق في عهده كوزير للداخلية من إنجازات أمنية كثيرة جعلت المملكة تحظى بموقع متميز ولاسيما في دول العالم المتقدمة، وأهلته المهام والتجارب التي عاشها طوال فترة عمله في قطاعات الدولة منذ السنوات الأولى لشبابه، واستفاد كثيراً من خبرة وحنكة إخوانه الملوك والأمراء إضافة إلى الزعماء والأمراء والشيوخ الذين التقاهم خلال الفترات الزمنية الأولى لانطلاقته في العمل بالدولة..
وختاماً أسأل الله العلي القدير التوفيق لسموه في مهمته الجديدة راجين له التوفيق في تأدية مهامه.
(*)إدارة الدفاع المدني بالخبر