نعم مشروع الصقر الأولمبي الذي أعلنته اللجنة الأولمبية العربية السعودية هو مشروع الحلم بالنسبة للجماهير الرياضية.. حلم أن نشاهد أبطالاً سعوديين ضمن دول العالم في أولمبياد لندن 2012م، وفي تصوري أن مجرد التفكير في مثل هذا المشروع هو خطوة جبارة ومتطورة لتحفيز الاتحادات الرياضية السعودية للعمل الجاد والمنظم وفق خطط طويلة لأجل واضحة النتائج يمكن تقييمها بسهولة.. وهنا مربط الفرس.. فالتخطيط طويل الأمد هو الخطوة الصحيحة والأهم نحو التطوير وشخصياً أرى أن برنامج الصقر والمحدد بالفترة حتى 2012 قد يكون قصيراً وغير كاف لإنتاج أبطال أولمبيين عالميين ما لم يكن الأساس موجوداً والخطط موجودة منذ الصقر.. فالدول تنفق الملايين والسنوات طويلة حتى تنجح في تقديم بطل أولمبي واحد.. ما يعني أهمية الوقت والزمن والخطط الصحيحة الناجحة.. وهو ما نأمله من برنامج الصقر المعلن.. فالمطلوب الآن ليس كيل المديح لهذا البرنامج واعتبارنا وصلنا بالفعل لتحقيق الإنجازات، وإنما النظر بواقعية وإدراك وصعوبة المرحلة وأهمية الوقت في بناء وخلق الأبطال ولذلك قد لا تكون الفترة كافية لتحقيق ما نطمح إليه لكنها كفكرة أكثر من رائعة متى عملت الاتحادات الرياضية كافة على التجاوب مع متطلباتها.. لأن المتابع الرياضي يلحظ أن الاتحادات الرياضية لديها عشرات الإداريين مقابل عدد محدود جداً من الفنيين، وقد لا تجد مدربين على مستوى جيد في معظم الاتحاد وإن وجد فهو فني واحد مقابل جيش من الإداريين الذين يأكلون الأخضر واليابس من ميزانيات هذه الاتحادات.. في حين يفترض التركيز على الجوانب الفنية والخبرات والمتخصصين في الاتحادات وكذلك وضع الخطط والبرامج وتطبيقها وتطويرها وفق النتائج الوقتية المحققة.. ومتى تحقق ذلك يمكن لنا أن نتفاءل بالقادم؛ لأن مجرد الإعلان عن أي برنامج ليس كافياً لنجاحه ولنا في كثير من الإعلانات السابقة المتعلقة بالأكاديميات واحتفالات اتحاد الكرة بمرور 50 عاماً على إنشائه وغيرها الكثير مما لم يتجاوز فلاشات وكاميرات الإعلام!
لمسات
* على صعيد كرة القدم أتمنى أن يقوم اتحاد الكرة بغربلة الأجهزة الفنية لمنتخبات الشباب والناشئين والأولمبي (إن وجدوا) حيث تحتاج لمدربين أكفاء بدلاً من البرازيليين الحاليين، وإن كان حسب معلوماتي لم يتبق منهم سوى واحد بعد أن هرب الآخر وظل مكانه شاغراً حتى تاريخه!!
* المنتخب السعودي على أبواب تاريخ جديد عندما يلتقي نظيره الكوري الجنوبي غداً في سيؤول.. حيث نحتاج للفوز والثلاث نقاط حتى نضع قدماً في المونديال المقبل.. وحتى إذا لم نفعل فإننا بحاجة لبرامج إعدادية مستمرة ودائمة طوال العام باللعب مع منتخبات قوية في أيام الفيفا سواء تأهلنا أو لا وسواء كان لدينا بطولات قريبة أم لا لأن المنتخبات تكفي طوال العام تماماً كما هي الأندية!
* انتقال الرهيب أصبح فيلماً هندياً طويلاً ومملاً.. حيث أعطى أكثر مما يستحق.. شخصياً لا أرى أن لاعباً في هذا المركز باستثناء حسن معاذ.. أما البقية فسواسية ولذلك من يبحث عن ظهير جيد فليحضر أجنبياً.
* صفقات النصر أصبحت حقيقة واقعة بتعاقده مع أكثر من لاعب جيد.. وهذا يعني أننا أمام موسم قادم قوي جداً خصوصاً إذا ما ظهر الأهلي بشكل قوي مع مدربه الأرجنتيني الجديد الفارو، فالموسم القادم سيكون صراع الكرة الأرجنتينية بوجود أكثر من خمسة مدربين أرجنتينيين في النصر والاتحاد والقادسية والأهلي والشباب.
* أن يصدر التعصب والإساءات من جهة تطالب الإعلام بالبعد عن التعصب هنا يكون الاستغراب كبيراً وبحجم ما حدث.. لكن الأمل أن تكون المسألة خطأً فردياً وليس أكبر من ذلك..؟!
* أعلن أكثر من ناد عن إرسال عدد من نجومه الشباب في معسكرات تدريبية بالبرازيل، لكن الإجازة على وشك الانتهاء ولم يغادر أحد!