تبوك - نادر العنزي

أقام نادي تبوك الأدبي أمسية قصصية شارك فيها القاص محمود إبراهيم تراوري والقاصتان قماشة العليان وليلى الأحيدب وأدارتها عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة رئيسة اللجنة النسائية بالنادي الدكتورة عائشة الحكمي إذ بدأت الجولة الأولى عند القاص تراوري الذي قرأ قصة (حوش الجمال) ثم انتقلت إلى القاصة قماشة التي قالت: إنها تشعر بالقلق كأنها لأول مرة تقوم بقراءة القصة رغم ما قدمته من أعمال عديدة وقصة (رابع المستحيلات) التي تتحدث عن العقم وأضافت أن هذه القصة كتبت عن تجربة بعدها ألقت القاصة ليلى الأحيدب قصة (صحراء الجنة) ومن ثم انطلقت الجولة الثانية إذ بدأت من عند القاص تراوري وقصة (الدورق) ويقصد بها ورق الإناء الذي يوضع به ماء زمزم ويسقى منه الحاج أو المعتمر وهي تحكي عن مكة وأزقتها وهي ستكون وثيقة تاريخية بعد الانتهاء من مشروع تطوير جبل عمر حيث إنه قد كتبها في عام (1995م قبل ظهور المشروع للتنفيذ وهذا من باب حدس الفنان، ومن ثم قصة (أبدا لا يغدو المنفى وطن) لقماشة العليان وهي تتحدث عن الطلاق والحب عن طريق أسلاك الهاتف فيما قرأت الأحيدب قصة (فتاة النص) وقال رئيس نادي تبوك الأدبي في مداخلته أن قصة محمود تراوري (حوش الجمال) تؤهله لكتابة الرواية، أما العليان في قصة (صحراء الجنة) هي أقرب إلى الواقعية وهي تعالج قضايا اجتماعية، أما الأحيدب فقصصها من النوع الإيحائي ميزتها الصورة القوية التي تبهر بها المتلقي وصداه وتساءل عضو نادي تبوك الأدبي الأستاذ عبدالرحمن العكيمي عن حضور اللغة الشعرية التي تكون على حساب الحكاية المحورية في النص القصصي ووصف لغة قماشة العليان بأنها لغة مباشرة وسهلة التناول، أما اللغة الشعرية فكانت حاضرة في نصوص ليلى الأحيدب وتساءل عن مقال (توبة) للقاصة ليلى الأحيدب.

وفي سياق متصل أشاد أمير المنطقة الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز بما وصلت إليه المرأة السعودية اليوم في كافة المجالات ولابد أن يستمر ذلك مشيرا إلى إسهامات المرأة في الحراك الثقافي والفنون المختلفة، وأضاف أمير تبوك خلال لقائه الروائية قماشة العليان والكاتبة والقاصة ليلي الاحيدب والدكتورة عائشة الحكمي رئيس اللجنة النسائية بالنادي الأدبي بتبوك والدكتور مسعد العطوي رئيس النادي الأدبي بتبوك بأننا اليوم نعيش عصر التحول الحقيقي المتدرج والمتعقل الذي يصل بالمرأة إلى مكانتها الطبيعية التي كفلها الدين الإسلامي السمح والبعيد عن أي شوائب أو مغالاة ورحب سموه بهم في مدينة تبوك وتمنى لهم التوفيق في نشاطهم وأن يكون لهم دور في تنوير المجتمع النسائي والأخذ بيده إلى التميز والإبداع.