Al Jazirah NewsPaper Thursday  11/06/2009 G Issue 13405
الخميس 18 جمادىالآخرة 1430   العدد  13405
فرسان قصيدة النثر بجدة:
قصائد متنوعة... وجمهور مواز للعمودية

 

جدة - صالح الخزمري

القصيدة الحديثة حضرت بقوة هذه المرة حيث حل ثلاثة من رموزها، أحدثت نصوصهم صدى بين الحاضرين مما يبرهن أن القصيدة الحديثة لها جمهورها مثلها مثل القصيدة العمودية غير أن غياب المداخلات التي كانت تعقب كل أمسية أدى إلى عدم الإفصاح عن الكثير مما لدى الحاضرين سواء مع النصوص أو عليها. الأمر الذي بدوره لا يعطي الشعراء انطباعا عن نصوص وكذا تقديم قراءات نقدية عنها الشاعر أحمد قران الزهراني وهو يعرف بالشعراء ويوزع الأدوار بينهم لإلقاء نصوصهم كان يلبسهم حللا من المديح مشيدا بتجربة كل منهم.ويؤكد أن الاختيار كان انحيازا للإبداع وليس للأصدقاء

أحمد الملا الذي افتتح الأمسية قدم قصيدة الغريب ليأتي هاشم الجحدلي ويقدم شتات الغياب وقصيدة اللوعة ليأتي عيد الخميسي ختام الجولة الأولى في نصه:

ما أستحقه..... الضجر.. الأرق والرمضاء السعيدة.. الفقدان

ويقدم عيد الخميسي تحية عاطرة للفنان التشكيلي مهدي جريبي من خلال

(يسيل منها الطين)

عيد الخميسي الذي قال عنه أحمد قران أنه يكتب نصا نثريا فاتنا قرأ:

مناظر مبالغ فيها.. أعشاب كل أرض.. سطوع.. شقشقة.

كل ما هنالك، وحجر الاشتياق ..

نصان أخيران ختم بهما أحمد الملا نصوصه في الأمسية، ليقدم هاشم الجحدلي قصائد المحبة والغزل:

غزل شمالي:

دائما باتجاه الشمال

كأن الهوى بوصلة

أو كأني أجيء لها واحد

وأعود وحيدا

ومزدحما بالتي في دمي

أو كأن القصيدة تنبت بين الأصابع كالسنبلة

دائما باتجاه الشمال

ولا شيء غير الرمال

فهل يأوي الرمل من هدهدته السواحل

هل يأوي الرمل؟

قصيدة المحبة:

هلت

لتغمرني بفيض دلالها

فأكاد من فيض الدلال

أذوب تيها

وأكاد أكتب سيرتي الأولى

من موت قافيتي

إلى ميلاد أجمل ما كتبت

لها........ وفيها

فكأنني ما قلت حرفا قبلها أبدا

ولا حتى

سكبت حريق أشعاري

إلا عليها

و يختم عيد الخميسي الأمسية بنص:

جملة واحدة:

حيثما تذهب عيناك

حيثما تتوقف

حيثما تجس وتتحسس، تفتش

حيثما ترششين ضوعهما على سأم العالم

حيثما ترسلين نداءهما الخفيف..

على الجمادات ومناظر الطبيعة الصامتة

على قلق التجريد وبذاءة الوحشية

حيثما تتوقف موجة وحيدة لا شبيه لها

لبرهة.

البرهة تكفي للانخطاف

للحظة المديدة التي أولد فيها وأشب واشيخ وادفن

ونصوص وهجك ولمرة واحدة، وإن أردت، وإذا عرفنا ذلك




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد