نيويورك - ا ف ب:
دفع أول سجين نقل من معتقل غوانتانامو إلى الولايات المتحدة التنزاني أحمد خلفان غيلاني، الثلاثاء ببراءته داحضاً الاتهامات التي وجهها إليه قاضٍ فدرالي في نيويورك بالمشاركة في تفجيرات السفارات الأمريكية في شرق إفريقيا عام .1998 ورداً على سؤال قاضية المحكمة الفدرالية لوريتا بريسكا قال أحمد خلفان غيلاني إنه (غير مذنب). ويحتجز غيلاني في معتقل غوانتانامو منذ أيلول - سبتمبر 2006 بتهم المشاركة في تفجيرات السابع من آب - أغسطس 1998 في السفارتين الأمريكيتين في دار السلام بتنزانيا ونيروبي بكينيا. وقد يواجه عقوبة الإعدام إذا أدين بتلك التهم. وتعد هذه المحاكمة الخطوة الأولى في خطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الحساسة لإغلاق المعتقل ونقل كافة المعتقلين المتبقين فيه للمحاكمة إلى النظام القضائي الأمريكي أو إلى بلدانهم. وكان الوعد بإغلاق معتقل غوانتانامو عنصراً أساسياً في الحملة الانتخابية الرئاسية العام الماضي إضافة إلى إنهاء ممارسات التعذيب رسمياً. وهاجم الجمهوريون المعارضون أوباما واتهموه بالتركيز الخطير على حقوق الإنسان على حساب الأمن القومي. إلا أن المدعي العام إيريك هولدر قال إن نقل غيلاني يخدم العدالة ولا يشكل أي تهديد على الولايات المتحدة. وقال هولدر: (بمثول أحمد غيلاني أمام المحكمة الفدرالية اليوم فإنه يحاسب على دوره المزعوم في تفجير السفارتين الأمريكيتين في تنزانيا وكينيا وقتل 224 شخصاً). وأضاف: إن وزارة العدل لها تاريخ طويل باعتقال متهمين بالإرهاب بأمان ومقاضاتهم بنجاح عبر نظام المحكمة الجنائية وسنطبق هذا في سعينا لتحقيق العدالة في هذه القضية. وحددت القاضية بريسكا جلسة أخرى للمتهم في 16 حزيران - يونيو. ووجهت إلى غيلاني 286 تهمة من بينها القتل والتآمر بهدف القتل والهجوم بالمتفجرات والتسبب بالتشويه، والتامر لاستخدام أسلحة دمار شامل ضد أمريكيين. وقد يحكم عليه بالإعدام.