رام الله- غزة- بلال أبودقة:
كرر المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل أمس الأربعاء الدعم الأمريكي لقيام دولة فلسطينية بعد اجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية. وقال ميتشل للصحافيين في رام الله بالضفة الغربية (إن رئيس الولايات المتحدة ووزيرة الخارجية (هيلاري كلينتون) عرضا بوضوح سياستنا: الحل الوحيد القابل للحياة لهذا النزاع يمر عبر تحقيق تطلعات الطرفين في دولتين (إسرائيل وفلسطين)). وأضاف المبعوث الأمريكي الذي التقى أمس الأول المسؤولين الإسرائيليين في إطار مهمة إقليمية جديدة (أن لدى الإسرائيليين والفلسطينيين مسؤولية احترام التزاماتهما الواردة في خارطة الطريق).
وخارطة الطريق التي أطلقت في 2003 هي خطة سلام مدعومة من المجتمع الدولي وتنص على قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
من جهة أخرى أكد البروفيسور - جون دوجارد - رئيس لجنة تقصي الحقائق المستقلة التي تحقق في آثار الحرب الإسرائيلية الأخيرة أن نتائج تقرير اللجنة أكدت تماماً ارتكاب إسرائيل لجرائم دولية خطيرة ضد أهالي غزة؛ وأن جميع لجان تقصي الحقائق الأخرى التي تم تشكيلها من قبل منظمات دولية أو منظمات غير حكومية توصلت إلى نفس نتائج لجنته بشأن الجرائم الخطيرة التي ارتكبتها إسرائيل ضد المدنيين العزل في القطاع دون أي تمييز واستخدامها لأسلحة محرمة دولية من بينها الفوسفور الأبيض.
وفي سياق ذي صلة، دعت منظمة العفو الدولية (امنستي) إلى إزالة جميع المستوطنات الإسرائيلية التي أقيمت في الضفة الغربية المحتلة، معتبرة أن سياسة الاستيطان الإسرائيلية تشكل انتهاكاً مباشراً للقانون الدولي.
وقالت المنظمة الدولية في تقرير لها: (أن اغتصاب الأراضي الفلسطينية لصالح بناء المستوطنات وشق الطرق المخصصة لتنقل الإسرائيليين وما يتصل بها من بنية تحتية، إضافة إلى التخصيص القائم على التمييز للموارد الحيوية، بما فيها المياه، كانت له آثار مدمرة على الحقوق الأساسية للسكان الفلسطينيين).