تبوك - عبدالرحمن العطوي

أكد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك أن المملكة أصبحت تصدر الكثير من المواد الغذائية إلى دول متعددة بالعالم وشدد على أهمية المياه، وأنه أمر لا بد أن يشعر الجميع بأهميته ويتفاعل معه، وقال لا بد لأي مجتمع أن يكون لديه حلول متوازنة ما بين الحفاظ وترشيد الاستهلاك المياه وما بين عدم المساس بالقدرة الخاصة في هذا المجتمع بالزراعة.

ورأى أمير منطقة تبوك خلال حفل تكريم المزارعين الفائزين بجائزة سموه للمزرعة النموذجية بحضور معالي وزير العدل الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى أن مجتمع الزراعة مجتمع أصيل وأساسي وله جذور لافتاً النظر إلى أهمية أن تكون سياسة الزراعة متوازنة في المحافظة على المياه وفي نفس الوقت تحافظ على استمرار الزراعة مستدلاً بشركة تبوك الزراعية في موازنتها بين ترشيد الاستهلاك للمياه وبين الزراعية والإنتاج الزراعي.

وبيّن أن الشركة استطاعت وخلال فترة وجيزة أن تخفض وتغلق أكثر من 60 بالمئة من الآبار التي لديها وتكتفي فقط بـ 40 بالمئة مع زيادة إنتاجها الزراعي. وهنأ المزارعين الفائزين البالغ عددهم 30 مزارعاً وتمنى لهم ولهذه البلاد الكريمة التقدم والازدهار.

وقال: إننا نعلم بأن حضارات الأرض قامت كلها على الزراعة وكلها ظهرت على أسس الأرض، وأن أقدم الحضارات في هذه المنطقة ظهرت بوادي النيل وعلى نهر دجلة والفرات وبالتالي ارتباط الإنسان بالأرض هو أهم ارتباط بعد ارتباطه بربه ودينه، ولهذا السبب هذه الدولة منذ أيام الملك عبدالعزيز حتى يومنا تعمل على تشجيع الزراعة والمزارعين وأن تواصل التقدم فيما وصلت إليه من مرحلة عالية جداً من الاكتفاء من الأمن الغذائي بعد ذلك قام أمير منطقة تبوك ومعالي وزير العدل بتسليم الشهادات والجوائز على الفائزين بالجائزة، ثم تسلم سموه هدية تذكارية من اللجنة الزراعية وهدية أخرى من الوفد المغربي الزائر للمنطقة.

عقب ذلك قام سمو الأمير فهد بن سلطان ومعالي وزير العدل بجولة في المعرض الزراعي الذي أعدته شركة تبوك للتنمية الزراعية وشاهدا ما يحتوي عليه من إنتاج للشركة من الفواكه والخضراوات وإنتاج القمح وزيت الزيتون والبقوليات المتنوعة.

وقد حضر حفل التكريم وكيل إمارة منطقة تبوك عامر بن محمد الغرير وفضيلة رئيس محاكم منطقة تبوك سابقاً وعضو المحكمة العليا الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد ورئيس برنامج فهد بن سلطان الاجتماعي أحمد بن عبدالرحمن الخريصي ومدير عام صندوق التنمية الزراعية المهندس عبدالله بن عبدالرحمن العوين ومديرو الإدارات الحكومية وأعيان المنطقة فيما ألقى كلمة المزارعين الفائزين عايض بن صبر قدم خلالها الشكر لأمير المنطقة على مساندته ودعمه لمزارعي المنطقة وذلك من خلال جائزة سموه للمزرعة النموذجية التي بدأت منذ 18 عاماً.

وأبرز ما للجائزة من الأثر البالغ في دفع عجلة التنمية في المنطقة حتى أصبح المجال الزراعي مشرقاً ومضيئاً الأمر الذي أوجب عليهم الاستمرار والتركيز في الزراعة الطبيعية الخالية من المواد الضارة بصحة المواطن لاسيما خضار المائدة والفاكهة.

وأكد على أهمية التوازن في الحفاظ على المياه قدر المستطاع من الهدر وإتباع وسائل الري الحديثة.

عقب ذلك ألقيت كلمة اللجنة الزراعية ألقاها المهندس سعد السواط استعرض فيها مسيرة وأثر الجائزة على مدى الثمانية عشر عاماً الماضية على المزارعين بالمنطقة وحرصهم على تطبيق شروط الجائزة لنيلها والتنوع في المحاصيل الزراعية بين زراعه أشجار الفاكهة والنخيل والخضروات واتباع الوسائل الحديثة في الزراعة وأنظمة الري والتخطيط السليم لمزارعهم إضافة إلى مساهمتهم في الحفاظ على البيئة من التلوث.

ونوّه بدعم الحكومة الرشيدة للزراعة سواء بالقروض الميسرة أو الإعانات أو منح الأراضي البور عاداً إياه تأكيداً على أهمية دور هذا القطاع وإسهامه في التنمية الاقتصادية. وأكد أن جائزة الأمير فهد بن سلطان تأتي كأحد أساليب الدعم التي يتمتع بها المزارع في منطقة تبوك التي تشهد تطوراً زراعياً كبيراً تمثل في العديد من المشروعات الزراعية الكبيرة الأمر الذي مكّن منتجاتها من التميز بجودتها العالية وأن تكون حاضرة في الأسواق المحلية والخارجية.