بكين - واس:
دعا معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري إلى عقد لقاء على مستوى الجامعات السعودية والصينية لمناقشة البحث العلمي والتطوير التقني تستضيفه المملكة خلال شهر نوفمبر القادم، ووجه مدراء الجامعات السعودية بتخصيص مقاعد للطلبة الصينيين، واقترح إقامة أسبوع ثقافي علمي بين شباب الجامعات الصينية والسعودية يقام كل عام أو عامين بالتناوب بين البلدين في رحاب إحدى الجامعات.
جاء ذلك في تصريح لمعاليه في ختام زيارته للصين ورعايته توقيع (24) عقداً للشراكة بين الجامعات السعودية والصينية.
وقال معاليه (إن اللقاء السعودي الصيني يهدف إلى بحث أوجه التعاون الاستراتيجي المشترك في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي بين المملكة والصين)، مؤكدا أن توقيع عقود الشراكة بين الجامعات ومراكز الأبحاث السعودية ونظيراتها الصينية هو بداية الطريق الحقيقي لبناء جسور التعاون العلمي المشترك الذي تبنى على أساسه علاقات أخوية حميمة للأجيال القادمة، وتؤكد مستقبلاً عمق الرؤية الصادقة لحكومتي البلدين الصديقين، وتجعل التعليم العالي والبحث العلمي أساساً لعلاقة متينة وصداقة واقعية، موضحاً أن هذا التعاون أحد ثمار الزيارة التاريخية التي قام بها فخامة رئيس جمهورية الصين للمملكة مطلع هذا العام تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود يحفظه الله التي أكدت على استمرارية وتطوير العلاقات وتنميتها في مختلف المجالات.
وتطلع معاليه إلى أن يكون حجم التبادل العلمي البحثي أكبر من التبادل التجاري بكثير مشيراً إلى أن المملكة هي أكبر شريك تجاري للصين من بين دول غربي آسيا على مدى السنوات الثماني الماضية حيث بلغ حجم التجارة الثنائية لعام 2008م (41.8) مليار دولار.
وبين معالي الدكتور العنقري أن المملكة في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين في تسارع مع الزمن لتطبيق استراتيجية التحول إلى بلد معرفي منتج في الأعوام العشرة القادمة بعون الله من خلال بناء الشراكات العلمية والبحثية مع الجامعات العالمية المتقدمة والمؤسسات البحثية في الدول المتقدمة وعلى رأسها الصين، وتنفيذاً لهذه الاستراتيجية ابتعثت الوزارة أكثر من 400 طالب وطالبة للدراسة في الجامعات الصينية في المستويات الجامعية والدراسات العليا ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، وتخطط الوزارة لزيادة العدد ليصل إلى 2000 طالب خلال العامين القادمين.
ووصف معالي الوزير افتتاح الملحقية الثقافية السعودية في الصين بأنها منارة ثقافية لتعريف الأستاذ والطالب والباحث الصيني بما وصلت إليه المملكة في المجالات العلمية والبحثية والثقافية وهي بداية طريق حقيقية لشراكات علمية بحثية مستقبلية، إضافة إلى ما تقوم به في مجال العناية بالطلبة السعوديين المبتعثين والتنسيق بين الجامعات السعودية ونظيرتها الصينية، وتنظيم الزيارات المتبادلة بين الجامعات.