الجزيرة - ندى الربيعة:
اختتم يوم الأربعاء الماضي ملتقى الإرشاد المهني بعنوان: (لكي ننجز باحتراف) والذي تقيمه أكاديمية الفيصل العالمية (عضو المجموعة العربية للتدريب والتعليم) بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ويهدف إلى مفهوم الإنجاز بفاعلية لدى الطالبة باعتبارها ركناً أساسياً للكفاية المطلوبة في كلا الجانبين العلمي والعملي، وقد تم خلال الملتقى عقد العديد من ورش العمل للمشرفات التربويات.
وقد أشادت المشرفة التربوية (أ. سحر عطية) بأهمية هذا الملتقى وبينت من خلال حديثها أنه لكي نجني مهناً ذات إنجاز وفائدة للمجتمع لابد على التربويين والآباء إذا أرادوا أن يختار الطالب المهنة التي تناسب ميوله وقدراته وإنجازاته ويصبح عضواً يفيد المجتمع بعلمه وعمله وعليهم إشباع حاجاته والتي تتمثل في أهمية التوجيه والإرشاد المهني بفاعلية. ومن جهتها قالت الأستاذة هنادي الحكير (المديرة التنفيذية للمركز الأكاديمي للسيدات) إن التدريب الأهلي يشهد حركة دائمة من التطور ليأخذ مكاناً متميزاً على خارطة التنمية التي تشهدها المملكة وهذا يأتي من منطلق الاهتمام الذي تحظى به الفتاة السعودية في مجال العلم والمعرفة.
مشيرة إلى أن الملتقى يسعى لتحقيق أهداف معرفية وثقافية للطالبات كما يسعى لتوجيه المشرفات التربويات والمرشدات الطلابيات لطرق توجيه وإرشاد الطالبات لتأهيل جيل مدرب. واستطردت الأستاذة هنادي الحكير قائلةً: استضفنا السفارة الأسترالية والسفارة النيوزيلندية للملتقى لتعريف الطالبات على مفهوم الابتعاث والبرامج التي تقدمها الجامعات والمعاهد في الخارج، كما أن الأكاديمية تؤهل الطلاب للابتعاث من خلال دورات اللغة الإنجليزية والفرنسية والآن يتم التوجه والتخطيط لتعليم برنامج اللغة اليابانية. فيما تحدثت الأميرة نورة الجلوي (مديرة مركز فتاة الغد للاستشارات والتطوير) بقولها: الهدف من مشاركتنا خدمة الطالبات والموظفات وجميع القطاعات وبما أن فكرة الملتقى هي التطوير بالدرجة الأولى وجدنا أنها فرصة جيدة للمشاركة في خدمة المجتمع، وبالنسبة لإقبال فئات عمرية شابة على مراكز التدريب وتطوير الذات فترى الأميرة نورة أن المدرسة تعتبر الأساس الأول على مدى تقبل الطالبة لهذه البرامج والدورات ثم يأتي دور الأهل الفاعل. وتقول الأستاذة حصة التويجري (مدربة معتمدة بمركز فتاة الغد للاستشارات) المجتمع أصبح لديه وعي كافٍ بأهمية التدريب وتطوير الذات ليس فقط في مجال العمل ولكن حتى على صعيد الأسرة والمنزل وأصبح هناك قفزة جيدة في هذا المجال وأتوقع في خلال السنتين المقبلتين سيكون لمراكز التطوير والتدريب انتشار واسع جداً فيما يخص هذه الفئة العمرية الشابة ويرجع السبب في ذلك إلى دور الإعلام.
وبنهاية حفل الافتتاح تم تكريم منسوبات وزارة التربية والتعليم وتكريم الرعاة والجهات المشاركة.