Al Jazirah NewsPaper Thursday  11/06/2009 G Issue 13405
الخميس 18 جمادىالآخرة 1430   العدد  13405
الأمير سلطان بن سلمان عقب زيارته لمركز الحرفيين في بريدة
مازلنا في بداية الطريق.. و(بريدة) مقبلة على نقلات سياحية كبرى

 

بريدة - عبدالرحمن التويجري / تصوير- سيد خالد:

قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بزيارة لمركز الحرفيين وسط مدينة بريدة والذي يضم 46 حرفياً وتدعمه الهيئة ضمن المشروع الوطني لتنمية الحِرف والصناعات اليدوية (بارع) الذي تنفذه الهيئة بالتعاون مع عددٍ من الجهات ذات الاختصاص وبعد جولة سريعة لسموه واطلاعه على بعض مقتنيات الحرفيين وإبداعاتهم وشاهد ما يحويه هذا المركز من أسواق شعبية تراثية أصيلة وعروض للحرف اليدوية وما شهده من مشاريع تأهيلية جميلة.

وأشار سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في تصريح صحفي عقب الزيارة إلى أن بريدة وأهلها معروفون في عملهم الطيب في خدمة بلادهم وما يقدمونه من أعمال معروفة وما شاهدناه اليوم في مركز الحرفيين بمدينة بريدة نتيجة شراكة حقيقية بين البلديات وهيئة السياحة، مشيداً بسمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه اللذين يوجهان دائماً في تعزيز هذه الشراكة، وقال إن مدينة بريدة مقبلة على نقلات كبرى في مجال السياحة.

وحول سؤال عن (جردة بريدة الأثرية) التي هي منطلق رحالات العقيلات قديماً قال سموه: الهيئة تركز على إعادة الأسواق القديمة التي لها معنى وكانت أماكن التقاء ومواقعها جغرافياً مهيأة لتكون مواقع التقاء، وهذه الأماكن لها قيمة تاريخية نحن نقوم باستعادة تاريخنا وتراثنا وحضارتنا وهو جزءٌ من مستقبلنا وهدفنا أن نجعل المواطن يتمتع بسياحة بلاده، حيث يمتلك العديد من المقومات الكبيرة التي لم نستغلها بعد واليوم يحزنني أن المملكة وما تمتلكه من مقومات طبيعية وتراثية لم تنطلق بعد الانطلاقة التي أحلمها وأتوقعها ويحلمها كل مواطن أن تكون بلدي السياحي الأول والخيار الأول لكل مواطن نحن مازلنا في بداية الطريق.

وأشار سموه إلى أن الآثار في مرحلة مهمة جداً في تاريخ المملكة منذ تأسيس المؤسسات الحكومية واعتنت بها وزارة التربية والتعليم عناية جيدة والعناية بالآثار تأخرت واستلمت الهيئة في العام الماضي قطاع الآثار والمتاحف ونحن نقوم حالياً بإحداث نقلة جديدة في تطوير الآثار وفتحها للزوار والتنقيب وعمليات الآثار من خلال التطوير الشامل وافتتاح متاحف جديدة وتحويل قصور الدولة السعودية في التراث العمراني للعمل المتحفي، لافتاً إلى أن الوعي العام ووعي المؤسسات الحكومية ووعي المواطنين ما زال في بداياته أعطينا فرصة ننطلق بخطة وإستراتيجية إعلامية مركزة لإعادة مفهوم المواطنين بما يتعلق بالآثار وأنها مكسب وطني والمحافظة عليها واجب الجميع والإعلام عمل مع الهيئة على إحداث نقلة ذهنية للمواطنين بما يتعلق بالسياحة الوطنية والمواطن كان يتوجس من السياحة الوطنية بعد سماعه ما يحدث في السياحة بالدول الأخرى ولكن الحمد الله اطمأن هذا المواطن وأصبح يريدها بعد ذلك، واليوم في اعتقادي أنها أهم نقلة تاريخية لقطاع اقتصادي يقدم للمجتمع بطريقة منظمة ونحن سنقدم قطاع الآثار بطريقة جديدة للمواطن ليكون هو مصدر الاعتزاز ومصدر حمايتها ومصدر الدفاع عنها لأنها في نهاية الأمر جزء لا يتجزأ من تراكم هذه الحضارة على بلادنا وجزء لا يتجزأ من تاريخنا ومستقبلنا وبلادنا ليست بلاد نفط فقط هي بلاد حضارات وتاريخ وبلاد المسلمين قبل كل شيء واستقرار المواطن في بلاده واجتماع الأسرة في أوقات مهيأة للعطلات والإجازات وإعادة تكوين الأسرة أمر مهم للهيئة، ولا يمكن نستمر أن نقبل بأن المواطن لا يجد ما يريده في السياحة في بلده.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد