يراهن النصراويون كثيرا على فريقهم في الموسم الجديد، وبلغ فيهم التفاؤل مبلغا عظيما بعد أن أكدت إدارة النادي الجديدة أنه موسم الأفعال لا الأقوال، وهي عززت تأكيداتها بعقد ثلاث صفقات وحسب التأكيدات فإن هناك المزيد.. وكل ما يؤمله النصراويون من هذه التحركات أن يعود فريقهم لتحقيق البطولات المحلية الكبرى التي غاب عنها منذ خمسة عشر عاما، والا تكون الحكاية هي المنافسة فقط، وأن تكون حكاية البناء قد ولت إلى غير رجعة، بعد أن تأكد لها أن البناء في زمن الاحتراف شيء من العبث في ظل وجود الجاهز وهو البديل الأفضل الذي اختارته الفرق الكبرى وحققت البطولات من خلاله، وفي هذا الصدد يتذكر أنصار النصر جيدا أن فريقهم قد اعتاد كل صيف على عقد عدد من الصفقات لكن أيا من الطموحات لم يتحقق وفي المواسم الماضية احضر النصر - مثلا - مرزوق العتيبي والشمراني والواكد والزهراني وراضي والبحري وبرناوي والحضرمي وحماد وعباس والمبارك وبلال والموينع وهارون.... الخ لكن شيئا من الطموحات الصفراء لم يتحقق وظلت الصفقات المدوية في البداية محور خلاف وأخذ ورد في النهاية، وما يريده النصراويون الآن أن يكون التركيز على الكيف دون الكم بعد أن عجز الأخير أن يحقق شيئا للفريق طوال اثني عشرعاما خلون من تاريخ النصر.
**
** الثلاثة وثلاثون مليونا سوف تشكل ضغطا كبيرا على اللاعب الشاب محمد السهلاوي، وإذا لم يتم تهيئة اللاعب بشكل جيد وإعداده فنيا ومعنويا فربما يعاني الكثير ولاسيما في بداية مشواره مع الفريق الأصفر، فالنصر ليس القادسية - مع كامل الاحترام والتقدير للأخير - ومشكلة جماهيرنا على كافة الميول والأصعدة أنها لا تصبر ولا تطيق الصبر، وهي تريد أن يكون اللاعب سوبر ستار من البداية، في تجارب سابقة جاء لاعبون مميزون من الداخل والخارج وفشلوا لأن الحكم قد صدر عليهم قبل اخذ الفرصة الكافية، وجاء لاعبون بمؤهلات أقل وأصابوا قدرا وافرا من النجاح لأن أحدا لم يتساءل من البداية ماذا سيقدمون وماذا ينتظر منهم أصلاً.
**
** من حق الهلاليين اتخاذ الخطوة التي انتظرها أنصار ناديهم كثيرا والمتعلقة بمعاملة الأندية الأخرى بالمثل في ما يتعلق بالانتقالات والإعارة ونحوهما وفي كافة الألعاب وليس كرة القدم. في سنوات خلت كان الهلال يعامل الأندية معاملة راقية ويتنازل عن اللاعبين لها طوعا وفوق ذلك وبكل أريحية يتنازل عن حقوقه مقابل انتقالات لاعبيه، لكن الأندية الأخرى كانت تكيل بمكيالين، بل إن بعضها كان يتعامل مع الأندية الأخرى بأسلوب أفضل من تعاملها مع الهلال، وتتفاوض بسلاسة معها وتتنازل عن بعض حقوقها ومطالبها وهو الشيء الذي لا يمكن أن تفعله مع الهلال.
حينها لم يكن الهلاليون يطالبون تلك الأندية بمعاملة ناديهم كما الآخرين، بل كانوا يطالبون ناديهم بتغيير سياسته في التعامل وحفظ حقوقه، والتعامل مع الآخرين كما يتعاملون معه، والنظر إليهم كما ينظرون إليه، وهو الشيء الذي تردد أن الهلاليين عازمون على تطبيقه بعد سنوات ذهبت فيها حقوق الأزرق مع الريح ولن تعود، وأن تصل متأخرا خير من ألا تصل أبدا.
**
** لاشيء يشغل بال الهلاليين هذه الأيام مثل الأسماء المحلية والأجنبية التي ينتظر أن تدعم الفريق في الاستحقاقات المقبلة، ولا سيما بعد أن أكدت الاستحقاقات السابقة أن جلد الفريق بحاجة إلى سلخ واستبدال، وان القائمة تنتظر من يغربلها، وان الكثير من الأسماء المسجلة في الفريق لم يعد لديها ما تقدمه له مستقبلاً.
من نافلة القول في هذا الشأن أن تحركات الأندية المنافسة وعقدها لعدد من الصفقات وتسمية العناصر الجديدة في فرقها قد زاد من مساحة الانتظار وإن شئت فسمها - القلق الأزرق - وما يريده الهلاليون الآن أن تكون الأسماء الجديدة ممن يعول عليها وألا تكون نسخة من سيول (مثلاً) والأمثلة على كل حال كثيرة، وأن تكون أفضل من طارق التايب على اقل تقدير، وليس الأمر بعزيز على الإدارة الهلالية إن هي أوكلت مهمة البحث والاختيار لمن يفهمون فيها ولا يكون هدفهم الوحيد أن يتكسبوا من ورائها!!
**
** انضمام السهلاوي للنصر يعني أن واحدا على الأقل من الرباعي (البيشي والحارثي والشهراني وبلال) راحل عن الفريق.. بالطبع لن يكون الحارثي ويستبعد ان يكون بلال، ولم يبق إلا اثنان فأيهما يكون.
** على ذكر بلال.. نسأل الله ان يعجل بشفاء لاعبنا الدولي احمد الفريدي الذي سيقضي الإجازة الصيفية متنقلا بين العيادات ووحدات العلاج الطبيعي للتداوي من الإصابة التي تعرض لها أمام النصر.
** استقالة فهد المدلج من رئاسة النادي الفيصلي خسارة كبيرة للنادي يصعب تعويضها.
SA656AS@YAHOO.COM