للأسف هذا هو حال الهلال الآن، والخروج من البطولة الآسيوية كان القاصمة فلم يكن أكثر المتشائمين الهلاليين يتوقع أن يخرج الهلال من دور الستة عشر من البطولة الآسيوية، تلك البطولة التي أعدت إدارة الهلال لها العدة من أول الموسم. مبالغ طائلة تصرف، معسكرات تقام على أعلى مستوى، رواتب تسلم بانتظام، احتواء إداري، طائرات خاصة تنقل الفريق، ومع ذلك لا مبالاة وعدم إحساس بالمسؤولية من بعض اللاعبين وأقول (بعض) من مبدأ إحقاق الحق. لا أنكر أن الهلال مر بظروف قاهرة لا ذنب له فيها كطرد كوزمين وإصابة الفريدي وكذا طرد خالد عزيز في نهائي الدوري وما خالطها من أمور لا يسعني ذكرها، كلها اجتمعت في موسم واحد وفي أول سنة للأمير عبد الرحمن بن مساعد.
ولكن أين روح الهلال؟ هذه الروح التي سماها الأمير بندر بن محمد باللاعب الخفي، هذه الروح التي تميز بها الهلال عن غيره من الأندية، فمن المؤسف أن نرى اللاعب الأجنبي رادوي يتحمس ويقاتل من أجل الشعار وبعض اللاعبين المحليين لا يقدر قيمة الشعار الذي يرتديه، برأيي الفريق يحتاج إلى غربلة ليعود جميلاً كما عهدناه.
استعينوا بهم
وصل تدني المستويات مع الأسف مع حكامنا السعوديين إلى أن نستعين بخدمات الحكام الأجانب إلى أن أصبحت هذه الاستعانة اشبه بالضرورة! أما على صعيد النقل التلفزيوني والإخراج فأصبحت الإيقافات والعقوبات معتمدة على لقطة أراد المخرج أن يخرجها لنا وغابت لقطات لم يرد المخرج أن يظهرها لشيء في نفس يعقوب! لذا أتمنى أن يتم الاستعانة بخدمات المخرجين الأجانب كما في الحكام لكي تظهر أحداثنا الرياضية في أبهى حلة وبكل حياد. ولكني لا أتمنى أن يتم الاعتماد عليهم بشكل كلي لكي لا تنضب مواهب الإخراج السعودية، وأن تكون مجرد استعانة في المناسبات الرياضية المهمة ولكي يتم الاستفادة من خبراتهم قبل أن تلح الحاجة علينا بالاتكال عليهم في كل كبيرة قبل الصغيرة.
آخر الكلام
(لكل داء دواء يستطب به).. إلا التعصب أعيا من يداويه.
هشام الجطيل – الرياض / h-j2top@hotmail.com