|
إذا كان المتحدث جاهلاً فليكن المستمع عاقلاً..
|
كلما كنت في مجلس يضم فئات عمرية مختلفة حاولت التحدث مع كبار السن طمعاً بالفوز في شيء من كنوز تجاربهم.. ومن المجالس التي ظفرت منها بفكرة هذه المقالة.. مجلس دُعيت إليه يوم الأحد الماضي وجدت فيه رجلاً قد تجاوز السبعين، فسألته سؤالاً أعرف أنه سيوصلني إلى بغيتي حيث قلت له: كم عمرك؟!
|
فتلفت يمنة ويسرة وكأنه يتعرَّف على وجوه من حوله فقال: اسأل فلاناً.. وفلان هذا يصغره بكثير.. فأجابه قبل أن أسأله: قائلاً: كيف أعرف عمرك وأنا أصغر منك بكثير.. ودارت بين الاثنين مشاكسات حول العمر.. كل منهما يتهم الآخر بأنه الأكبر.
|
وبعد برهة صمت سألت صاحبي.. على من ثبتت التهمة؟!
|
فضحك وقال: يا ولدي لا تستغرب ما تراه أو تسمعه في هذا الزمن فكل يرمي التهمة على غيره حتى يلبس هو رداء البراءة.. فكم سمعنا ورأينا ما يندى له الجبين من الادعاءات التي لا تستند إلى دليل ولو بحثنا عن الدليل لوجدناه ضد مدعي البراءة!
|
وهنا تذكرت تهم شعراء الساحة لبعضهم من بيع الشعر إلى الشللية إلى آخر القائمة التي لا دليل على صحتها ولا دافع لها سوى الخروج من دائرة الاتهام.
|
|
|
|
للشاعر العَلم الأمير محمد بن أحمد السديري:
|
لا تلتفت للناس راحل ونزال |
مالك على ذريّة آدم مطاليب |
ولا يغرك بالرخم كبر الأزوال |
وكبر النسور المهدفات المحاديب |
|
|