القنص بالصقور هواية وولع وكما قيل الطيور على أشكالها تقع ومحبو الصقور هم من صقور الرجال في الشجاعة والإقدام وعزة النفس والترفع عن الدناءة وحب المعالي بما فيها المرتفع من الأرض وحب الصحراء والانقضاض على الصيد في اللحظة المناسبة وهواة القنص بالصقور هم قريبون من الشعر والأدب الشعبي ولا تخلو جلساتهم وسمرهم من حديث شيق وقصة طريفة وقصيدة نادرة، ومن هواة القنص في شرق مدينة الرياض رجال كرام التقيت معهم في استراحة الصديق المحب لهذه الهواية سليمان بن راضي الشمري وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الرحمن بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد الرحمن بن عبد العزيز الذي أهدى صاحب تلك الاستراحة ثلاث نياق (خلفات) ليقدم الحليب لضيوفه الذين يحضرون بشكل يومي لتدريب طيورهم في الصحراء مغرب كل يوم ومن ثم العودة لتلك الجلسة وشبة النار و(الغبوق) من مكرمة سموه الكريم.
|
وقفة من قصيدة قلتها قديماً:
|
يا محلا المقناص بطيور غيمار |
يا محلا وسط الصحاري هددها |
ومرافقة ربع مشاكيل واخيار |
كل اللوازم من بغاها وجدها |
حان الرحيل وقرروا وقت الاسفار |
وركبوا جديدات كثير عددها |
وكل الطيور مربطه فوق الأوكار |
متنهضات أجوازها مع فردها |
عقب الزفلت اقفوا مع البر حدار |
وراحت مواترهم على أقصى جهدها |
وتسندوا ما بين وديان واشجار |
في ديرة رب الملا ما حسدها |
فيها الحباري ناقعة عقب الامطار |
على أول المقناص ما أحد شهدها |
وهدوا على الصيدات طفقات الاحرار |
يوم انه اهوى بالمخالب سردها |
خلا ذعاع الريش بالارض نثار |
الا الذي راحت فرار وحدها |
مشروبهم عقب الهدو بن وبهار |
وكل كلامه صيدتي ما بعدها |
هذي حلاة العمر والوقت دوار |
نوب سهل واحيان ينطح سندها |
|