حائل - مفرح العمعوم
نظم نادي حائل الأدبي في القاعة الثقافية في مقره ندوة ثقافية بعنوان (الغناء السعودي والفن السامري) شارك فيها الأستاذ أحمد الواصل والأستاذ يحيى الزريقان وأدارها الأستاذ مطلق البلوي.
وانطلق الواصل في حديثه عن الفن بوصف السامري وقال: إنه فن غنائي يؤديه مجموعة من الناس على ألحان فيه تشارك وتعاضد ثم تناول نشأة الفن في السعودية مشيراً إلى ابتعاث الأستاذ طارق عبد الحكيم لدراسة الموسيقى وتأسيسه فرقة الجيش وتأسيس فرقة الإذاعة ثم تناول علاقة السامري بالفنون الموروثة وعن الجهود التي بذلت في الكويت لتوثيق الموروث الشعبي وقال: إن السامري شهد تطويراً في الخليج العربي والمناطق التي يتواجد فيها من المملكة وتناول دور أحمد الفضالة في تطوير الفن السامري.
فيما تناول الزريقان حياة الفنان طلال مداح وعلاقته بالأغنية السعودية، وقال: يسجل لطلال تقديم الأغنية السعودية بشكلها الحاضر وهو كان حريصاً على تقديم الأغنية لمن ينتمي لنصها واستشهد بإعادة طلال مداح غناء (عسى الله يصبر الموعود) بعد أن وجد فرقة في السعودية وبعد أن كان قد سجلت الأغنية في بيروت، وأضاف: إن الشعوب سبقتنا رغم أننا قدمنا لفننا مرتكزات حقيقية من ثروتنا الفنية الحقيقية ومنها السامري، وطلال مداح عزز الصورة المستقبلية لأغنيتنا مشيرا إلى أن منطقة حائل من أوائل من ساهموا في نشر الأغنية السعودية.
ثم تحدث الواصل عن أداء السامري، وقال: إنه يمكن أن يؤدى بأخف من المعتاد مع تثبيت شكل اللحن، وأن وظيفة الفن التعبير عن العواطف والسامري استطاع استيعاب طموح الشعراء والفنانين وكذلك السامري لا يختفي عن أعمال كل الملحنين لأنه قادر على استيعاب تغير الزمن ثم اسمع الحضور مقاطع من أغان من السامري.
ثم جاءت المداخلات فقدم الأستاذ غنام الباني مداخلة حول تأخر الفن فرد الزريقان أن ثقافة المجتمع فرضت التأخر وقال لدينا 140لونا غنائيا لم يعد لدينا منها سوى ستة ألوان وأضاف إذا لم تبادر جهات الاختصاص في تشكيل الآليات للبحث والتدوين لحفظ الموروث الاجتماعي سيكون لدينا سد منيع في مستقبل أبنائنا وتابع أن الفنون لغة الشعوب والمملكة لديها 3 آلاف إيقاع لا يستخدم منها إلا القليل.
وجاءت مداخلة الأستاذ عبد المحسن المطلق عن تطور الفن السامري وعلاقته بالحرب وتساءل هل الفن السامري أجمل إذا لم تصحبه الموسيقى فرد الواصل أن السامري يعتمد في كتابته على الرمل وجرة الهلالي والمسحوب ثم مر بمراحل تطور منها القافية المزدوجة وقال: إن مرثية ابن لعبون استخدم فيها الطبول بدلا من الطيران والآن دخلت الآلات الموسيقية، فيما كانت مداخلة الأستاذ محمد الحربي عن تسمية السامري فيرد الزريقان أنه جاء من السمر عند الإعداد للمناسبات.
وتساءل نائب رئيس مجلس إدارة النادي الأستاذ عبدالسلام الحميد عن أنواع السامري فرد الواصل أن من أنواع السامري (الحوطي) وهو ثقيل وألحانه صعبة والناقوز يعرف في الكويت بالقروي والدوسري وهيدا ويعرف في الكويت بالنقازي وسامري حائل أما مداخلة رئيس مجلس إدارة النادي الأستاذ محمد الحمد فجاءت عن بعد الحركي في السامري وأنه جزء لا يتجزأ من اللون السامري متسائلا عن علاقة ذلك بعنوان الندوة هل هو اللون السامري أو الغناء؟، فرد زريقان أن الحديث في الندوة منصب على علاقة الأغنية بالموروث الشعبي واخذ السامري كنموذج غنائي.