أسعد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عامة المسلمين بأمره السامي بتوسعة المسجد النبوي الشريف من ناحيتيه الشرقية والغربية لتستوعب 318 ألف مصل على مساحة تصل إلى 176 ألف متر مربع.

هذه التوسعة التي ستكلف قرابة 15 مليار ريال تأتي في إطار اهتمام الملك عبدالله بالحرمين الشريفين.

بل إن توسعة الحرمين الشريفين تأتي على رأس اهتمامات القيادة في المملكة منذ عهد المؤسس الراحل الملك عبدالعزيز -رحمه الله- مروراً بالملوك سعود وفيصل وخالد وفهد -رحمهم الله جميعاً- وظل هذا الاهتمام إلى يومنا هذا في العهد الميمون للملك عبدالله -حفظه الله.

ومما يشير إلى هذا الاهتمام ما أنفقته المملكة على مشروعات توسعة الحرمين. ففي السنوات الأخيرة فقط أنفقت المملكة ما يزيد على 70 مليار ريال على هذه المشروعات.

ولا تقف هذه المشروعات عند حدود الحرمين الشريفين ولكن تمتد لتشمل جميع المشاعر المقدسة لتجعل من الحج موسماً ميسراً على جميع المسلمين.

ولا ننسى هنا أن نذكر على سبيل المثال المشروع الضخم والفريد لتوسعة منطقة الجمرات بتكلفة 4 مليارات ريال.

هذا عدا عن توسعة المسعى التي لاقت قبولاً وتقديراً من العالم الإسلامي بقياداته السياسية والدينية والفكرية، ومن عامة المسلمين.

والمملكة إذ تقوم بخدمة الحرمين الشريفين فإنها تستشعر عظم الشرف الذي تحظى به، وكبر المسؤولية التي على عاتقها خدمة للدين الإسلامي الحنيف. فهذا واجبها الأول الذي ظلت تحرص على أن تقوم به على الوجه الذي يرضي الله تعالى.

والحمد لله أن هيأ لهذه البلاد قادة لا يبخلون بشيء على ما يخدم الدين وينفع المسلمين.