متابعة - محمد المنيف
اعتبر الفنانون التشكيليون كلمة معالي وزير الثقافة والإعلام التي سجلها في دفتر الزيارات عند تدشينه مقر الجمعية السعودية للفنون التشكيلية بمثابة إعلان لبدأ مرحلة جديدة ومتينة للفن التشكيلي السعودي تكمل مسيرة هذا الفن التي تحقق فيها الكثير من الإنجازات منذ تأسيسه بدعم من الراحل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- عبر سنوات طويلة شكلت جسده المتماسك ورسمت خط سيره محلياً وعالمياً وصولاً إلى ما يجده الفن التشكيلي حالياً من اهتمام كبير من قبل وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الشئون الثقافية التي أخذت على عاتقها وضع البرامج الجديدة بما يتوافق ويوازي ما يجده هذا الفن على المستوى العربي والعالمي ومنها قيام وكالة الشئون الثقافية بوزارة الثقافة بتأسيس جمعية مختصة للتشكيليين بعد أن كان ضمن العديد من الأنشطة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب وجمعية الثقافة والفنون. لهذا وبما حظيت به الجمعية من تشريف من قبل معالي وزير الثقافة اكتمل عقد التأسيس والإعداد لمرحلة قادمة هي الأكثر وضوحاً في المستوى التقني والثقافي.. هذه المشاعر الكبيرة من قبل التشكيليين جاءت بعد أن قام معالي وزير الثقافة والإعلام تدشينه لمقر جمعية التشكيليين بمركز الأمير فيصل بن فهد للفنون بمعهد العاصمة النموذجي بالرياض بعد افتتاحه المعرض العشرين للفن السعودي المعاصر بحضور وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشئون الثقافية د. عبد العزيز السبيل ومدير عام معهد العاصمة النموذجي د. إبراهيم بن محمد القريشي وعدد كبير من المسئولين ونخبة من منسوبي الإبداعات الثقافية ومن جمعية المسرحيين وجمعية الفوتوغرافيين وجمعية الخط العربي الذين شاركوا التشكيليين احتفالهم بافتتاح مقرهم.
قام الجميع بعد وصول معاليه وقصه شريط المعرض بقاعة المعارض بالمركز بجولة استمعوا خلالها إلى شرح عن الأعمال المشاركة من وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور عبدالعزيز السبيل ومن الفنانين التشكيلين والتي بلغ عددها 100 عمل تنوعت فيه الخامات شارك بها 45 فناناً وفنانة قدمت بمختلف مدارس الفن التشكيلي.
وقد أشاد معاليه بالمعرض في كلمته في سجل الزيارات.
افتتاح مقر الجمعية
بعد ختام الجولة بالمعرض المعاصر انتقل معاليه إلى الدور الأول من مركز الأمير فيصل للفنون بمشاركة الدكتور السبيل والدكتور القريشي والحضور لافتتاح مقر جمعية التشكيليين. استقبله خلال الجولة بالمقر رئيس مجلس إدارة الجمعية الفنان عبد الرحمن السليمان ونائب الرئيس الفنان محمد المنيف وأمين عام الجمعية الفنان ناصر الموسى والمسئول المالي الدكتور صالح خطاب وعدد كبير من الفنانين المؤسسين. شاهد معاليه ما اشتمل عليه المقر من مكاتب، منها مكتب رئيس المجلس وقاعة الاجتماعات ومكاتب السكرتارية والعلاقات العامة والدعم، كما اشتمل المقر قاعة للعرض بمساحة أربعمائة متر مربع تتسع لعرض أكثر من ثمانين عملاً تشكيلياً، وفي ختام الجولة سجل معالي وزير الثقافة والإعلام د. عبد العزيز خوجة كلمته بهذه المناسبة:
كما أدلى معالي الدكتور عبدالعزيز خوجة بتصريح صحفي لوكالة الأنباء وللإعلاميين من صحفيين ومندوبي قنوات تلفزيونية عبر فيه عن فخره الكبير بما رآه من تطور في الفن التشكيلي، مشيراً إلى أنه أصبح لكل فنان رؤية خاصة يحاول أن يعبر عنها بكل اقتدار وشجاعة وبصورة فنية راقية، وهنأ معاليه جميع الفنانين المشاركين في المعرض الذين أثروه بعطاءاتهم.
وأضاف أن المملكة أصبح لها دور كبير ومتميز عندما تشارك في المعارض التشكيلية الدولية، مبيناً أن الفن لغة مشتركة في الفن تفهم من جميع الدول بوصفها لغة مشتركة خصوصاً في كل سبل التعبير والمدارس التشكيلية.
وأكد معاليه أن الفن التشكيلي يمثل البيئة والحراك الثقافي ويعكس الوضع الاجتماعي في المملكة بصورة عامة، مفيداً أن ما قدم في هذا المعرض من لوحات يعكس هذه الصورة الفنية الرائعة.
وعن دعم الفنانين التشكيليين عد معاليه افتتاح مقر الجمعية اليوم وتبنيه من قبل معهد العاصمة النموذجي إلى جانب الدعم الحكومي واهتمام الدولة دلائل واضحة على الاهتمام بهذا النوع من الفنون الراقية.
تثمين دور معهد العاصمة
أشاد معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة في حديثه مع الدكتور إبراهيم القريشي مدير عام معهد العاصمة النموذجي بالدور الذي قام به المعهد بتبنيه مقر الجمعية، معتبراً هذا الموقف أحد الروافد المهمة الداعمة لنهر الفن التشكيلي مع ما تقوم به وزارة الثقافة والإعلام، مناشداً أيضاً القطاعات الأخرى للمساهمة في ما يخدم ثقافة الوطن.
من جانبه أشار الدكتور إبراهيم القريشي في حديثه مع معالي الوزير أن إقامة هذا المرفق المتمثل في مركز الأمير فيصل بن فهد للفنون بالمعهد والتعاون مع القطاعات الإبداعية المختلفة ومنها هذا التعاون الكبير بين المعهد ووزارة الثقافة يأتي ضمن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة جمعية الخريجين وبمتابعة من سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله بأن يقدم المعهد الخدمة للمجتمع كجزء من دوره الوطني مع ما يتمتع به من تميز في الجانب التربوي والتعليمي.
الجدير بالذكر أن مركز الأمير فيصل بن فهد يشتمل إضافة إلى مقر جمعية التشكيليين على قاعة عرض بمساحة ستمائة متر مربع وقاعة للمحاضرات مجهزة بالتقنيات الحديثة الصوتية والمرئية ومراسم لإقامة الورش الفنية والدورات تتسع لأكثر من ثلاثين فناناً مجهزة بالإضاءة والتكييف، ستكون مفتوحة ومهيأة لأنشطة منسوبي جمعية التشكيليين ومن طلبة المدارس.