القاهرة - «الجزيرة» - علي البلهاسي
نفت هيئة قناة السويس المصرية إمكانية تأثرها بالمشروعات الإقليمية البديلة، وأكد الفريق أحمد على فاضل رئيس الهيئة أن أية مشروعات بديلة عن القناة لن تؤثر عليها، وستظل هي الشريان البحري الرئيسي والأوفر اقتصادياً وأمنياً لنقل حركة التجارة العالمية من الشرق إلى الغرب، ولن تتأثر بما يثار بشأن إقامة وسائل بديلة لنقل التجارة وأخذ حصة من السفن المارة بها.
وأضاف إن قناة السويس قادرة على المنافسة وتطوير الحركة من خلال أعمال تطوير المجرى الملاحي وإتباع سياسات تسعيرية متطورة تساعد على تحفيز وجذب الخطوط الملاحية الطويلة. جاء ذلك فى تصريح للفريق فاضل تعليقاً على ما تردد بشأن تأثر القناة بمشروع قناة البحرين والمشروع السوري- العراقي المشترك لنقل البضائع من ميناء طرطوس السوري على البحر المتوسط إلى ميناء أم القصر جنوب البصرة بالعراق عن طريق السكك الحديدية ثم إلى الخليج.
وأوضح فاضل أن ما يتردد حول هذه المشروعات هو للدعاية فقط ومحاولات التقليل من أهمية القناة وتحويل الأنظار عنها خاصة وأننا نشهد فى الفترة الحالية تحويل لمسارات سفن الخطوط الملاحية الطويلة الكبرى من رأس الرجاء الصالح إلى قناة السويس.
وأضاف إن القطار الواحد يحمل حوالي مائة حاوية فقط وهو ما يعنى أن السفينة الواحدة تحتاج للنقل بالسكك الحديدية إلى أكثر من 70 قطاراً كما أن تكلفة نقل البضائع بخطوط السكك الحديدية تكلف أربعة أضعاف النقل البحري.
وقال الفريق فاضل إن القناة تستقبل حالياً سفن حاويات، السفينة الواحدة تحمل 13 ألف حاوية، مشيراً إلى أن تطوير القناة والنزول بالعمق إلى 66 قدماً هذا العام سوف يساعد فى استقبال حاويات ضخمة تحمل أكثر من 15 ألف حاوية وهو أحدث جيل لسفن الحاويات في العالم.
كما أشار فاضل إلى تحسن أوضاع حركة الملاحة بالقناة خلال الشهور الخمسة الأخيرة وثبات المعدل المتوسط للعبور. وكان المهندس محمد عمارة مدير عام التحركات بالهيئة قد توقع تزايد حركة مرور السفن والناقلات والعودة إلى طبيعتها ومن ثم تزايد معدلات الإيراد العام للقناة خلال الشهور القادمة، وذلك بعد قرار شركات الخطوط الملاحية تحويل مسارات السفن والناقلات من طريق رأس الرجاء الصالح إلى العبور بالقناة. منوهاً بأن الهيئة تلقت إخطارات بتحويل مسارات السفن وتعديلها للعبور في القناة بدلاً من طريق رأس الرجاء الصالح.