«الجزيرة» - أحمد القرني:
نقل وزير الصحة، رئيس الفريق الطبي والجراحي لعمليات فصل التوائم السيامية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة تحيات واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) بالحالة الصحية للطفلتين المغربيتين السياميتين (سعيدة وعزيزة).. والذي وجه (أيده الله) مؤخراً بعلاجهما بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض على نفقته الخاصة في حالة هي الثالثة من نوعها قادمة من المملكة المغربية الشقيقة.
جاء ذلك خلال زيارة معالي وزير الصحة أمس الأول للطفلتين حيث ترقدان في جناح الأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، كما التقى بأسرة الطفلتين وبالطاقم الطبي المشرف عليهما وبحث نتائج الفحوصات الطبية التي أجريت لهما خلال الـ 10 أيام الماضية.
وأوضح الدكتور الربيعة في تصريحات للصحفيين عقب الزيارة أن الفحوصات التي تمت للطفلتين سعيدة وعزيزة، تشير إلى أنهما تشتركان في الكبد والبنكرياس وقنوات الكبد وجزء من الاثني عشر والجزء الأعلى من الأمعاء الدقيقة كما أن هناك عدم اكتمال في جدار البطن.
وحول إمكانية عملية فصلهما قال الربيعة: (بحسب نتائج الفحوصات التي أجريت حتى الآن فان إمكانية الفصل وارده بالرغم من الاشتراك الكبير بينهما، وسوف يجتمع الفريق الطبي الأسبوع المقبل بعد اكتمال الفحوصات وهل يحتاج الأمر لمزيد منها أو قد يتخذ قرار عملية الفصل.
وفي سؤال حول الفحوصات التي يحتاجها الفريق الطبي الأسبوع المقبل بيّن الربيعة أنها تشمل قنوات المرارة وقنوات البنكرياس وفحوصات القلب وهدف هذه الفحوصات التعرف عن ما إذا كان هناك عيوب خلقية في القلب والتأكد من نسب نجاح العملية.
وتوقع الربيعة مبدئياً أن تستغرق العملية نحو الـ 15 ساعة تقريباً غير أن تأكيد الوقت سوف يعرف بعد اكتمال بقية الفحوصات، مشيراً إلى أن حالتهما الصحية جيدة ووزنهما مناسب لعملية الفصل وجميع المؤشرات في صالح التوأم.
من جانب آخر ثمّن والدا الطفلتين مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) ووقوفه إنسانياً ولفتته الكريمة مع حالة الطفلتين، وأن هذا ليس بمستغرب على رجل تميز بكل ما تحمله صفات الإنسان النبيل.. سائلين الله أن يجعل ذلك في موازين حسناته.