لقد خلق الله الخير والشر، السعادة والحزن، الفرحة والدمعة، وقدر لنا نصيبا منها، فالحياة لا تصفو لأحد، ونحن بدورنا لا بد أن نؤمن بطبيعة هذه الحياة.
فعندما نقبل على أمر ما لا بد أن نسلم الأمر لله تعالى، فإن لم يتحقق ذلك الأمر فهو خير من عنده سبحانه، لحكمة قد نجهلها، وقد نعلمها في المستقبل، ولا نعترض على عدم تحقيق ذلك، لربما كانت هذه المتاعب التي سوف نعاني من عدم تحققها مؤدية إلى باب رزق مجهول.
- فقد نُحرم من أحد نعم الله علينا، ويعوضنا بأفضل منها وما أعظم ابن تيمية وهو يقول: مستهينا بتنكيل خصومه: إن سجني خلوة، ونفيي سياحة، وقتلي شهادة؟!
- عندما يخسر الإنسان ينسحب، وينكسر، وتسيطر عليه مشاعر الإحباط، وتتغلب عليه الصعاب ويقف عاجزا أمام هذه الخسائر، ولكن في هذا الموقف لابد أن نحول تلك الخسائر إلى مكاسب وأرباح فهنا فقط يكمن الفرق بين الإنسان الطموح والإنسان بلا هدف.
- مجرى حياتنا تعتمد على طريقة تفكيرنا لها، فإن تخيلنا أننا سوف نحقق النجاح في حياتنا، وأن العالم من حولنا سيقدم لنا الفرص ولا بد أن نغتنم هذه الفرص، بهذا يكون اعتقادنا إيجابيا وسوف يؤثر بشكل ايجابي على حياتنا والعكس صحيح إذا كان اعتقدنا سلبيا..
- لا بد أن ننظر إلى المحن التي تواجهنا إلى أنها فرصة لتغير إلى الأفضل لا بد أن نغير مجرى هذه المِحْنةٍ إلى منحة توصلنا إلى تحقيق الطموح..
إذا الفكرة التي لا بد أن تكون بأذهاننا هي أن كل مِحْنةٍ سوف نمر بها ستنتهي على خير (بإذن الله) أياً كانت هذه المِحْنةٍ..
وأخيراً: خير شاهد قول الله عز وجل{وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} (216) سورة البقرة
ومضة قلم:
كل حدث سلبي يحتوي بداخله على بذرة فائدة مساوية أو أعظم..
أسماء السلمان : w-asoom@maktoob.com