كثيرة هي المناسبات والزيارات التي يتطلب حضورها أدبا رفيعا ولعل زيارة المريض لما لها من فضل وأجر ألزمها ذوقا ولذا كانت الحكمة القائلة: المريض يعاد والصحيح يزار أي إذا عدت مريضا فخفف لأنها عيادة وليست زيارة.
|
|
وجلسة مثل خلس اللحظ بالعين |
حق العيادة يوم بعد يومين |
يكفيك من ذاك تسآل بحرفين |
لا تبرمن عليلا في مسألة |
أي أن تجعل زيارتك سريعة ولا تكثر الزيارات للمرضى مهما كنت تحمل من معزة لهم حتى لا تثقل عليهم فالمريض قد يكتم تأوهات وتعبا ويريد أن يستريح لكن وجود الناس يمنعه.
|
|
- لا تسأل المريض عن أي شيء إلا عن حاله فقط ولا تكثر عليه الحديث.
|
- واسِ المريض بتفريج كربه وشفاء مرضه وهون عليه الأمر وسهله عليه وذكره بالله وأنه قريب مجيب يبتلي العبد بالمرض ليجعله له طهورا ونقاء من الذنوب والمعاصي وذكره بحمد الله وأن الله سلمه من الأخطر وعافاه.
|
- ضع يديك على يد المريض أو رأسه وادع له.
|
- لا تذكر عنده الموت ولا من كانوا بذات المستشفى أو المصابين بمثل حالته ووافتهم المنية أي لا تحدثه بشيء ينفر منه.
|
- تذكر أن الحالة النفسية للمريض حينما تتحسن تقهر الأمراض بإذن الله فركز عل رفع المعنويات بقدر الإمكان.
|
- لا تظهر التألم أو الشفقة عليه حتى لا ييأس ويقنط ويظن أن حالته شديدة السوء فيزداد مرضا.
|
- قدر وضع المريض إذا كان محتاجا فمن الجميل أن تضع له بعض المال تحت الوسادة مع دعوة بالشفاء فعادة يكون أهل المريض بحاجة لما يعينهم على تكاليف العلاج ونفقة التداوي.
|
- قدم للمريض كل ما تستطيع من المساعدة والعون المادي والمعنوي.
|
- إذا كنت طبيبا فاجعل لألفاظك ميزانا دقيقا لأن فهم الناس يختلف عن فهمك ووقع كلماتك له حساسية عالية لذلك اجعل كلماتك كأنها برد وسلام.
|
- لا تصطحب معك أطفالا عند عيادة المرضى لأن المريض يحتاج للراحة والأطفال غالبا ما يتسببون في الضجة والعبث في أشياء لمجرد التطفل واحتياجات لهم قد تسبب الحرج وكثيرا ما يخرج العائد من المريض وقد تمنى المريض ألا يعوده مرة أخرى بسبب أطفاله.
|
- من قلة الذوق الاتفاق على الزيارة بين مجموعات كبيرة فذلك مما يرهق المريض ويشعره بتقصيره عن أداء الواجب لهم.
|
- اصطحب معك هدية خفيفة أو ورودا أو بعض الكتب والمجلات المسلية والمفيدة أو شيئا تعلم أن المريض يحبه. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله عز وجل يقول يوم القيامة: يا ابن آدم مرضت فلم تعدني قال: يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده؟..).
|
|