الشوك حول الورد كما الكريات الدموية حول الجرح..
** عين الشمس لا ترى ذاتها، بينما تنير للعيون..
** كثرت الأطباق فوق الطاولات، وزاد نهم الإنسان، بينما كان طبق واحد يغني النفوس..
** ميزان الحكم على الآخر كلامه، كلما خف وزن ما يقول تدنت كفة الميزان..
** لا أتعرف عليك من هيئتك، أعرفك عند الإصغاء إليك، والتمعن فيما تفعل..
** سأجد بالتأكيد العذر للمخطئ، فلا حاجة لي باعتذاره..
هذا لكم أما ما هو لي فأقول:
** كتبت نورة بدر م: (جارتي لا تدع لي فرصة للراحة، كلما شاءت أن تطبخ سألتني عن وجبتي اليوم لتقلدها، وعند العشاء ترغب في أن يتناول أفراد أسرتها ما سيتناول أفراد أسرتي، وحين تعلم بذهابي للتسوق تصر على مرافقتي وهناك تنتظرني لتبتاع تماماً مثلي حتى أصبحت ملابسها كملابسي، وكمالياتها كالتي لدي، ضقت ذرعاً بها وتمنيت لو أن البيوت لها خاصية الانتقال والتحرك، لسحبت بيتي في ليلة ظلماء بعيداً عنها، وما تمنيت أن يكون بيتي مستأجراً كما أتمناه الآن، والناس تريد الاستقرار وأنا لم أستطع أن أعيش منعمة فيما أنعم الله علي به، أخيراً بدأت تنقل عاداتها للسؤال عن كل ما يخص زوجي لتفعل مثله لزوجها، ماذا يأكل ويلبس، وكيف يتصرف في ماله وعمله؟ يا الله لقد ضقت ذرعاً بها، الشيء الوحيد الذي أتمتع به ولا تستطيع هي أن تفعله هو أنني أحمل درجة علمية وأعمل وأقرأ وهي أمية، انخرطت أخيراً لساعة كل يوم في الدراسة فقط لتصبح مثلي، أرشديني عزيزتي ما أفعل معها؟)..
** ويا نورة، لو كنت مكانك لأعنتها على توظيف طاقتها فيما يفيدها كأن تسجل في دورات، وتنتظم في محاضرات وترتاد جلسات الداعيات، وتتدرب على إدارة الوقت والمنزل، فهناك برامج عديدة ثقي أنها ستعود عليها بفوائد تغير من عاداتها التي يبدو أنها ناجمة عن فراغ وعدم وعي، جارتك ستكون لك نافذة لمتعة نفس وروح كبيرتين، لا تدعي مثل هذه الفرصة تتسرب من بين يديك، ...
** كتب عبيد العنزي: (أتفق معك سيدتي في مجمل ما تقدمين من أفكار هنا، أقرأ ما وراء معانيك، وآخذ بكثير منها في تربية أبنائي في المدرسة (طلابي) وفي البيت، أشكرك عندما قلت: (أرفع الناس خلقاً المتغافل عن أذاهم)، لقد تغافلت هذا الأسبوع عن أذى أحد الزملاء والنتيجة حصولي على خطاب شكر من رئيسي).
** ويا عبيد: أشكرك, وأسعدني ما قلت, ولعل الله أن يأخذ بيدك لتكون قدوة في القول والعمل، أنتم المعلمون معقودة بكم نواصي الخير والتربية والقدوة، بارك الله فيك.
عنوان المراسلة: الرياض 11683 ص.ب 93955