جدة - عبدالله الزهراني:

كشف عضو لجنة المساندة والعلاقات العامة بالوكالة الدولية لمكافحة العمى وأمين عام جمعية إبصار الخيرية محمد توفيق بلو أن الوضع العام لضعف البصر في منطقة شرق المتوسط (التي يندرج تحتها 22 دولة عربية وأفغانستان وإيران وباكستان) في تفاقم ويتوقع أن يتضاعف بحلول عام 2020م، موضحاً أن بالمملكة العربية السعودية هناك حوالي 160 ألف كفيف ونصف مليون ضعيف بصر ومليون شخص يعانون من عيوب انكسارية وأن نسبة النمو في مشاكل الإعاقة البصرية هي 1.2% سنوياً بالمملكة.

وأكد أن مسببات العمى في العالم في تزايد وخصوصاً في منطقة شرق المتوسط على وجه الخصوص وذلك لأن 90% من المصابين يعيشون في الدول النامية، لافتاً أن أسباب ضعف البصر الطبيعية تعود إلى شيخوخة العين وأن معظم سكان المنطقة تحت سن الخمسين (فتي) وذلك يؤكد أنه خلال العقدين القادمين ونظراً لكبر السن وتجاوز السكان لسن الستين سيتعرض عدد كبير لمشاكل في ضعف البصر.

وأوضح بلو أن للجمعية أنشطة ميدانية في هذا الشأن في عدد من المدارس بالمنطقة الغربية وذلك من خلال تنفيذ برنامجها السنوي للمسح العشوائي على النظر حيث يتأكد أن هناك كفيفين من طلاب المرحلة الابتدائية لديهم نسبة بصر ويمكنهم الاستفادة منه ويتم على الفور تحويلهم لعيادة الجمعية وبعضهم الآخر يكون لديه في إحدى العينين نسبة نظر عالية ويتم إبلاغ أسرهم أنهم يمكنهم مواصلة دراستهم في مدارس عادية حيث إنهم لا يعدون ضمن المعاقين بصرياَ وبإمكانهم استخدام العين السليمة في الدراسة، مضيفاً أن المسح الميداني قد أظهر أيضا ان هناك عددا كبيرا من الطلاب والمعلمين لديهم عيوب انكسارية وبحاجة إلى نظارات طبية وهم لا يعلمون بذلك.

وناشد بلو المسؤولين في وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم بضرورة تنفيذ المسح الميداني مع مطلع العام الدراسي وذلك للاكتشاف المبكر لمشاكل الإبصار لدى الطلاب في المراحل الدراسية المختلفة، بالإضافة إلى تدريب طواقم عمل ذات كفاءة عالية لتنفيذ المسوحات العشوائية ضمن الوسائل المتبعة في دول العام لمكافحة العمى.