واشنطن – واس:

عدل صندوق النقد الدولي أمس توقعاته بشأن الاقتصاد الأمريكي لأول مرة منذ دخول الاقتصاد دائرة الركود العام الماضي، مشيراً إلى وجود مؤشرات على تجاوز الولايات المتحدة أسوأ مراحل الأزمة الاقتصادية.

وذكر الصندوق الدولي أن أكبر اقتصادات العالم سيشهد انكماشاً خلال العام الحالي بنسبة 2.5% من إجمالي الناتج المحلي، في حين كان المعدل المتوقع للانكماش في إبريل الماضي 2.8% وأشار الصندوق إلى أن القطاع المصرفي الأمريكي الذي كان على شفا الانهيار في أكتوبر الماضي قد حقق تحسناً ملموساً.

وتوقع صندوق النقد عودة الاقتصاد الأمريكي إلى النمو مجدداً العام المقبل بمعدل 0.75% من إجمالي الناتج المحلي، في حين توقع الصندوق في إبريل الماضي وصول معدل النمو إلى صفر في المئة خلال الفترة نفسها. وقال نائب رئيس صندوق النقد الدولي جون ليبسكي: نرى بعض المؤشرات الطيبة.. ولكن لا تزال هناك تحديات كبيرة أمامنا، وإن صندوق النقد يتوقع انتهاء ركود الاقتصاد الأمريكي في وقت ما من الفصول المقبلة، بيد أن التعافي الملموس للاقتصاد لن يحدث قبل منتصف عام 2010م.

وتتفق هذه التوقعات مع أخرى لخبراء الاقتصاد في الولايات المتحدة، وذكر الصندوق في بيان: (إن البيانات الأخيرة تشير إلى أن التراجع الحاد في الناتج المحلي قد يكون آخذاً في الانتهاء رغم استمرار ضعف النشاط الاقتصادي).

في الوقت نفسه حذر صندوق النقد الدولي من استمرار وجود مخاطر تهدد بتدهور الأوضاع الحالية إلى الأسوأ، وحث الولايات المتحدة على معالجة مشكلة العجز المزمن في ميزانيتها التي يمكن أن تلحق ضرراً كبيراً بالمستثمرين.