«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
يرعى صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون العسكرية اليوم الأربعاء حفل تخريج الدورة العشرين من الضباط الجامعيين والدفعة الخامسة والعشرين من طلبة كلية الملك خالد العسكرية.
ويأتي تخريج هذه الدفعة بعد أن أمضوا ثلاث سنوات دراسية تزودوا خلالها بالعلوم والمعارف التطبيقية التي تؤهلهم للعمل والقيام بواجبهم القيادي على أكمل وجه وبما يمكنهم بإذن الله من القيام بواجبهم نحو خدمة دينهم ثم مليكهم ووطنهم.
وتعد كلية الملك خالد العسكرية أحد روافد البناء العسكري حيث تقوم بإعداد الضباط وتأهيلهم للعمل في وحدات الحرس الوطني في جميع أنحاء المملكة.
وبهذه المناسبة عبّر عدد من منسوبي الكلية عن مشاعرهم بمناسبة التخرج وبدء مرحلة جديدة في خدمة دينهم ومليكهم ووطنهم.
ففي البداية أشار مساعد قائد الكلية اللواء عيسى بن إبراهيم الرشيد بأن ما يلقاه التعليم بشكل عام في المملكة من رعاية واهتمام كبير من قبل خادم الحرمين الشريفين ومن سمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- وحكومتهم الرشيدة وبما يحظى به التعليم العسكري على وجه الخصوص من دعم سخي واهتمام متواصل مكن كلية الملك خالد العسكرية من أن تشكل لبنة عسكرية أساسية في إمداد قواتنا المسلحة بشكل عام ووحدات الحرس الوطني بشكل خاص بالكفاءات المتميزة من الضباط، مشيراً إلى الدعم السخي الذي تحظى به كلية الملك خالد العسكرية من المسؤولين بالحرس الوطني حيث يولي صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز وسمو نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز عناية خاصة للكلية مكنتها من تأدية رسالتها على الوجه الأكمل وتطرق سعادته إلى أن ما يلقاه طلاب كلية الملك خالد العسكرية من علوم ومعارف عسكرية وعلمية وثقافية حيث ان المنهاج الدراسي للكلية يواكب ما أفرزه العصر من تطورات شملت مختلف ميادين العمل العسكري سواء بالفكر أو التطبيق والممارسة.
وأوضح أن الكلية في طريقها إلى الأخذ بمنجزات التقنية الحديثة في مجال التعليم حيث تعمل على تطبيق التعليم الإلكتروني بمناهجها.
وأضاف أن المنهاج العام لإعداد الضباط بالكلية يعمل على تنمية الصفات القيادية لدى الطلاب ويؤكد على انضباطهم العسكري وإحساسهم الذاتي بالواجب والمسؤولية إضافة إلى تقديم الثقافة العسكرية التخصصية وذلك لاحتراف المهنة العسكرية، كما يزود الطلاب في الوقت نفسه بالعديد من المعارف الثقافية والعلمية التي تجعلهم قادرين بعد تخرجهم على التعامل مع مختلف المواقف والظروف، كما تمنى اللواء الرشيد التوفيق للخريجين في حياتهم العملية مؤكداً على ضرورة التزامهم بمتطلبات الاحتراف العسكري من تدريب متواصل وتعليم مستمر واخلاص وتفان في الأداء وتمسك بالأخلاق الفاضلة والسلوك السوي ليكونوا أهلاً للثقة التي منحتها لهم قيادتهم وليكونوا قدوة حسنة لمرؤوسيهم.
وقال ركن التدريب العسكري اللواء الدكتور سعيد بن ناصر بن مرشان: تكتمل فرحتنا في نهاية كل عام بتشريف ورعاية صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية حفل تخريج دفعة جديدة تضاف إلى قواتنا المسلحة.
إن مشاعري في هذه المناسبة مشاعر الغبطة والسعادة وأنا أرى القائد يتوِّج أبناءه ليغادروا الكلية بعد ثلاثة أعوام من الجهد المتواصل بعد أن حققوا آمالهم وتأهلوا لمهمة الدفاع عن دينهم ثم مليكهم ووطنهم، وإن كان من كلمة إلى الأبناء الخريجين فهي أن يجدوا ويجتهدوا وليسعوا لتطبيق ما تعلموه خلال تواجدهم بالكلية وأن يكونوا عيوناً ساهرة لحفظ الأمن وأن يحرصوا كل الحرص على سلامة وطنهم.
وقال العميد خلوفة بن سعد الأسمري: حيث تغمرنا السعادة للقاء الأمير متعب بن عبدالله الذي يعمل جاهداً في تطوير التعليم بالحرس الوطني فبالأمس القريب كان افتتاحه لمنشآت المدارس العسكرية والتي من خلالها يستكمل الضابط والفرد مسيرته التعليمية في مجال تخصصه العسكري كما وأننا سعيدون بتخريج الدورة العشرين من الضباط الجامعيين والدفعة الخامسة والعشرين من طلبة الكلية ونبارك لهم تخرجهم وانضمامهم إلى زملائهم في الميدان لخدمة الدين ثم المليك والوطن.
قائد سرية الملك فهد المقدم ركن مقرن بن عبدالله بن ختله قال: إننا في مثل هذا اليوم نشعر بسعادة كبيرة ونحن نتشرف بحضور صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية ليشاركنا فرحتنا ونحن نحتفل بهذه الكوكبة التي زفتها الكلية لميدان العمل والعطاء كي يقوموا بدورهم في خدمة دينهم ثم مليكهم ووطنهم متسلحين بالإيمان الصادق والاخلاص.
كما عبّر عدد من الطلبة الخريجين عن مشاعرهم وفرحتهم بهذا التخرج.. وقال الطالب عبدالرحمن بن عبدالله الحربي: إن هذا التخرج هو حلم كل طالب حيث إن هذا اليوم يجمع بين الحزن والفرح لمفارقة أيام الكلية التي لن تعوض والفرح بالخروج للحياة العملية لخدمة الدين ثم المليك والوطن وإن هذا التخرج هو المرحلة الأولى لمراحل طموحي حيث ستمنحني دفعة معنوية عالية للحصول على درجات أعلى لتساعدني على إتمام عملي.
الطالب عواد بن عودة المطرفي قال: أشعر بالفرح والسرور على إتمام هذه المرحلة من حياتي وما هو إلا حصاد لما زرع قبل ثلاث سنوات ونجني ثماره اليوم وهذا التخرج هو بداية بإذن الله للحياة العلمية والعملية وطموحي وإن كل ما تحقق بتوفيق من الله عز وجل ودعاء الوالدين وجهود منسوبي الكلية من الضباط والأفراد الذين قدموه لنا كل اهتمام ومتابعة وخبرات أهلتنا لخدمة هذا الوطن الغالي بإذن الله.
الطالب مشاري بن حنيف العتيبي قال: أهنئ نفسي وزملائي بهذه المناسبة وأشكر الله الذي أعاننا على تحقيق أهدافنا ومنها خدمة هذا الوطن الغالي بما يرضي الله ومواصلة مسيرة التميز والتفوق إن شاء الله.
الطالب عبدالله بن سعد القريني قال: إنه شعور الفخر والاعتزاز والفرحة الغامرة بهذا التخرج لخدمة هذا الوطن الغالي وذلك لحبي لهذا الوطن المعطاء، ولقد استطعت أن أتفوق لعدة أسباب منها توفيق الله عزَّ وجل وحبي للمجال العسكري الذي دعاني للجد والاجتهاد أثناء الدراسة بالكلية واتباع تعليمات وأنظمة الكلية وأن أكون متميزاً في العمل وأهلاً للمسؤولية.