لا شك أن (النقاء) يعد مطلباً للناس في كل جوانب الحياة -فمثلاً- نجد أن أكثر ما يربط البشر بالحياة هو الأوكسجين الذي يستنشقونه من الهواء الطلق فإن كان هذا الأوكسجين ملوثاً فإن الإنسان سيعاني خلال حركتي الزفير والشهيق، ومن هنا ينطلق (النقاء) وتتجسد أهميته ليصبح مطلباً مهماً في كل جوانب حياة البشر لذلك استشعرت الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين هذه المفردة الصغيرة وتعاطت معها أملاً في تحويلها إلى واقع لينعم المجتمع بالنقاء في كل مقتضيات وجوانب الحياة فكان الاسم الجديد (نقاء).
ولا شك أن واقع التدخين بالمملكة وسياسات مكافحته قد دخلت مرحلة جديدة سواء من ناحية انتشار وتفشي الآفة بين شرائح المجتمع المتباينة أو من ناحية سياسات المكافحة التي حملت أملاً كبيراً للمكافحين كونها ارتبطت بقرارات إيجابية من الجهات العليا والمسؤولين في هذه البلاد لذلك ارتأت الجمعية بأن تزيل وتزين مسماها (الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين) بعبارة (نقاء) أملاً في تجسيد الشعار واقعاً ضد ملوثات التبغ وانبعاثات مواده السامة ومواكبة التحول في قضية مكافحة التدخين.
لذلك أُعلن مولد (نقاء) بعد أن بات أكثر من نصف شباب المملكة من المدخنين وبعد أن أكدت منظمة الصحة العالمية أن حوالي 34% من طلاب المرحلة المتوسطة بمنطقة الرياض مدخنين أيضاً وما يتصل بذلك من تهافت المراهقين والأحداث وراء هذا السم الزعاف.
وجاءت (نقاء) لتنقية غيوم الحرائق بسبب أعقاب التدخين بعد أن فاق متوسط عدد حوادث الحريق في المملكة سنوياً ألفي حادث حريق وفقاً للإدارة العامة للدفاع المدني.
ولدت (نقاء) تزامناً مع التحولات الكبرى في المملكة ضد تفشي ظاهرة التبغ وما صدر عن ذلك من توجيهات سامية بإنشاء لجنة وطنية لمكافحة التبغ وتتويج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بجائزة منظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ نظير ما قدمه في هذا المجال.
ظهرت (نقاء) بعد أن تعالت الأصوات في الحدائق والأماكن العامة والدوائر الحكومية والمؤسسات والشركات مطالبة بحقها في استنشاق هواء نقي في ظل انتشار التدخين وتفشيه في كل مكان.
(نقاء.. الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين)
