دشَّن صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض والرئيس الفخري للجمعية الخيرية لمكافحة التدخين أمس الأول الشعار الجديد لجمعية مكافحة التدخين (نقاء) بحضور عدد من أعضاء مجلس الإدارة وقيادات الجمعية والمدعوين من الإعلاميين والمهتمين بمكافحة التدخين.
وتزامن تدشين هوية الجمعية مع فعاليات اليوم العالمي للامتناع عن التدخين الذي تنظمه الصحة العالمية يوم 31 مايو من كل عام.
شعار يعبر عن واقع جديد
وقال أمين عام الجمعية سليمان بن عبد الرحمن الصبي إن عبارة نقاء الجديدة التي تم اطلاقها كمسمى مختصر لاسم الجمعية بعد موافقة وزارة الشؤون الاجتماعية عليها هي عبارة تعبر عن واقع دقيق لأهداف ورسالة الجمعية الهادفة إلى المساهمة في المحافظة على البيئة والمجتمع نقيين وخاليين من التدخين، وأكد أن الجمعية تسعى لتطبيق هذا الشعار على أرض الواقع من خلال تقديم المزيد من البرامج التوعوية والعلاجية لتضييق حيز نطاق التدخين والعمل على تحجيمه بقدر الإمكان.
وأضاف الصبي: من الضروري أن يكون النقاء متاحاً في بيئة العمل والبيئة المدرسية والأماكن العالمة والدوائر الحكومية والمجالس والمنتديات وغيرها وهذا ما تأمل فيه الجمعية على صعيد النقاء من كل مشتقات التبغ المتعددة.
وطالب الصبي المعنيين في كل الجهات والمؤسسات والهيئات بالعمل على توفير جو خال من التبغ لمنسوبي تلك الجهات الأمر الذي يجعلهم أكثر إقبالاً على العمل ويعزز من إنتاجيتهم.
وأوضح الصبي أن الهدف من حملة نقاء هو التعريف بالجمعية ورسالتها وأهدافها وتوعية المجتمع بأضرار التدخين ودعوة غير المدخنين بالمطالبة بحقوقهم في استنشاق هواء نقي الأمر الذي لا يتوفر لهم في ظل انتشار وتفشي التبغ في كل الأماكن مبيناً أن الجمعية ستعمل جاهدة عبر هذه العملية بتوعية الناس وتثقيفهم بأضرار التدخين على غير المدخنين من خلال التدخين السلبي وهو استنشاقهم للدخان الذي ينفثه المدخنون وبالتالي تعرضهم وفقاً للعديد من الدراسات لأمراض أخطر من التي تصيب المدخنين أنفسهم ودعا الصبي المدخنين بمراعاة مشاعر الآخرين وحقهم في الحصول على هواء نقي مشدداً في هذا الصدد بأهمية اصدار الأنظمة واللوائح التي تحفظ لغير المدخنين حقوقهم.
مواكبة التحولات:
من جانبه أكد عضو مجلس إدارة الجمعية الأستاذ خالد بن سليمان الراجحي أن تشريف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان لهذا الحفل يعد وسام شرف على صدورنا ودليلا على اهتمام سموه الشخصي بأنشطة وأعمال الجمعية، لافتاً أن هذا التدشين يمثل نقطة تحول في مسيرة الجمعية ويلقي علينا في مجلس الإدارة بمسؤوليات جسيمة، ويمثل دافعاً لنا لبذل المزيد من الجهود من أجل القضاء على هذا الداء، وعزا الراجحي تغير الشعار إلى دراسات تقييمية راعت التطورات التي تشهدها الجمعية في مجال التوعية وعلاج هذه الظاهرة لمواجهة صناعة التبغ وأساليبها المتنوعة في جذب المدخنين لتعاطي السموم مشيراً إلى أن الشعار القديم كان يعبر عن مكافحة السيجارة فقط دون أن يستوعب الأضرار الأخرى الناتجة عن التدخين، كما أنه لا يعبر عن الأبعاد الجديدة والتحولات التي شهدتها برامج المكافحة وسياسات شركات التبغ.
الارتقاء بالبرامج
وقال عضو مجلس الإدارة الدكتور محمد جابر اليماني إن هذا التعديل جاء مواكباً لمتطلبات المرحلة، وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سطام الذي كان يوصي دائماً أعضاء مجلس الإدارة بضرورة الارتقاء بالأعمال والأنشطة وصولاً إلى أعلى مستويات التميز من خلال تطبيق أعلى معايير الجودة لتحقيق أهداف الجمعية ورسالتها ونحن بدورنا نهدي هذا الانجاز لسموه الكريم.
وأفاد الدكتور عبد الله السلمان أن الشعار الجديد (نقا) جاء مواكباً لمتطلبات المرحلة وهو يعبر عن أهداف الجمعية ورسالتها وكل حرف من حروفه له مدلول خاص حول استراتيجية الجمعية الجديدة في مواجهة آفة التبغ، فالشعار في جملته يعبر عن تنقية البيئة من السموم التي ينفثها المدخنون، واحتواء آثارها السالبة عليهم بتأمين البرامج التوعوية والعلاجية، وكشف أساليب شركات التبغ في تحويل المدخنين الجدد إلى مدمنين والإبقاء على المدخنين الحاليين وذلك باستخدام أساليب ماكرة وتصميمها لعلب دخان جذابة والاستمرار في إبعاد الأنظار عن التأثيرات المميتة لمنتجاتها.