القاهرة - مكتب الجزيرة - طارق محيي
تحمل مباراتا الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى بكأس القارات آمال وطموحات متفاوتة بدرجة كبير بين المنتخبات وذلك في ضوء نتائج الجولة الأولى التي وضعت إسبانيا على قمة المجموعة برصيد 3 نقاط وجاءت جنوب إفريقيا والعراق في المركزين الثاني والثالث بنفس الرصيد نقطة واحدة ثم نيوزيلندا في المركز الأخير بدون نقاط.
تنطلق مباراتا اليوم في الخامسة مساء بتوقيت الرياض، حيث يلعب منتخب إسبانيا المتصدر مع العراق في مباراة يعتبرها النقاد محسومة نظرياً لمصلحة أبطال أوروبا لكنهم أكدوا أن المنتخب العراقي بطل آسيا وممثل الكرة العربية لديه الدافع القوي على تقديم مستوى طيب يحوز على إعجاب واحترام العالم خاصة بعد العرض الجيد الذي قدمه منتخب مصر أمام البرازيل وأصحب حديث العالم.
تسعى إسبانيا بقيادة المدير الفني فيسنتي ديل بوسكي إلى تأكيد تأهلها للدور الثاني من خلال الفوز بنتيجة اللقاء ورفع رصيدها إلى 6 نقاط تضمن لها مقعد في المربع الذهبي إضافة إلى المركز الأول في المجموعة. ويعتمد ديل بوسكي على قوة مهاجميه وقدرتهم على هزّ شباك المنافسين خاصة مثلث الربع فيرناندو توريس وفابريجاس وديفيد فيا الذين سجلوا 5 أهداف في مرمى نيوزيلندا.
أما المدرب الصربي بورا ميلوتينوفيتش المدير الفني للمنتخب العراقي فأكد أن فريقه يسعى إلى تقديم صورة مشرّفة للكرة الآسيوية بين أبطال العالم وأن نتيجة التعادل في مباراة الافتتاح أمام جنوب إفريقيا البلد المضيف أعطت الفريق دفعة معنوية كبيرة من أجل مواصلة المشوار والمنافسة بقوة على حجز مقعد في المربع الذهبي. ويأمل بورا في إيقاف خطورة مثلث الرعب الإسباني والخروج بنتيجة إيجابية تساعده في تحقيق مفاجأة التأهل للمربع الذهبي، مشيراً إلى أن نتيجة التعادل مع إسبانيا تقترب به كثيراً من حجز بطاقة التأهل الثانية عن هذه المجموعة.
وتختتم مباريات الجولة الثانية وقبل الأخيرة للمجموعة بلقاء جنوب إفريقيا مع نيوزيلندا في التاسعة والنصف مساء بتوقيت الرياض. وتسعى جنوب إفريقيا صاحب الأرض والجمهور وصاحب المركز الثاني برصيد نقطة واحدة من التعادل في المباراة الأولى إلى تحقيق الفوز الأول في هذه البطولة ورفع رصيدها إلى 4 نقاط من أجل التأهل للدور الثاني.
وأكد البرازيلي جويل سانتانا المدير الفني لمنتخب جنوب إفريقيا أنه يسعى لتحقيق الفوز على نيوزيلندا والإبقاء على حظوظ فريقه في التأهل وخصوصاً أنه سيواجه منتخب إسبانيا في الجولة الأخيرة، مشيراً إلى أن فريقه كان الأقرب للفوز في المباراة الأولى أمام العراق لكن الحظ وضغط مباراة الافتتاح حالا دون تسجيل هدف وحيد يضمن حصد النقاط الثلاث لكن اليوم نعرف جيداً أن الفوز سيضع قدمنا في المربع الذهبي للبطولة.
أما منتخب نيوزيلندا فيقبع في ذيل المجموعة بدون رصيد من النقاط وعليه 5 أهداف ويرغب في تغيير الصورة السيئة التي رسمتها مباراته أمام إسبانيا من خلال تقديم عرض قوي أمام البلد المضيف وخصوصاًَ أن الخسارة في هذا اللقاء تعني أن نيوزيلندا ستكون أول الفرق التي تخرج من المنافسة.
ويأمل ريكي هيربيرت المدير الفني لمنتخب نيوزيلندا الخروج سريعاً من الكبوة التي لحقت بالفريق أمام إسبانيا ويؤكد أن منتخبي جنوب إفريقيا والعراق ليسا بنفس قوة المنتخب الإسباني ومن ثم فإن فرص المنتخبات الثلاثة في مرافقة المنتخب الإسباني للدور الثاني متساوية ومن هنا فإننا نحتفظ بحقوقنا كاملة في المنافسة على خطف هذه البطاقة.