شكراً .. أقولها بكل جوارحي .. فقد منحتني من فيض محبة الناس لك ما غمرني عزاً وفخر.
لقد تلقيت هذا الأسبوع، بعد نشر خبر تسلُّمي درع التميز الإداري من يد سموكم الكريمة، خلال تشريفكم حفل خريجي معهد العاصمة، سيلاً من الاتصالات والرسائل والإيميلات، مهنئة على هذا الشرف والوسام من رجل يثمِّن جهود أبناء الوطن.
كما كانت كلماتك المهنئة لكل من تسلّم درع التميز من زملائي منسوبي المعهد في تلك الليلة، بمثابة المحفز لعطاء أكبر في سبيل خدمة الوطن والمليك.
سيدي لقد ازداد التشكيليون فخراً أن أشدت بتجميلهم مبنى وزارة الداخلية حينما ألمحت لكم خلال تسلُّمي درع التكريم، إلى أنّ الوزارة رائدة في دعم هذا الفن بمنحهم مساحة من هذا المعلم المعماري الحضاري الذي جمع المعنى والمبنى.
لقد كانت وزارة الداخلية من أوائل المؤسسات المتبنية لهذا الفن وفنانيه بالموافقة على تجميل مكاتبها بأيدٍ سعودية خلال إنشاء المبنى مثل ما حظي هذا الفن أيضاً من رئاسة الحرس الوطني بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - وقت إنشاء مبنى رئاسة الحرس أن يجمل المبنى باللوحات السعودية كما حظي التشكيليون أيضاً من ولي عهدنا المحبوب - أعاده الله إلينا سالماً غانماً - لتقرّ به الأعين وتسرّ به القلوب، بالتوجيه بتجميل مطارات المملكة بإبداعات التشكيليين السعوديين، فكان للفن التشكيلي السعودي هذا الشرف الكبير من قيادات مملكتنا الحبية وفي هذه القطاعات والمؤسسات الهامة .
مع ما كنت يا سيدي أطمع به من وقت لأنقل لك مشاعر التشكيليين حالياً كوني نائباً لرئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية، التي شملها كرمكم بالموافقة على المقترح الذي تقدم به سعادة وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشئون الثقافية الدكتور عبد العزيز السبيل لسعادة مدير عام معهد العاصمة النموذجي د. إبراهيم القريشي، أن تمنح الجمعية جزءاً من مركز الأمير فيصل بن فهد للفنون بالمعهد وباركتم الطلب، فكان لها مقر يلم شمل المبدعين في الوطن، افتتح الأسبوع الماضي على شرف معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة الذي ثمّن هذا الموقف من سموكم واعتبره وساماً على صدر هذا الإبداع.
سيدي الأمير أحمد .. تمنيت أن أكون شاعراً أو أديباً ينسج العبارة، لكنني لا أجيد غير الرسم فرسمتك كما رسمك كل التشكيليين في سويداء القلب، وستبقى حاضراً مع كل التشكيليين الذين يرتادون مقرهم بموقفك وبدعمك، وسيكون هذا الكرم المعهود منكم دافعاً لتقديم عطاء مستلهم من أرض وماء وسماء هذا الوطن الآمن بحفظ الله ثم بحكمة قيادته .. دمت ذخراً لأبنائك المبدعين.
MONIF@HOT MAIL.COM