نحتفل اليوم في المملكة بالذكرى الرابعة للبيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وهذا اليوم فرصة مناسبة لنا جميعاً للتعبير عما يختلج في أنفسنا من مشاعر حبٍّ وتقدير لمليكنا وولي عهده الأمين، وكذلك فرصة للتعبير عن سعادتنا البالغة باختيار المليك لسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز نائباً ثانياً.
وفي هذا اليوم نتأمل في الإنجازات الكبيرة التي تحققت في السنوات الأربعة الماضية، سواء في المجال الاقتصادي والتنموي أو السياسي أو الأمني، أو على صعيد الحوار بين الحضارات من أجل عالم ينعم بالاستقرار والسلام.
فالمملكة وخلال فترة زمنية بسيطة حققت إنجازات تنموية كبيرة حتى إنها تجاوزت السقف المعتمدة لإنجاز العديد من الأهداف التنموية التي حددها إعلان الألفية للأمم المتحدة عام 2000، وقد دمجت هذه الأهداف ضمن أهداف خطة التنمية الثامنة لتحقيق أكبر قدر ممكن من الرفاهية للمواطن.
وعلى المستوى السياسي تعززت علاقات المملكة بعدد من الدول ذات الأهمية الكبيرة شرقاً وغرباً بعد الزيارات التي قام بها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير سلطان والأمير نايف لهذه الدول مما كان له الأثر الإيجابي الكبير سياسياً واقتصاديا وأمنياً على المملكة.
كما إن المملكة استطاعت أن تحقق مكانة أكبر في المجتمع الدولي حتى إنها أصبحت ضمن العشرين دولة الكبرى في العالم حيث شاركت في قمتي العشرين اللتين عقدتا في واشنطن ولندن.
واستثمرت المملكة هذه المكانة في خدمة قضايا العرب والمسلمين وعلى رأسها القضية الفلسطينية فأصبح للعرب والمسلمين صوت مسموع أكبر في المحافل الدولية.
وذكرى البيعة كما أنها فرصة للتأمل في ما تم إنجازه، فهي فرصة أيضاً لاستشراف المستقبل لمواصلة المسيرة وتحقيق مزيد من الإنجازات التي تتماشى مع الطموحات الكبيرة التي يحملها قادتنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين.