عمان - الجزيرة - خاص - عبدالله القاق
بعد أيام تحتفل المملكة العربية السعودية بالذكرى الخامسة لتولي خادم الحرمين الشريفين سلطاته وتولي الحكم -حفظه الله- في وطنه السعيد وسط إنجازات عديدة تم تحقيقهها، وهي مناسبة غالية على قلوبنا، تملأ النفوس عزاً وكبرياء وفخراً بالإنجازات التي دونها خادم الحرمين في سجل المملكة العربية السعودية ليثبت مع إخوانه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني وزير الداخلية، أن حياة الأمم لا تقاس بالسنوات بقدر ما تقاس بحجم الإنجازات التي تتحقق على أرض الواقع.
وقد استطاع خادم الخرمين أن يحقق نجاحاً كبيراً في سنوات حكمه المديد سواء على المستوى الداخلي، وقد تمثل ذلك في الإصلاحات الاقتصادية والتعليمية والثقافية وحقوق الإنسان وتوفير الأمن والأمان للمواطنين وغيرها، أو على صعيد تطوير علاقات السعودية في المجالات العربية والإسلامية والدولية لتكريس هذا الدور القومي والوطني المحوري في قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
فالمراقبون العرب يشهدون بكثير من الفخر والاعتزاز الجهود الكبيرة والمنجزات التي حققها خادم الحرمين الشريفين عبر سنوات حكمة المديدة -بإذن الله- في هذه المجالات ورعايته للشباب، حيث كان هذا المرفق موضع اهتمام خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بالشباب باعتبارهم قوة مجتمعية حاضرة وفاعلة وأنهم أمل الوطن ومستقبلة المنشود، لذا كان حرصه دائماً ينصب على محاورة الشباب وإطلاق مواهبهم وإبداعاتهم وطرح قضاياهم بمنتهى الحرية ودون قيد أو وجل، لتهيئة الأجواء أمامهم للقيام بدورهم في إدارة الشأن العام والمساهمة في تطوير المملكة ودعم جهود التنمية والعمل بما تقتضيه المصلحة العامة للإنسان والمجتمع على حد سواء.
كما نال قطاع التربية والتعليم والتعليم العالي في عهد خادم الحرمين اهتماماً ودعماً مباشراً ومتابعة شخصية حثيثة من قبل جلالة خادم الحرمين الشريفين الذي يرى أن العملية التعليمية كانت وستبقى من أهم مصادر التكوين المعرفي، وعاملاً أساسياً في زيادة الإنتاجية.
الوزير الشريف لـ(الجزيرة
أكد الدكتور نبيل الشريف وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الأردني في حديث خاص لـ(الجزيرة) أن الأردن يقدر لخادم الحرمين وإخوانه الأعزاء الدور الكبير الذي يقومون به لخدمة الإسلام والمسلمين والتضامن العربي حيث لعب خادم الحرمين دوراً بارزاً في دعم الصف العربى في المؤتمرات العربية والدولية وساهم مساهمة كبيرة في الوقوف إلى جانب وحدة الشعب الفلسطيني وضرورة تلاحمه في مواجهة العدوان الإسرائيلي فضلاً عن دعمه لأمن واستقرار العراق الشقيق.
وأضاف الدكتور الشريف لـ(الجزيرة) يقول: إن العلاقات الأردنية السعودية قوية ومتينة وقد شهدت تنامياً في عهد خادم الحرمين بصورة كبيرة في مختلف المجالات خاصة وأن رؤى خادم الحرمين الشريفين والملك عبدالله الثاني -حفظهما الله- متطابقة حيال مختلف القضايا العربية والدولية.
وقال الدكتور الشريف إن خادم الحرمين الشريفين سليل أسرة عربية عريقة وأصيلة يتسم بمكارم الأخلاق والتسامح واهتمامه بشؤون العرب والمسلمين وحرصه على توحيد كلمة العرب والمسلمين ووحدة الهدف والمصير فهو رجل يؤمن بأن الإسلام هو الرابط القوي والدعامة الصلبة والحقيقية لوحدة الأمتين العربية والإسلامية.
وأضاف الدكتور الشريف يقول إن خادم الحرمين الشريفين انتهج سياسة حكيمة ورائدة على الصعيدين الإقليمي والدولي والتي تمثلت بمخاطبة الإدارة الأمريكية برئاسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وغيره من الرؤساء الأمريكيين السابقين بكل صراحة لإيصال وجهة النظر العربية والهم العربي إلى العالم بأسره.
وقال إن خادم الحرمين الشريفين أكد في أكثر من مناسبة وطنية وقومية على ضرورة العمل لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وأنه لا يمكن حل القضية إلا بإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في إقامة هذه الدولة وحقه في العودة فضلاً عن أن جلالته طالب بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم المحتلة.
وقال الوزير الشريف إن مواقف جلالته وسمو الأمير سلطان وسمو الأمير نايف بن عبد العزيز ساهمت في تعميق وتقوية أواصر التضامن العربي والإسلامي وأن القيادة السعودية الحكيمة التي نتمنى لها دوام النجاح والتوفيق في أداء مهماتها للنهوض بالوطن وخدمة المواطنين تتمتع بتقدير واحترام لما لها من خصال ومواقف مشرفة على المستويين العربي والدولي.