تبوك - خاص لـ(الجزيرة)
بلغ عدد طلاب وطالبات حلق القرآن الكريم بالجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة تبوك (7215) طالباً وطالبة، منهم (5029) طالباً، و(2186) طالبة.
أوضح ذلك فضيلة رئيس الجمعية الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد، مبيناً أن الجمعية تعاقدت مع مركز بناء الأجيال لوضع خطة إستراتيجية للجمعية منذ أكثر من سنة، حيث يجري حالياً وضع اللمسات الأخيرة، لتطبيقها مرحلياً لمدة ثلاث سنوات، مع إعادة الهيكلة والوصف الوظيفي حسب الكفاءات وذلك للارتقاء بالعملية التعليمية إلى أفضل المستويات، والتوسع في فتح الحلقات مع الاهتمام بالكيف والنوع لا بالكم والعدد فقط، وقد نفذت الجمعية دورة تأهيلية للمعلمين للرفع من كفاءاتهم، كما تم وضع خطة لاستمرار هذه الدورات ولتأهيل معلمين جدد لسد العجز الحاصل في مدرسي الحلقات.
وشدد الشيخ عبدالعزيز الحميد على أن الاهتمام بالشباب ورعايتهم والعناية بهم مطلب عظيم ومقصد نبيل، وعنوان التقدم والرقي، فهم ركيزة المجتمع، وأمل الأمة، وجيل المستقبل، ورجال الغد، على أكتافهم تتحقق الآمال، وبسواعدهم - بعد توفيق الله تعالى - تبنى الأمجاد، وهم اللبنات التي يقام عليها صرح هذا المجتمع فإن كانت صالحة سليمة كان البناء قوياً متماسكاً، وإن كانت واهية وغير صالحة كان البناء متداعياً ومنهاراً.
وقال: لذا قامت الجمعيات الخيرية ومؤسسات تعليم القرآن الكريم في هذه البلاد الطيبة - بتوجيه من ولاة الأمر حفظهم الله - بدور ريادي وفاعل في احتواء الشباب والناشئة وتربيتهم على موائد القرآن الكريم وحفظهم من قرناء السوء، وحمايتهم من الغلو والتطرف وصيانتهم من الانحرافات الفكرية والسلوكية، عملاً بتعاليم الإسلام السمحة، ومبادئه السامية المستمدة من منهج القرآن وهديه وأخلاقه، والتي تدعو إلى الوسطية والاعتدال وتحث على التخلق بمكارم الأخلاق ونبيل الصفات، وتنمي فيهم روح الجد والاجتهاد، واستثمار أوقاتهم فيما يعود عليهم وعلى أهليهم ومجتمعهم بالنفع والفائدة، ليكونوا منارات هدى ومشاعل ضياء، ولبنات صالحة في صرح هذا المجتمع الطيب المعطاء.
وأكد فضيلته أن المتتبع لمسيرة الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم والمطلع على برامجها ليدرك حقيقة مدى حرص القائمين على هذه الجمعيات للقيام بمسؤولياتهم تجاه أبنائهم الطلاب، فأثر الجمعيات واضح في حماية النشء من الفتيان والفتيات من الغلو والتطرف وصيانتهم من الانحرافات الفكرية والسلوكية والعقدية، وذلك لأن القائمين على هذه الحلقات والمشرفين عليها من خيرة طلاب العلم الملتزمين بمنهج العلماء الفضلاء والدعاة المخلصين الذين يحرصون على تحفيظ الطلاب القرآن الكريم وتربيتهم على أخلاقه ومبادئه ومثله وآدابه.
وبيّن رئيس جمعية تبوك أن بعض الحلقات قد فعَّلت التعلم عن طريق الجهاز المحمول (اللاب توب)، وتستخدمه حالياً في تعليم الطلاب، والاستفادة من الأقراص المدمجة لتصحيح تلاوات الطلاب، وإيجاد مقرأة إلكترونية.
وعن الآليات اللازمة لتوطين وسائل تقنيات العصر في خدمة القرآن الكريم، قال فضيلته: إن تحقيق ذلك يتم من خلال إنشاء موقع اإكتروني تساهم فيه عدد من الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن يحتوي على بعض النوافذ التي تعنى بالقرآن وعلومه، وإقامة مسابقات إلكترونية عن طريق بعض المواقع تعنى بكتاب الله وتزكي في الشباب روح التنافس للمشاركة فيها، ووضع قائمة عن المواقع التي تهتم بالقرآن وعلومه وتهدف إلى خدمة كتاب الله لنشرها وتعريف عموم الطلاب عليها.
وحول معالجة نقص الموارد المالية الذي تعاني منه بعض الجمعيات رأى فضيلته أن علاج ذلك يتم بإيجاد آلية فاعلة للتواصل مع المتبرعين، والعمل على فتح حسابات للجمعية في جميع البنوك، وتفعيل الصدقة الإلكترونية عن طريق الهاتف المصرفي والصراف الآلي والإنترنت، وتفعيل دور الإعلام في نشر رسالة الجمعية، وتوظيف كوادر مؤهلة في تنمية الموارد والإعلام والاستفادة من العنصر النسائي في ذلك، وإيجاد موارد ثابتة للجمعية من خلال إيجاد أوقاف عن طريق التبرع أو الإنشاء.