ذات مرة كان الأرنب البري يتباهى بسرعته وخفته أمام الحيوانات الأخرى في الغابة قائلا:
لم يحدث قط أن هزمني أحد وإنني أتحدى أي حيوان هنا أن يجاريني إذا انطلقت بأقصى سرعتي وليعلم مسبقا أنه لن يغلبني. فأجابته إحدى السلاحف بكل هدوء: أنا أقبل تحديك، فقال الأرنب: يا لها من مزحة جميلة ومضحكة جدا يا لك من مسكينة يمكنني طوال الطريق اللعب حولك والفوز عليك بأسرع وقت. فقالت السلحفاة: أجل تباهيك وانخداعك إلى بعد هزيمتك.. هيا لنبدأ السباق، وهكذا أخذت حيوانات الغابة تستعد للسباق الفريد من نوعه وعملت مع بعضها لإنشاء مضمار للسباق حدد فيه خط البداية والنهاية. وحينما أعلن عن بدء السباق اندفع الأرنب البري بلمح البصر واختفى سريعا عن الأنظار ولكنه ما لبث أن توقف بعد عدة دقائق وقرر أخذ قيلولة محاولا إظهار احتقاره للسلحفاة التي كانت تجتهد بشكل مستمر أثناء سيرها ومع هذا لم يراها خلفه.. وعندما استيقظ الأرنب من نومه وجد أن السلحفاة أصبحت أمام خط النهاية وأيقن حينها بأنه لن يتمكن من اللحاق بها والفوز بالسباق أبدا! عندها قالت السلحفاة: من جد وجد.
(مهما تمتعت من قوة حينما تتكاسل أثناء وقت الحصاد لن تستطيع الحصول على الثمن الجيد).