«الجزيرة» - أحمد القرني

اطلع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز (حفظه الله) أمس على آخر الفحوصات الطبية لسياميتي المغرب (سعيدة وعزيزة) اللتين ستخضعان لعملية فصل يوم غد السبت بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، في عملية متوقع لها أن تستمر نحو 14 ساعة.

واطمأن (أيّده الله) على حالتهما الصحية وسأل الله أن يوفق الفريق الطبي والجراحي بنجاح العملية وان يعتمدوا على الله في عملهم.

صرح بذلك معالي وزير الصحة رئيس الفريق الطبي والجراحي لعمليات فصل التوائم السيامية الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة.

وقال في تصريحات صحافية أمس إن الحالة الصحية للطفلتين جيدة وقد راجع الفريق الطبي والجراحي جميع الفحوصات والأشعة والخطة الجراحية التي تشمل 7 مراحل، تبدأ بالتخدير ثم التعقيم وتغطية مكان الجراحة ثم تحديد مكان الجراحة وفتح الجلد والعضلات، يليها فصل أغشية القلب ثم فصل الكبد والأمعاء وقنوات الكبد والبنكرياس ثم وضعهما على طاولتين لإعادة ترتيب الأمعاء وقنوات الكبد والبنكرياس بعدها إقفال الجراحة.

وحول الصعوبات التي من المتوقع أن يتوقف عندها الفريق الجراحي قال الربيعة: (نعم هناك قصر وتداخل بين قنوات الكبد والبنكرياس والقنوات الصفراوية والتي ربما تشكل تحدياً أثناء العملية ولدينا استعداد من الفريق الطبي للتشخيص خلال العملية، حيث تم تأمين جهاز أشعة فوق صوتيه لتحديد قصر هذه القنوات وكذلك ربما نحتاج أشعة ملونه أثناء العملية لتحديد مسار القنوات، وغالباً البنكرياس في هذا العمر صغير وفي منطقة ضيقة جداً وبها شرايين متعددة ويجب أن تجزأ القنوات بالتساوي بين الطفلتين.

وأشار إلى أن عمر الطفلتين يصل إلى عامين وهو ما سيساعد على وجود مرونة في الجلد أكثر عند التغطية ولكن كلما زاد العمر تكون الصدمة النفسية بينهما أكبر، وبالتالي يجب التعامل مع هذه الصدمة جيداً بعد إفاقتهما بعد العملية بإذن الله.

ولفت معاليه إلى أن عضلات القلب منفصلة تماماً وبالتالي اشتراكهما بأغشية القلب لن تشكل عائق أمام الفريق الجراحي وتحتاج إلى تنسيق مع طاقم التخدير.

وحول الكوادر الطبية والجراحية والفنيين قال الربيعة أن هناك كوادر من عدة مرافق طبية يمثلون القطاعات صحية حيث سيشارك أطباء من مدينة الملك فهد الطبية بالرياض، إضافة إلى أطباء مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض ومن مستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض، ومن كلية الطب بجامعة الملك خالد في أبها ومستشفى الملك فهد بوزارة الصحة بجده، وهناك نحو 25 طبيباً وجراحاً وممرض وفني يشاركون في العملية.