القاهرة- مكتب الجزيرة - علي فراج- نهى سلطان- ياسين عبدالعليم:

يقود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المملكة إلى المزيد من الإنجازات كل يوم منذ توليه مسؤولية الحكم، هذه الإنجازات غير محدودة بمجال، فهي متعددة الجوانب خارجياً وداخلياً، كما أنها متنوعة ما بين سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي ورياضي، حيث شهدت المملكة في سنوات حكمة طفرة غير مسبوقة على كافة الأصعدة جعلت منها رائداً في محالات شتى، وقد حرص المليك على المستوى الإقليمي والدولي على وضع بلاده في المقدمة فدعا إلى حوار للأديان ليقود العالم إلى السلام بعدما أشعلت الدعوات الكريهة الداعية إلى صدام الحضارات الحروب في شتى أصقاع الأرض.

وعلى الصعيد العربي كان كعادته سباقاً للخير وللم الشمل فكان أول من دعا الزعماء العرب إلى نبذ الخلافات ورص الصفوف والتوحد خلف قضاياهم العادلة لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية، وبالفعل ما أن انتهى من خطابه في قمة الكويت حتى التأم شمل العرب، ثم كانت مبادرته لإعمار غزة بعد أن دمرته آلة الحرب الإسرائيلية، حيث أخذ بزمام المبادرة، مما دفع بقية الدول إلى التبرع وإعلان الالتزام بإعادة إعمار القطاع، أما على المستوى الإسلامي فقد زار الملك العديد من الدول الإسلامية وبحث مع قادتها القضايا الإسلامية المطروحة على الساحة كما حافظ على مكانة المملكة كقبلة دينية للمسلمين في بقاع الأرض وحضناً دافئاً لكل أبناء الإسلام أينما كانوا، كل ذلك جعل الخبراء في كافة المجالات يقدرون للمليك جهده ويثمنون عطاءه ويؤكدون حقه في مقدمة صفوف القادة الذين يخلدهم التاريخ بفضل ما قدمت أيديهم من خير للبشرية.

وفي مناسبة ذكرى البيعة تقدم مسؤولون وسياسيون ومفكرون مصريون بالتهنئة لخادم الحرمين الشريفين، داعين الله لجلالته وللمملكة بدوام الرخاء والتقدم في كافة المجالات، مؤكدين أن خادم الحرمين قاد المملكة نحو التنمية والازدهار منذ أن كان ولياً للعهد، وأشاد المسؤولون السياسيون بالجهود التي يبذلها المليك في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية وجهوده المكثفة في حل القضايا المتوترة والشائكة في المنطقة، مشيرين إلى الثقل العالمي والحب الذي يحظى به خادم الحرمين من صناع القرار في الشرق الأوسط والعالم كله مما ساعد في تخطي الأمة للعديد من الصعاب، وأشار الخبراء إلى أن خادم الحرمين الشريفين يمثل قامة عربية ورمز عربي وإسلامي كبير، وقد ساهمت مكانته في حل كثير من الأزمات.

كما أشاد الخبراء بجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وجهوده المثمرة خارجياً وداخلياً من أجل رفعة المملكة وأمنها واستقرارها، كما أشاد الخبراء بالقرار الحكيم الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين بتعيين الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، مؤكدين أن الأمير نايف رجل المهام الصعب الذي كبح جماح الإرهاب وقطع جذوره من أرض المملكة موطئ الإسلام دين الرحمة والسماحة.

رؤية ثاقبة

في البداية تقدم عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية بخالص التهنئة للمملكة ومليكها في ذكرى البيعة، متمنياً له دوام التوفيق والسداد في كل خطواته، مشيداً بجهود خادم الحرمين في لمّ الشمل العربي وفي دفع العمل العربي المشترك للأمام دائماً، مؤكداً أن الملك عبدالله أحد الدعائم المهمة في النظام العربي، وأشاد موسى بالرؤية الثاقبة التي تتمتع بها القيادة السعودية في كافة المجالات.

كما قدم الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب المصري بالتهنئة للمملكة ومليكها بأسمى آيات التهنئة في ذكرى البيعة، مؤكداً أن خادم الحرمين الشريفين بذل الكثير في سبيل وطنه وأمته العربية والإسلامية فعلى المستوى الداخلي يلفت نظر الزائر للأرض السعودية مدى النهضة التي تحققت في ميادين كثيرة، والتي تهم المواطن العادي في المجالات الخدمية والاقتصادية والتعليمية وعلى المستوى الخارجي نجد دوراً كبيراً للمملكة في إعادة التوازن للسياسة العربية والتزاماً بالثوابت والمبادئ الأصيلة الحريصة على مصلحة العالم العربي الإسلامي فجهود خادم الحرمين الشريفين مقدرة إزاء تحقيق المصلحة والحقوق العربية والسعي لإزالة العقبات التي تحول دون تحقيق التضامن العربي الفعال، والوقوف في وجه ما يتعرض له العرب من مؤامرات واعتداءات وأطماع وتحديات.

تقدم ملموس

كما قدم السيد صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى المصري أصدق تهانيه لخادم الحرمين الشريفين وللمملكة وشعبها الكريم، متمنياً للمملكة دوام التوفيق في كافة المجالات بما يحقق للشعب السعودي التقدم والرفاهية في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأوضح الشريف أن ذكرى البيعة تأتي هذا العام وسط تقدم ملموس شهدته المملكة في ظل توجهات ورعاية الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي واصل ببلاده مسيرة التنمية ووضعها مع الدول المتقدمة وأسس لها شراكة عالمية فاعلة إقليمية ودولية، وها هو بكل فخر واعتزاز بدوره وجهده وحرصه وشفافيته وصدقه ووضوحه يقود دولة تنتهج الشورى والحوار الوطني وتتعامل مع العالم شرقه وغربه معاملة الند للند بكل شفافية ونتيجة لذلك تحظى مكانة المملكة بأهمية بالغة وخاصة في الوقت الراهن لما تتعرض له المنطقة من تحديات ومستجدات مؤكدا أن الملك عبدالله يبذل جل جهوده لتهدئة الأوضاع وإعادة الاستقرار والأمن لذا فهو نموذج يحظى بكل التقدير والاحترام في كل ربوع العالم العربي.

مكانة دولية

وأشاد الدكتور عصمت عبدالمجيد الأمين العام السابق للجامعة العربية بالجهود التي يبذلها خادم الحرمين في لم الشمل العربي وفي الدفاع عن القضايا العربية خاصة القضية الرئيسية وهي الصراع العربي الإسرائيلي حيث كان الملك أول من يتقدم بمبادرة عملية لإنهاء الصراع بما يحفظ الحقوق للشعب الفلسطيني وقد لاقت استحسان الدول العربية فتم اقراها لتصبح بعد ذلك المبادرة العربية للسلام والتي رحب بها العالم كله وجعلها المبدأ الأساسي لحل القضية الفلسطينية كما أن الملك عبدالله رجل سلام عالمي فهو قائدا حوار الأديان موضحا أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين تعزز العلاقات بين أتباع الأديان والثقافات وأن عقد هذا الاجتماع في مقر الأمم المتحدة يؤكد مكانة المملكة والملك عبدالله وثقله دولياً.

وأكد الدكتور مصطفى الفقي رئيس لجنة الشؤون العربية بالبرلمان المصري أن المملكة حققت مكانة مهمة ورائدة على الساحتين العربية والعالمية وأن هذه المكانة ما كانت لتحقق إلا بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأضاف انه في ذكرى البيعة تتجدد الآمال والطموحات لصنع المزيد من الإنجازات فالمملكة بقيادتها الرشيدة أصبحت بفضل المنجزات الحضارية والتي شهدتها على مر تاريخها مركزا ومحورا للأمة العربية والإسلامية وقيادتها من الزعامات الفاعلة والمؤثرة في السياسة الدولية وفي كل عام جديد يحمل الملك عبدالله جديداً لخدمة هذه الأمة كما أن مواقف الملك عبدالله وآراءه تعد من الركائز الصلبة لبلورة موقف عربي قوي حيال ما يجري في لبنان وفلسطين وكذلك العراق، ولعودة الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط.

مدرسة فريدة في الحكم

أما مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين فقال في البداية أتمنى من الله عز وجل التوفيق للملك عبدالله بن عبدالعزيز في كل ما يفعله فقد واصل الرجل إتمام المسيرة التي أرساها سلفه في تحقيق نهضة قوية في المملكة لا تنكرها عين فالناظر لحال المملكة الآن وما كانت عليه من قبل لابد أن يقدر لخادم الحرمين الشريفين وسلطته الجهود الرائعة والممتازة في خدمة الشعب السعودي أضاف عاكف إنني - ومثل كل إنسان - لا أستطيع التحدث عن خادم الحرمين الشريفين إلا بكل خير فهو رجل يحب الله ورسوله ويحب شعبه ويحب الخير للبشرية وأياديه البيضاء خلال فترة توليته عرش المملكة أو وهو إبان فترة ولايته للعهد معروفة للقاصي والداني أشار مرشد الإخوان المسلمين إلى السياسية الداخلية والعلاقات الدولية التي أرساها الملك عبدالله تعد بمثابة مدرسة فريدة في نظام الحكم مشددا على أن أفضل الحكام من شعر شعبه بمدى ما قدمه لهم وقد قدم خادم الحرمين الشريفين للسعوديين وللعرب وللمسلمين في كافة إجراء المعمورة الكثير والكثير من أبواب الخير.

الكاتب الصحفي عباس الطرابيلي رئيس تحرير الوفد السابق أن المملكة شهدت خلال تولى الملك عبدالمسؤولية سواء عندما كان وليا للعهد أو ملكا إنجازات ملموسة وواضحة على المستوى الداخلي أما على المستوى العربي فهو قائد من طراز رفيع استطاع عبر تواصله مع أصحاب الجلالة والفخامة الرؤساء والملوك والأمراء العرب لم الشمل ونبذ الخلافات البينية، وعلى المستوى الإنساني، يثبت الملك عبدالله كل يوم أنه مثالاً للرجل الخير الذي يسارع في عمل الخيرات ولا ينسى أحد موقفة إلى جوار إخوانه المسلمين في إندونيسيا التي ضربها زلزال تسونامي حيث وجه فخامته إلى تنظيم اكبر حملة تبرعات في العالم لمواجهة كارثة غير عادية وقد نجح جلالة الملك في تحقيق أعباء المنكوبين لتثبت للعالم أن السعودية هي الشقيق الأكبر للدول الإسلامية.

الانحياز للعروبة

ومن جهته أكد أحمد ماهر وزير الخارجية المصري السابق أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز قادر على مواجهة التحديات التي تواجه المملكة في هذه المرحلة الفارقة من عمر الأمة العربية مشيدا بحنكته السياسية وقدرته على التعاطي مع الأحداث الدولية بوعي سياسي لأنه يمتلك من القدرات الشخصية والمؤهلات السياسية والدبلوماسية ما يجعله يقود سفينة بلاده إلى بر الأمان وقال وزير الخارجية المصري السابق إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز معروف لدى القاصي والداني بمواقفه العروبية التي تتميز بالرصانة والهدوء كما أن جلالته معروف عنه انحيازه الدائم لوحدة الصف العربي وتلاقي الخلافات العربية العربية وتوقع أحمد ماهر أن تشهد العلاقات السعودية العربية مزيدا من العمق كما كانت من قبل وأكثر وأوضح وزير الخارجية المصري السابق أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز نجح في مواجهة التحديات على المستويين الداخلي والخارجي فعلى المستوى الداخلي كان حريصا على ضرورة إتمام مسيرة الإصلاح خاصة فيما يتعلق بمجالس الشورى لتحقيق نهضة ديمقراطية كبرى داخل المملكة وهذه وجهة الملك عبدالله بن عبدالعزيز منذ زمن لإكمال المسيرة الإصلاحية أما التحديات الخارجية فتكمن في الحفاظ على وحدة الصف العربي ورفض محاولات تفتيته أو إضعافه والحفاظ على الثوابت العربية وكذلك التصدي للهجوم الحاد الذي تشنه دوائر غربية ضد المملكة العربية السعودية بسبب مواقفها المساندة للقضايا العربية والإسلامية وهو الأمر الذي يحتاج إلى حنكة الملك عبدالله.

مواقف وطنية ثابتة

ويرى الدكتور كمال المنوفي أستاذ العلوم السياسية أن ذكرى البيعة تعيد ذكرى الإنجازات وتعيد معها التأكيد أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز يمتلك وعيا سياسيا وقدرات وملكات سياسية ودبلوماسية كبيرة وواسعة وهذا ما جعله يقود السفينة بحنكة واقتدار مشيراً إلى مواقفه العروبية التي تتميز بالرصانة والهدوء كما أن جلالته معروف عنه انحيازه الدائم لوحدة الصف العربي وتلافي الخلافات العربية العربية وأضاف لقد واصل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مسيرة البناء في الداخل والخارج وسار بخطوات سليمة ومباشرة ليتواصل عهد العطاء والنماء والنهضة، مشيرا إلى مواقف المملكة الثابتة تجاه القضايا العربية والدولية والإقليمية مثل وضع القضية الفلسطينية التي هي في صدارة اهتمامات المملكة والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة العربية ودول الجوار واستعادة الشعب العراقي لسيادته واستقلاله على أراضيه وتوطيد العلاقات الثنائية مع كل البلدان العربية والعمل بجهد وإخلاص على توطيد الرؤى والمواقف العربية تجاه التحديات الخارجية وهذه الثوابت من مرتكزات السياسة السعودية الخارجية.

خدمات جليلة لضيوف الرحمن

وأشاد الخبير الأمني اللواء فؤاد علام بما تقدمه المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده بالخدمات الجليلة والإمكانات الهائلة المقدمة لحجاج بيت الله الحرام منذ قدومهم إلي الديار المقدسة حتى مغادرتهم إلي أوطانهم سالمين غانمين وحرصها الدائم علي تسخير جل الخدمات وتجنيد كامل الطاقات الآلية والبشرية لهم ليتمكنوا من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام بكل يسر وسهولة وأمان، متمنيا للمملكة دوام النجاح والأمن والاستقرار، كما أشاد بجهود الملك في التعامل مع ظاهرة الإرهاب وقال إن تجربة المملكة في هذا الإطار تحظى بنجاح ويجب دراستها بأهمية كبيرة لأنها نجحت في الحد من ظاهرة الإرهاب وجاء تعامل المملكة العربية السعودية قويا وواعيا واتسم بالتخطيط الجيد حيث إن التخطيط الجيد من أهم الأسباب التي ساعدت على إجهاض العديد من العمليات أو إنهائها بقوة وردع فالمملكة حملت على عاتقها ملاحقة الفئة الضالة وهذا يؤكد على قوة العزيمة والإصرار لدى المملكة العربية السعودية في استئصال شأفة الإرهاب وملاحقة الإرهابيين في كل ربوع المملكة.

وأشاد الكاتب الصحفي صلاح منتصر بالمواقف والمبادرات التي يطرحها الملك عبدالله خاصة مبادرة السلام ومبادرة حوار موضحاً أنها فكرة جيدة لأنها تقرب بين الأفكار الدينية وينشأ نوع من التقارب والتحاور ومناطق اتفاق، وكذلك تبادل الأفكار والمعاني المختلفة حتى لا يوجد مجال للهجوم على بعضنا البعض أو الإساءة إلى الأديان.