الرياض - الجزيرة:
في تاريخ الأمم والدول والشعوب رجالٌ مميزون يسطرون التاريخ بأيديهم وأفعالهم، ويغيرون مجرى الأحداث بحكمتهم ومواقفهم، ويُعلون شأن بلادهم بقراراتهم وإنجازاتهم. ومنذ توليه الحكم قبل أربع سنوات، استطاع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، من إرساء دعائم الأمن والاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي، ونشر ثقافة الحوار وقبول الآخر على المستويين المحلي والدولي، مما أعطى المملكة العربية السعودية صورةً مشرقةً عالمياً وقارياً، وكثف حضورها وأبرز دورها في المحافل والمؤتمرات السياسية والاجتماعية والإعلامية عربياً وإقليمياً ودولياً.
فبدءاً بقمة بيروت العربية عام 2002 مروراً بقمة الرياض ومكة وقمم شرم الشيخ والكويت والدوحة، تكررت دعوات الملك عبدالله بن عبدالعزيز للسلام والحوار وطالب بحكمة وعقلانية بإزالة أسباب الخلاف وعوامل التوتر والعداء، وإرساء أسس العلاقات السليمة والمتوازنة بين الدول والأمم والشعوب.
مبادرة السلام العربية في قمة بيروت 2002
لقد بدأ الملك عبدالله بن عبدالعزيز في القمة العربية المنعقدة في لبنان عام 2002م خطواته الثابتة لانتشال الوضع العربي المتهالك من التردي والضياع عندما وضع أمام تلك القمة خطته التي وضعت العرب على طريق واضح لحل مشكلتهم المستعصية على كل الحلول والطروحات حتى أصبحت تلك الخطة مشروعاًً عربياًً متكاملاً يطرح تصوراً واضحاً لإنهاء هذا الصراع الذي دام عقوداً وبات هذا المشروع وهذا الطرح يعرف باسم الخطة العربية، وقد تمت الموافقة على ذلك بالإجماع في قمة بيروت تلك. ولم يغمض الملك عبدالله عينيه عن الوضع العربي الشائك في لبنان الذي كانت ولا تزال تلعب به الرياح العاتية من قريب ومن بعيد ولا عن مشكلة الفلسطينيين فيما بينهم، وقد سعى إلى جمعهم تحت أستار الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، وانفرط وضع أهل فلسطين مرة أخرى، ولم ييأس الملك عبدالله بل واصل مساعيه واستعان بعد الله بإخوته من العرب خاصة مصر لمعالجة هذه المشكلة.
قمة الكويت الاقتصادية
والاجتماعية والتنموية
جاءت قمة الكويت في فترة ظن فيها الجميع أن الوضع العربي أصبح يدعو للشفقة والرثاء والقنوط وأن الخلافات العربية العربية قد بلغت قمتها وأصبحت عصيةً على الحل، ففاجأ الملك عبدالله بن عبدالعزيز أهل القمة في الكويت بتلك الكلمة التي أحيت الأمل وبعثت الرجاء في هذه الأمة. وقال بما يشبه النقد الذاتي لنفسه أولاً وللجميع دون استثناء: (خلافاتنا السياسية أدت إلى فرقتنا وشتات أمرنا إننا قادة الأمة العربية مسؤولون جميعاًً عن الوهن الذي أصاب وحدة موقفنا وعن الضعف الذي هدد تضامننا.. أقول هذا الكلام ولا أستثني أحداً منا. أناشدكم ونفسي أن نكون أكبر من جراحنا وأن نسمو على خلافاتنا وأن نهزم ظنون أعدائنا بنا ونقف موقفاً مشرفاً يذكرنا به التاريخ وتفخر به أمتنا).
ليس هناك كلمات أبلغ ولا أوضح من هذا الشرح للحالة التي يمر بها الوطن العربي وساسته وما يدور في كواليس السياسة من خلافات. وقد جاءت على لسان أحد الزعماء الكبار الذي عرفناه مخلصاً صادقاً حاضراً لقول الحقيقة ولو كانت مرة. فكلما ادلهمت الخطوب خرج علينا هذا القائد الشجاع وشخص أمراض هذه الأمة وقادتها دون أن يستثني أحداً. وليس ذلك بغريب على عبدالله بن عبدالعزيز، فقد أخذ عن والده الملك عبدالعزيز رحمه الله هذا النهج وهو الإصلاح بين العرب. فالملك عبدالعزيز عندما دعم تأسيس الجامعة العربية عام 1945م ثم سعى إلى إقامة أول مؤتمر للتضامن الإسلامي في مكة المكرمة كان منطلقه دعم العرب والمسلمين وتوحيد كلمتهم ومواقفهم، بعد أن وحد أقاليم بلاده وكون منها المملكة العربية السعودية ومد يده لإخوته في الخليج بكل محبة وصدق.
ثم مرت الأيام ليأتي الملك عبدالله لإكمال هذه المسيرة على هذا النهج الذي يحتضن الإخوة والأصدقاء ويحارب الأعداء بكل قوة وشجاعة مع مودة وإخلاص للعرب والمسلمين والإنسانية جمعاء، نقول ذلك ليس من باب المديح وإنما هي الحقيقة الساطعة أمام شعوبنا العربية والإسلامية في شخصه.
قمة الدول الـ(20) في لندن الملك عبدالله يطالب بتطوير الأنظمة الرقابية وتعزيز دور صندوق النقد الدولي
في قمة الدول الـ(20) التي انعقدت في لندن مؤخراً ساهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله مع قادة تلك الدول في وضع حلول لمختلف الأزمات العالمية وعلى رأسها الأزمة الاقتصادية، وساهم في تبني قادة مجموعة العشرين خطة عمل وسلسلة تدابير (ذات أولوية قصوى ينبغي إنجازها) بهدف استعادة الثقة بالنظام المالي مع إعطاء وزن أكبر لتمثيل الدول النامية في صندوق النقد والبنك الدوليين.
وقد أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود خلال تلك القمة على أن الأزمة المالية العالمية الفريدة في الحجم والنوع وسرعة الانتشار والمخاطر المماثلة تؤكد أهمية التنسيق والتعاون الدولي لإيجاد حلول مناسبة لها ولآثارها. وقال إن هذه الأزمة كشفت أن العولمة غير المنضبطة والخلل في الرقابة على القطاعات المالية أسهمتا في الانتشار العالمي السريع لها وأن من أهم الدروس التي أتت بها هو أنه لا يمكن للأسواق تنظيم نفسها لافتاً إلى أن الحاجة ماسة وملحة لتطوير الجهات والأنظمة الرقابية على القطاعات المالية وتعزيز دور صندوق النقد الدولي في الرقابة على هذه القطاعات في الدول المتقدمة.
دعوته لحوار الأديان والحضارات
مفكرون وباحثون مسلمون يثمنون إطلاق الملك عبدالله مبادرة الحوار العالمي وضمن مساهماته ودعواته إرساء مبادئ العدل والسلام والمحبة على الصعيد العالمي، دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله لعقد مؤتمر عالمي للحوار في العاصمة الإسبانية مدريد بمشاركة لفيف من العلماء والمهتمين بقضية الحوار، مؤكداً أن الحوار سمة حضارية للتفاهم له الأثر المباشر والاعتراف بالآخر ويسهم بدرجة كبيرة في تبديد ما يقال عن صراع الحضارات والأديان. وذلك في بادرة فريدة من نوعها عالمياً وتاريخياً تحسب للملكة العربية السعودية وتسجل دورها الريادي عالمياً بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لتعزيز الحوار وتكريس مبدأ التعايش بين الشعوب.
وقد كان لتلك الدعوة تأثيرات إيجابية لا تقتصر فقط على مجال العلاقات الدولية بل تمتد إلى مجالات إصلاح الأسرة والمجتمع ومحاربة الرذيلة ومختلف أشكال الفساد وكل ذلك له تأثير مباشر على استقرار الأفراد والجماعات والمجتمعات. وهي دعوة لم تأت ولم تنطلق من مساحة الخوف على مستقبل المسلمين بل أيضاً الخوف على مستقبل البشرية ومستقبل التعايش السلمي، ضمن الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في سبيل تشجيع الحوار بين الحضارات والأديان السماوية بهدف تقريب وجهات النظر بين الشعوب والدول، والدعوة إلى الحوار والسلام انطلاقاً من سماحة الإسلام الذي تتشرف المملكة العربية السعودية بحمله والدعوة له والدفاع عنه.
ويمثل حوار الأديان الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله نقطة تحول جديدة في الحوار بين الحضارات والشعوب في العالم ويعزز مفهوم الحوار وإشاعة ثقافة وقيم الحوار والسلام بين مختلف الحضارات والشعوب، ومن جانب آخر يوضح الصورة الجميلة للإسلام ودعوته للحوار والتسامح بين شعوب العالم. وقد توقع المتابعون من حوار الأديان أن يخرج بنتائج إيجابية كما توقع له جميع المسلمين وغير المسلمين من محبي السلام والتسامح في العالم توصيات تعزز من ثقافة الحوار بين الشعوب وقد كان.
وقد نوه عدد كبير من السياسيين والمسؤوليين والمعنيين بمسألة الحوار بين الحضارات والأديان بدعوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومواقفه والقرارات التي اتخذها بهذا الخصوص منهم البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي حيث قال: لا شك أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية رعاه الله لعقد مؤتمر عالمي يدعو للحوار بين الأديان تستحق الإشادة والتقدير ذلك أن الحوار هو الأداة التي لا غنى عنها للتواصل بين بني البشر عموماً ولاسيما أولئك الذين تجمع بينهم قواسم مشتركة يتداولون فيها ويتبادلون الآراء حول مختلف القضايا المطروحة عليهم وذلك لتجاوز سوء التفاهم المتبادل الناتج في معظم الأحوال عن عدم إدراك حقيقة المواقف أو الخلل في تقديرها لتقدير السلم فانعقاد مؤتمرات الحوار بين أتباع الأديان يمثل خير وسيلة لاستكشاف سبل التعايش وللتلاقي على كلمة سواء خدمة للقضايا المشتركة والقيم النبيلة التي يعتنقها أتباع هذه الأديان. وانطلاقاً من هذا الأساس لا شك في أن انعقاد مؤتمر الحوار واستكشاف نقاط التلاقي وتعرف أتباع الديانات بعضهم إلى بعض من شأنه أن يدعم السلام والأمن في العالم ويجنب البشرية ويلات التناحر والتقاطع ومزالق سوء الفهم المتبادل فالمؤتمر يسلط الضوء على أهمية الدين في الحياة اليومية للبشر ودوره في مكافحة الجرائم والفساد وفي تعزيز حقوق الإنسان وتكريس ثقافة التسامح والتعاون مهما اختلفت الأديان والأجناس. وأضاف د. أوغلو: ويمثل هذا الأمر إحدى القضايا التي تهمنا في منظمة المؤتمر الإسلامي. ونحن في العالم الإسلامي كنا وما زلنا خير مثال على هذا التعايش السلمي والاحترام المتبادل بين الأديان لولا بعض الفئات القليلة المتطرفة سواء في بلداننا أو في الدول الأخرى والتي لا تسيء للإسلام فحسب بل إلى غيره من الأديان الأخرى.
من جهته أكد السفير التركي في الرياض ناجي كورو أن المملكة العربية السعودية احتلت موقعاً متميزاً لدورها البناء ومبادراتها المتميزة على صعيد المنطقة وعلى الصعيد العالمي، فقد أدت هذه السياسات إلى احتلال المملكة لموقع بارز في المجتمع الدولي حيث شهد الرأي العام تحولاً بارزاً في السياسة السعودية على مختلف الأصعدة بتحقيقها أكبر مقومات النجاح في الدعوة إلى التعايش والسلم واستقرار المنطقة. وقال إن أكبر وأقوى قطرين في المنطقة والمتمثلين بالمملكة العربية السعودية وتركيا واللذين ينتهجان سياسة بناءة ومتوازنة قد تعاونا في أطر السياسة الخارجية مما أدى إلى ثبات هذه السياسة بتوجيه يخدم الاستقرار والسلم في عموم المنطقة. مضيفاً أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين لتنشيط حوار الأديان تستقطب الاهتمام حيث يحتل حوار الحضارات والحوار بين الأديان المواقع الأولى.
وقال إن مما يؤسف له في عالمنا الحاضر تأجيج الصراعات الدينية والحضارية من بعض الناس وتوجه الصراع إلى منحنى العنف والتصادم مما يشكل خطراً بارزاً على التعايش والسلم العالمي، كما أن من الأمور المؤسفة ربط الإسلام بالإرهاب والعنف مما ولد خوفاً من التوجه الإسلامي الصحيح. ونعتقد أن من أهم مقومات التواصل هو نبذ التطرف وتطوير الحوار الحضاري والديني على أسس متوازنة.
ورأى السفير التركي أن اجتماع الحوار الإسلامي العالمي الذي انعقد بدعوة من رابطة العالم الإسلامي وبرعاية الملك عبدالله يشكل خطوة هامة في الاتجاه الصحيح.
وسائل الإعلام العالمية تنوّه بجهوده ومبادراته
على صعيد آخر توالت تعليقات عدد من الزعماء والقادة والصحف العالمية تشيد بآراء ومبادرات وإنجازات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
فقد وصف المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر خادم الحرمين الشريفين بالقائد الإسلامي العربي الفذّ الذي يحتاجه المسلمون جراء مبادراته بجمع شمل العالم الإسلامي ومساعدته التي يبذلها لشعوب الدول الإسلامية. وقال شرودر: إن خادم الحرمين الشريفين استطاع تحقيق منجزات كبيرة للمملكة العربية السعودية وفرض هيبة بلاده أمام العالم، وكذلك المساهمة بالمصالحة الفلسطينية الفلسطينية، وأشاد بالعلاقات السعودية الألمانية التي وصفها بالقوية آملا بأن تزداد رسوخا.
على صعيد متصل وصف وزير الاقتصاد الألماني يشانيل غلوس خادم الحرمين الشريفين، بأنه رجل الاقتصاد والمبادرات الاقتصادية، مشيرا إلى الاجتماع الذي دعا إليه مؤخرا حول ارتفاع أسعار النفط في جدة مؤكدا أنه أثناء مشاركته في المؤتمر لمس قلق الملك عبدالله بن عبد العزيز على الشعوب الفقيرة جراء استمرار ارتفاع النفط وبالتالي ارتفاع أسعار المواد الغذائية. وقال غلوس: إن مبادرة خادم الحرمين الشريفين منح الشعوب الفقيرة ديونا سهلة، دليل على أن الرياض تنظر بقلق شديد إلى معاناة تلك الشعوب جراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية والنفط.
ووصف وزير الاقتصاد الألماني الملك عبدالله بالرجل الفذ منوّها بالمنجزات الاقتصادية التي تمت في المملكة وبالمنجزات الأخرى التي تجري حاليا، معتبرا المملكة شريكا سياسيا واقتصاديا كبيرا لألمانيا ومعربا عن أمله باستمرار ازدهار المملكة وقوتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
بدورها شبكة تلفزيون سي إن إن الإخبارية وصفت خادم الحرمين الشريفين بأنه صانع تاريخ بدعوته لحوار الأديان وذلك في تقرير بثته الشبكة بعد الإعلان عن موعد عقد المؤتمر. وقالت مراسلة ال سي إن إن أوكتافيا ناسر: إن الملك عبدالله بن عبد العزيز صنع التاريخ بمبادرته تلك ووجدت دعوته ترحيبا لدى الأوساط الدينية.
من جهته قال رئيس لجنة حوار الأديان دافيد روسن: اليد الممدودة تجاه المسيحيين واليهود ينبغي مقابلتها بالمصافحة.
أما المحلل السياسي الدكتور موريس جونز فقال: إذا كان بمقدور أحد القادة إنجاز أمر السلام فإن الملك عبدالله بن عبد العزيز هو القائد الأقدر على فعل ذلك. وأوضح أن الولايات المتحدة الأميركية يملؤها الأمل بأن في إمكان الملك عبدالله بن عبد العزيز فعل الكثير لتحقيق السلام في المنطقة بأسرها. وأردف يقول: إن الولايات المتحدة لا يمكنها صنع السلام لوحدها وتحتاج لأصدقاء أقوياء ورغم الصعوبات الكثيرة التي تواجهها المنطقة فإن الملك عبدالله بن عبد العزيز ينجز الكثير ومن ذلك مكافحة الإرهاب.
ورأى الدكتور موريس جونز أن من الأمور المهمة جدا البدء بحل مسألة سلام الشرق الأوسط التي طال أمدها، وقال إن الكثير من الناس في العالم يعولون على الملك عبدالله بن عبدالعزيز ويتفاءلون بنهجه وإستراتيجيته.
ملك الوسطية والاعتدال
وقد تواصلت تعليقات وسائل الإعلام العالمية مشيدة بمكانة خادم الحرمين الشريفين ومبادراته، فقالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية: إن الملك عبدالله بن عبد العزيز ينتهج سياسة الوسطية والاعتدال ويسعى لتحسين صورة الإسلام من خلال مؤتمر مدريد. ووصفت مراسلة الصحيفة كاريل مورفي دعوة الملك عبدالله وحضوره في مقالها الذي نشر تحت عنوان (العاهل السعودي يقود حواراً نادراً بين الأديان في إسبانيا)، بأنها سابقة لأيِّ زعيم عربي، في إطار سياسة المملكة للتواصل وتهدئة التوتر بين مختلف الأديان وتحسين صورة الإسلام واستعادة احترام القيم الدينية ضمن فعاليات المؤتمر الذي يضم ممثلي مختلف الأديان السماوية.
وأوضح التقرير أن هذا المؤتمر الذي دعا إليه الملك عبدالله يؤكد انتهاج المملكة العربية السعودية للوسطية والاعتدال.
وعن اختيار إسبانيا لإقامة المؤتمر، كتبت المراسلة تقول: إن لإسبانيا قيمة تاريخية نظراً إلى أن معتنقي الأديان السماوية الثلاثة عاشوا على أرضها في سلام تحت الحكم الإسلامي ما بين القرنين الثامن والثالث عشر.