المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
في إطار اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالمدينة المنورة والحرم النبوي الشريف وما يتعلق بهما من مشروعات تنموية وتطويرية فقد قام حفظه الله بزيارات دشن خلالها العديد من المشروعات وفي مقدمتها استكمال مشروع توسعة المسجد النبوي الشريف. وشهدت المدينة المنورة في الرابع عشر من شهر شوال الماضي زيارة مهمة لخادم الحرمين الشريفين للمدينة المنورة استهلها رعاه الله بزيارة للمسجد النبوي الشريف حيث تشرف بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيه رضي الله عنهما.
زيارات الخير
وقد عدَّ صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة زيارات خادم الحرمين الشريفين تحمل الخير للجميع، وقال إن خادم الحرمين الشريفين خلال زيارته الأخيرة حرص على الالتقاء بالمواطنين وتلمس احتياجاتهم، وتدشين مشروعات وأسس لأخرى بتكاليف تتجاوز 12 مليار ريال.
وقد وقف الملك المفدى خلال زيارته على ما تم تنفيذه في مشروع استكمال توسعة المسجد النبوي الشريف وتطوير المنطقة المركزية والتي وجه رعاه الله بتنفيذها بتكاليف تتجاوز (4700) مليون ريال كما يدشن مشروع الربط الكهربائي بتكلفة (7500) مليون ريال، إضافة إلى مشاريع مياه بتكلفة (2900) مليون ريال.
وأكد الأمير عبد العزيز أن توفير المياه في المنطقة من أولويات المشروعات التي تهتم بها القيادة رعاها الله ، مبيناً أن مجلس المنطقة أعد تصورات للعديد من المشروعات، إضافة إلى رصد رؤية العديد من أهالي المدينة المنورة حول ما يتطلعون إليه من مشروعات تطويرية وتصوراتهم المستقبلية لها والتي سيتم عرضها على المقام السامي خلال الزيارة.
ومن جانب آخر يرى أهالي المنطقة أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله أولى منطقتهم اهتماماً كبيراً وعناية شاملة من خلال زيارته المتتالية للمدينة المنورة بدءاً من توجيهه بتحويل مطار الأمير محمد بن عبد العزيز إلى مطار دولي وافتتاح العديد من المشروعات منها افتتاحه مستشفى الولادة والنساء والأطفال الجديد ووضع حجر الأساس لمدينة طبية متكاملة ووضع حجر الأساس لمستشفى الحرس الوطني ومشروع المدينة الجامعية لجامعة طيبة وغير ذلك من المنجزات العملاقة التي شهدتها المدينة خلال الفترة القليلة من تولي الملك عبد الله مهام الحكم ومنها صدور الموافقة السامية بحكم أن المدينة المنورة منطقة حج معدين القرار نقلة مميزة ستشهد المدينة المنورة آثاره الإيجابية قريباً، مؤكدين أن من شأن هذا القرار زيادة ميزانيات الأجهزة الحكومية ما يعطي لها مساحة أكبر لتوفير خدماتها وخدمة الحجاج والمعتمرين.
وأكد عددٌ من الأهالي أن القيادة الرشيدة حريصة على تجاوز اهتماماتها للمدن والحواضر إلى تنمية المناطق التي لم تنل نصيبها من التنمية، مشيرين إلى التوجيهات السامية التي يتابعها صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة لإعداد دراسات حول تلك المناطق التابعة لمنطقة المدينة المنورة التي سيتم عرضها على المقام السامي.
إنجازات حضارية ملموسة
وقد اطلع الملك المفدى على مشروعات للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بتكلفة تصل إلى 440 مليون ريال، ومشروعات لجامعة طيبة تبلغ تكلفة المرحلتين الأولى والثانية من المدينة الجامعية لجامعة طيبة أكثر من 2500 مليون ريال.
الجدير بالذكر أن الزيارة التي يقوم بها الملك هذا اليوم للمدينة المنورة هي الثالثة منذ أن تقلد رعاه الله مهام الحكم حيث كانت زيارته الأولى بتاريخ 13-7- 1426ه والثانية كانت 21-5- 1427ه.
ومن جانب آخر تحدث عددٌ من المسؤولين ورجال المال والأعمال المتابعين للشأن المحلي ومدى ما تحقق فيه من نمو وتطور جسد ما قاله خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عند توليه مهام الحكم، حيث أكد عنايته الشاملة بالشأن المحلي حيث أجمعوا على أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله اتسم وتميز بمميزات حضارية ملموسة جسدت ما اتصف به رعاه الله من صفات متميزة.
وقال الدكتور أحمد البدرشيني المشرف على العلاقات العامة بجامعة طيبة لقد لمسنا جميعاً مدى حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على خدمة الوطن والمواطن وتفانيه في خدمة وطنه ومواطنيه بأجمعه في كل شأن وفي كل بقعة داخل الوطن مع رفع اسم بلادنا في المحافل الدولية من خلال جولاته، إضافة إلى حرصه الدائم على سن الأنظمة وبناء دولة المؤسسات والمعلوماتية في شتى المجالات مع توسع في التطبيقات كما تبنى رعاه الله العديد من الحلول التنموية الفاعلة لمواجهة هذا التوسع في تنظيم يوصل بإذن الله إلى أفضل أداء.
وأكد البدرشيني أن معطيات قائد هذه البلاد لم ولن تتوقف عندما تم تحقيقه من منجزات شاملة فهو أيده الله يواصل مسيرة التنمية والتخطيط لها في عمل دائب يتلمس من خلاله كل ما يوفر المزيد من الخير والازدهار لهذا البلد وأبنائه.
من جانب آخر قال الدكتور صلاح الردادي رئيس المجلس البلدي ومدير عام فرع وزارة الثقافة والإعلام لقد شهدت المملكة منذ مبايعة الملك عبد الله بن عبد العزيز في 26-6-1426هـ المزيد من المنجزات التنموية العملاقة على امتداد مساحاتها الشاسعة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة تشكل في مجملها إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته مما يضعها في رقم جديد في خريطة دول العالم المتقدمة.
وقال: لقد تجاوزت المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في مجال التنمية المعتمدة لإنجاز العديد من الأهداف التنموية التي حددها -إعلان الألفية- للأمم المتحدة، كما أنها على طريق تحقيق عددٍ آخر منها قبل المواعيد المقترحة.
ويقول رجل الأعمال عضو مجلس منطقة المدينة المنورة الشيخ عبد الغني حسين إن أي متابع لمنجزات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في الفترة القليلة من عهده الزاهر يخلص إلى أن التجربة السعودية في السعي نحو تحقيق الأهداف التنموية الزخم الكبير في الجهود المتميزة بالنجاح في الوصول إلى الأهداف المرسومة قبل سقفها الزمني المقرر، والنجاح بإدماج الأهداف التنموية للألفية ضمن أهداف خطة التنمية الثامنة، وجعل الأهداف التنموية للألفية جزءاً من الخطاب التنموي والسياسات المرحلية وبعيدة المدى للمملكة.
وأكد عبد الغني أن الملك حفظه الله بحنكته ومهارته في القيادة عزز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً وتجارياً وأصبح للمملكة وجود أعمق في المحافل الدولية وفي صناعة القرار العالمي وشكلت عنصر دفع قوي للصوت العربي والإسلامي في دوائر الحوار العالمي على اختلاف منظماته وهيئاته ومؤسساته، وحافظت المملكة بقيادة الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله على الثوابت الإسلامية واستمرت على نهج جلالة الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله فصاغت نهضتها الحضارية ووازنت بين تطورها التنموي والتمسك بقيمها الدينية والأخلاقية.
ويقول الأستاذ إبراهيم المزيد وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة يحق لنا أن نعيش فرحة هذه المناسبة ونهنئ أنفسنا بها وبما تحقق خلالها من منجزات بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أشعرتنا بمدى النقلة الكبيرة التي أحدثها الملك المفدى خلال السنوات القليلة من عهده الزاهر الميمون وقد نالت منطقة المدينة المنورة اهتماماً خاصاً ومميزاً من لدن الملك رعاه الله تمثل في زيارات متتالية لها ومباشرته العديد من المشروعات التي وجه بتنفيذها وفي مقدمتها استكمال مشروع توسعة المسجد النبوي الشريف وتوجيهه الكريم بتحويل مطار الأمير محمد بن عبد العزيز إلى مطار دولي والتأسيس للعديد من المشروعات الصحية والتعليمية والتجارية فحمداً لله على كل ما تحقق ونسأل الله أن يديم علينا ما نعيشه من استقرار وأمن في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
ويرى الدكتور يوسف الفقي مدير عام تعليم البنات بمنطقة المدينة المنورة كل عام وقيادتنا وأسرتنا الحاكمة بخير.. كل عام ووطن الخير في تطور ونمو... كل عام وأهل هذه البلاد بخير... أنها ذكرى البيعة المباركة ومرور أربعة أعوام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز -حفظه الله- وخلال تلك الفترة شهدت المملكة العربية السعودية إنجازات عملاقة وخالدة، حيث تضاعف أعداد جامعات المملكة من ثماني جامعات إلى أكثر من عشرين جامعة وافتتاح الكليات والمعاهد التقنية والصحية وكليات تعليم البنات والإعلان عن إنشاء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية بمحافظة رابغ والعديد من المدن الاقتصادية منها مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ ومدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل ومدينة جازان الاقتصادية ومدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينة المنورة إلى جانب مركز الملك عبد الله المالي بمدينة الرياض، وغير ذلك الكثير فهنيئا لنا بقيادة رشيدة تسعى لخدمة الوطن وتجعل من إنسان هذا الوطن محوراً رئيساً لخططها وبرامجها التنموية المستقبلية وهو ما يجعلنا نشعر بتفاؤل كبير بمستقبل أكثر إشراقاً.
وعدَّ الدكتور عيد الردادي عميد مجلس التعليم المهني والتدريب الفني بمنطقة المدينة المنورة حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود على استكمال مختلف المشروعات التي تسهل وتيسر على حجاج بيت الله الحرام أداء مناسكهم والقضاء على مشاكل الازدحام حول جسر الجمرات وفي الساحات المحيطة بها، بالإضافة إلى ما تضمنته المشروعات من استكمال امتداد الإنفاق والتقاطعات والجسور التي ستؤدي بمشيئة الله إلى تسهيل حركة المرور من مشعر منى وإليه تأكيداً لحرص الملك المفدى على مصلحة المسلمين وزوار الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وقد ساهمت تلك المشروعات في الوصول إلى مواسم حج ناجحة وخالية من أي مشكلات ولله الحمد والشكر.
وقال الردادي إن منجزات الملك عبد الله حفظه الله كثيرة وكبيرة ومهمة على الرغم من قصر الفترة التي مرت من هذا العهد الزاهر الميمون، وهذا تأكيد لتنفيذ مقولة الملك رعاه الله في كلمته السامية بعد مبايعته حيث أكد عنايته الكبيرة بالشأن المحلي، فجزاه الله خير الجزاء وجعل ما يقوم به في موازين حسناته.
من جانب آخر قال رجل الأعمال محمد سلامة رشدان عضو سابق لمجلس غرفة المدينة المنورة: ونحن نعيش ذكرى البيعة الرابعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ونتذكر بكل الفخر والاعتزاز ما تم إنجازه من منجزات في كل المجالات وربما بحكم اهتماماتي الاقتصادية سوف أركز على هذا الجانب، وقد لفت انتباهي دوره الرائد في صياغة مقترحات لمساعدة الشعوب الفقيرة في هذه الظروف الصعبة التي تعانيها من ارتفاع كل السلع، والسلع الغذائية بوجه خاص، وذلك في الكلمة الضافية التي ألقاها حفظه الله في افتتاح مؤتمر جدة للطاقة.
وقال رشدان في المجال الاقتصادي أثمرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز نحو الإصلاح الاقتصادي الشامل وتكثيف الجهود من أجل تحسين بيئة الأعمال في البلاد وإطلاق برنامج شامل لحل الصعوبات التي تواجه الاستثمارات المحلية والمشتركة والأجنبية بالتعاون بين جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة عن حصول المملكة العربية السعودية على المركز السادس عشر في تنافسية بيئة الأعمال وفقاً لتقرير أداء الأعمال الذي أصدرته مؤسسة التمويل الدولية IFC التابعة للبنك الدولي.. كما أسس رعاه الله لانطلاقة اقتصادية شاملة من خلال تبنيه للعديد من المدن الاقتصادية التي نثرها في العديد من المناطق كشواهد عملاقة لاقتصاد سعودي زاهر وباهر.