إعداد - عوض القحطاني:
عبر عدد من المسؤولين بالحرس الوطني عن عميق سعادتهم وفرحتهم بالذكرى العطرة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين ملكاً للبلاد، وسمو الأمير سلطان ولياً للعهد، واستذكروا بهذه المناسبة ملامح النهضة والتطوير التي ما زال (حفظه الله) يحققها للمواطنين والمقيمين، مؤكدين أن ما تحقق للوطن من إنجازات هو من ثمار جهود الملك القائد وحكومته الرشيدة لوطن وشعب يبادل الحب حباً أكبر ووطنية صادقة مخلصة، وفيما يلي بعض أقوال ثلة من المسؤولين بالحرس حول المناسبة السعيدة:
مهارات قيادية
أكد الفريق سليمان بن محمد بن فهد بن زعير رئيس الهيئة العامة للشؤون العسكرية أن المملكة قد شهدت منذ المبايعة المزيد من المنجزات التنموية العملاقة على امتداد مساحتها الشاسعة في مختلف القطاعات تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن.
وقد تمكن -حفظه الله- بحنكته ومهارته في القيادة من تعزيز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً وتجارياً وأصبح للمملكة وجود أعمق في المحافل الدولية وفي صناعة القرار العالمي وشكلت عنصر دفع قويا للصوت العربي والإسلامي في دوائر الحوار العالمي على اختلاف منظماته وهيئاته ومؤسساته.
وحافظت المملكة بقيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- على الثوابت الإسلامية واستمرت على نهج جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- فصاغت نهضتها الحضارية ووازنت بين تطورها التنموي والتمسك بقيمها الدينية والأخلاقية.
واتسم عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- بسمات حضارية رائدة جسدت ما اتصف به -رعاه الله- من صفات متميزة، أبرزها تفانيه في خدمة دينه ووطنه ومواطنيه في كل شأن وفي كل بقعة داخل الوطن، إضافة إلى حرصه الدائم على سن الأنظمة وبناء دولة المؤسسات والمعلوماتية في شتى المجالات مع توسع في التطبيقات.
ولنأخذ على سبيل المثال لا الحصر بعض المنجزات الكبرى التي تمت في عهده -حفظه الله- بناء المدن الاقتصادية، والجامعات والكليات المتخصصة، مشروع خادم الحرمين للابتعاث حيث تجاوز عدد المبتعثين للدراسة على جميع المستويات ما يزيد على سبعين ألف طالب وطالبة، وكذلك إنشاء المراكز المالية إيماناً منه -أيده الله- بأهمية بناء الاقتصاد على أسس متينة وتخطيط شامل لما يعود بالنفع على الوطن والمواطن.
ولأن المملكة العربية السعودية هي قبلة المسلمين ولها يتوجهون لأداء مناسك الحج والعمرة ويوجد بها الحرمان الشريفان اللذان ارتبطت خدمتهما بمسمى خادم الحرمين الشريفين ولحرصه -أيده الله- على راحة حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسوله -صلى الله عليه وسلم- فقد شهدت منطقة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة نقلة نوعية في المشروعات الجبارة ممثلة في توسعة الحرمين الشريفين ونزع ملكية المباني المحيطة بهما وإنشاء جسر الجمرات الذي يعد بحق مشروعاً متميزاً أنفقت عليه الدولة المبالغ الطائلة خدمة لضيوف الرحمن، وكذلك إنشاء مشروع سكة الحديد بالمشاعر المقدسة لتسهيل حركة الحجاج ليتمكنوا من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة، كل هذه المشروعات وغيرها مر بإنجازها خادم الحرمين الشريفين إدراكاً منه -حفظه الله- بأهمية الدور المناط بالمملكة وشعوراً بالمسؤولية.
ولم تقف معطيات قائد هذه البلاد عند ما تم تحقيقه من منجزات شاملة فهو -أيده الله- يواصل مسيرة التنمية والتخطيط لها في عمل دائب يتلمس من خلاله كل ما يوفر المزيد من الخير والازدهار لهذا البلد وأبنائه.
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين عزاً وذخراً لهذه البلاد وسدد على درب الخير والحق خطاه.
وقال اللواء ركن عبدالرحمن بن محمد العماج رئيس هيئة العمليات: نعيش مرحلة ذهبية ذات طفرة رشيدة في جميع المجالات، ففي المجال الاقتصادي يبلغ الدخل الوطني للبلاد أعلى معدلاته على الإطلاق، وفي المجال التعليمي تلامس يد التطور منشأته الأساسية ومناهجه التعليمية فضلاً عن القفزة الكمية والنوعية في كل المجالات تتقدمها تلك الخطط الإستراتيجية في بناء المدن الصناعية وفي مجال التطوير والتحديث نجد الحراك النشط نحو التقدم والازدهار، وفي المجال السياسي فإن الخطوات الرشيدة التي ينهجها خادم الحرمين الشريفين تثبت على الدوام سلامة النهج وصحة الخطى فالدور الذي تلعبه المملكة عالمياً وإقليمياً دور رائد، ولقد أراد -حفظه الله- أن يكون هذا الوطن أمة متماسكة متلاحمة في تكوينها الاجتماعي تحت ظل قيادة حكيمة تسعى لبناء وطن محافظ على ثوابته الدينية ويرقى إلى أعلى درجات العلم والمعرفة.
ولن أتجاوز بحكم الاختصاص ما شهدته قطاعاتها العسكرية والأمنية من دعم وتطور ما هي إلا تفعيل لتلك السياسة الرشيدة التي تدرك بأنه لا بناء راسخا ولا تطور ثابتا ما لم تقف وراءه يد تحميه من عبث العابثين وكيد الكائدين وحسد الأشرار.
إن المتتبع لمسيرة خادم الحرمين الشريفين سيجد ما يبهر من نظرة ثاقبة وجهد دءوب وفكر خلاق في سبيل التطوير الشامل والرقي المدروس الذي يسعى لتحقيقه للمملكة العربية السعودية وشعبها لتصبح في مصاف الدول المتقدمة اقتصادياً وفكرياً وثقافياً وخير مثال على ذلك التعديلات الوزارية والإدارية والقضائية الجديدة.
وما نشهده من حب صادق في قلوب الناس لملك القلوب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لهو مصدر يبعث بالنفس السعادة والسرور وشاهد حي على مشاعر الفداء والولاء التي يوليها هذا الشعب النبيل للقيادة الرشيدة.
فحفظ الله مليكنا وولي عهده الأمين والنائب الثاني وهنيئاً لهذا الوطن الغالي قادة وشعباً بهذه الذكرى العزيزة.
ذكرى عطرة
وتحدث اللواء ركن عبدالرحمن بن زيد الزيد مدير عام الإدارة العامة للمشتريات العسكرية فقال: تأتي الذكرى الرابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وهي تتحدث عن الإنجازات العظيمة والأفعال المجيدة التي سطرها خادم الحرمين الشريفين لوطنه والعالم العربي والإسلامي ودول العالم بشكل عام وهذا ليس بغريب على خادم الحرمين الشريفين حيث سعى منذ توليه مقاليد الحكم إلى توفير سبل العيش الكريمة إلى الشعب السعودي ودأب في المضي قدماً بفكر منير وإصرار كبير على تنفيذ ما يراه لخير ومصلحة المواطن والوطن فإنجازاته هي صور رائعة ومترابطة بدأت في إنشاء كياناً عسكرياً وثقافياً واقتصادياً واجتماعياً وحضارياً كبيراً هو الحرس الوطني وسعى إلى إنشاء وحدات سكنية للمحتاجين من المواطنين في أرجاء الوطن واستمر في العطاء ليحظى المواطنون بأنظمة إدارية وقضائية تساعدهم في إنهاء شؤونهم الحياتية بكل عدل ويسر وسعى يحفظه الله إلى النظر في تطوير التعليم فأنشأ يحفظه الله جامعة الملك عبدالله وأرسل الطلبة خريجي الثانوية العامة والبكالوريوس إلى مختلف دول العالم لإكمال تعليمهم العالي وأنشأ المستشفيات الحديثة وأمر بتنفيذ مشروعات المدارس والطاقة والماء والكهرباء والاتصالات وإنشاء الكليات والجامعات في كافة أنحاء البلاد، وأسس يحفظه الله منهجاً جديداً في إنشاء حوار الثقافات والديانات بين مختلف الأطياف تتداول فيه جميع الآراء وتناقش فيه كل الاختلافات تحت مظلة وروح واحدة تتنقل سنوياً من مدينة إلى مدنية في جميع أرجاء وطننا الغالي، ولا ننسى ما تحقق في عهده حفظه الله من منجزات أمنية لمحاربة الإرهاب وروع أصحاب الفكر الضال والمنحرف ونبذ الفرقة والاختلاف ومحاربة الفساد والتأكيد على حقوق المواطن ومواصلة سياسة الباب المفتوح والتأكيد على ثوابت الأمة.
ولا ننسى ما يقوم به خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله على الصعيد الخارجي حيث يسعى دائماً إلى تقريب وجهات النظر بين كافة دول العالم وليس قضية فلسطين ودارفور إلا مثالاً على ذلك ومد يده بالعفو والمسامحة عن الذين أساءوا إليه وإلى المملكة العربية السعودية قولاً وفعلاً والزيارة الأخير التي قام بها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما والتي خص بها المملكة العربية السعودية كأول دولة عربية وإسلامية يزورها هي دليلاً دامغاً لمكانة المملكة العربية السعودية وأهميتها بين دول العالم، هذه الأعمال الجليلة في داخل الوطن وخارجه قام بها خادم الحرمين الشريفين حباً لوطنه ومواطنيه ساعده فيها ولي عهده الأمين -حفظهما الله- لما فيه مصلحة الوطن والمواطنين وبارك الله لهما قيادتهما الحكيمة لهذا الوطن وأدام الله على وطننا ومواطنينا الأمن والاستقرار.
ملك التسامح
كما تحدث اللواء مساعد بن عبدالعزيز الشلهوب رئيس هيئة شؤون الافراد، فقال: عندما نريد الحديث عن موضوع او شأن كبير أو شخصية بازرة نستحضر في أذهاننا إعطاء ذلك الموضوع أو الشخصية مقدار ما تستحقه من ابراز وتسليط ضوء نستطيع بموجبها ان نلم بالجوانب المهمة والبارزة حولها وان الحديث عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ذو شجون نتيجة ما حباه الله سبحانه هذه الشخصية من ميزات عدة جعلت صاحبها كما قال الشاعر العربي (وكم رجل يعد بألف رجل وكم الف تمرّ بلا حساب) ان الحرس الوطني والذي نتشرف بالانتماء إليه هو ذلك المؤسسة العسكرية الحضارية التي أرسى بنيانها وعمل على تطويرها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله الذي سار به حتى وصله لما هو فيه الآن، ولأن الأعمال الكبيرة والمهام العظيمة لها اصحاب الهمم العالية لذلك فإن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله قد اعتلى قيادة هذه البلاد واصبح ملكها منذ أربع سنوات فقد توالت الأعمال الكبيرة والمنجزات المتتابعة في فترة قصيرة، زمنياً ذات مدلولات كبيرة بالانجاز أو الاعمار ان ما تحقق للمملكة خلال تلك السنوات الأربع لهو موضع الاعجاب والاكبار فقد تحقق للمملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله - في سنوات أربع ما يعادل سنوات طوال وقد لمسنا ذلك من خلال افتتاح المدن الصناعية التي سيصبح لها شأن كبير في مستقبل الأيام ان شاء الله وكذلك المشروعات الكبرى في الجبل وينبع والدخول في منظمة التجارة العالمية والدعوات الكبرى للاصلاح داخلياً وعربياً وخارجياً.
ان العبارات التي اطلقها ؟؟؟ الله تعالى والتي تدعو إلى التسامح وجمع شمل الوطن والبعد عن انواع التعصب لأي نوع من أنواع التبعية والقبلية والطائفية لهي موضع الاعجاب والاعتزاز كذلك ما يقوم به ؟؟ الله جمع كلمة العرب واصلاح ذات البين واطفاء جذوة الخلاف لهي محل التقدير والاكبار ثم ما تم من ذلك من دعوة صادقة لحفظ حقوق الانسان وهي المبادرة التي اطلقها رعاه الله حول حوار الحضارات.
ولعل اشير إلى هذه الدعوة التي تمت نرى تطبيقها واضحاً في الحالات الانسانية التي يأمر بها دائماً من علاج للتوأم على نفقته الخاصة دون قيد أو شرط أو انتماء لفئة معينة وهي جوانب انسانية جعلت من المملكة ملاذاً امناً لمثل هذه العمليات حفظه الله ؟؟ وحرس قادتنا وأولياء أمورنا أنه على ذلك قدير.
وكان الإنجاز أكثر مما توقعناه
وقال اللواء ركن منصور بن معيض بن نحيت قائد الطب العسكري الميداني بالشؤون الصحية: حبى الله عز وجل، مملكتنا العزيزة حفظها الله، بأبنائها المخلصين الذين يبذلون الغالي والنفيس لرفعتها والدفاع عنها، قيادة وشعباً في تلاحم كأسرة واحدة، كما حباها بحكامها على مر السنين بداية من المؤسس المغفور له، جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه، وصولاً لوالدنا وقائد نهضتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، والذي انتقلت المملكة على يده إلى عهد جديد، عهد التقدم والازدهار في كافة المجالات مع الحفاظ على الوحدة والاستقرار.
نتذكر بهذه المناسبة الطيبة يوما غير عادي، يوم الأربعاء 28-6- 1426هـ، يوم بايع أبناء الوطن خادم الحرمين الشريفين مليكاً وولياً لأمرنا، ومبايعة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولياً للعهد، كما نتذكر معاهدة المليك حفظه الله، لنا جميعاً باتخاذ القرآن دستوراً والإسلام منهجاً، وأن يكون شغله الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة، مع الاستمرار في المسيرة الخيرة، مسيرة النماء والعطاء.
نعم وعدنا، واليوم في الذكرى الرابعة المباركة، نرى جميعاً بأن الإنجاز فاق توقعاتنا في كل المجالات مع الحفاظ على عقيدتنا وثوابتنا، وبخطى ثابتة وواثقة، حيث تحولت مملكتنا الحبيبة إلى كيان شامخ فرض نفسه على المستوى الإقليمي والدولي، وشهد وطننا الغالي إنجازات حضارية متعددة لا يمكن حصرها، كما شهدنا عصراً جديداً بفتح أبواب العلم والمعرفة على مصراعيها للمواطنين.
نعم وعدنا وأوفى.. لم نجد مليكاً، بل وجدنا والداً حنوناً يعتبر الجميع أبناؤه، يشعر بهم ويشملهم برعايته، موفراً لهم الأمن والرخاء والمستقبل المشرق بإذن الله، شهد له العالم معنا بأنه الملك الإنسان.
نعم وعدنا، وأوفى.. وجدناه مليكاً حكيماً ذو نظرة ثاقبة ورؤية واعدة، متفانياً فيما يخدم الإسلام والمسلمين، يحمل هموم الأمة، ويسعى لحل أزماتها، مغيراً نظرة العالم عن الإسلام ومظهراً سماحته، فاتحاً أبواب الحوار والسلام العالمي.
نعم وعدنا، وأوفى.. ملكاً أسر القلوب، يدعو له الجميع بالخير، امتدت يده الكريمة بسخاء بفضل الله، لتشمل القاصي والداني، راجياً وجه الله عز وجل، متحدثا باسم شعبه الذي بايعه، فأحبه شعبه داعماً ومؤيداً له بكل حب ووفاء.
نعم وعدنا، وأوفى.. ملكاً حول مملكتنا العزيزة إلى مملكة الإنسانية، بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، مجسداً حجم مملكتنا ودورها الرائد في العالم.
نجدد اليوم الولاء والسمع والطاعة، والمبايعة بحب، لمليكنا، مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظهم الله- شاكرين الله عز وجل على ما حبانا به، واضعين أيدينا معهم بإخلاص ووفاء لتستمر راية التوحيد عالية خفاقة، حفظهم الله لنا وللأمة الإسلامية والعالم، وسدد على دروب الخير خطاهم، إنه سميع مجيب.
إنجازات عملاقة
وأكد العميد فيصل بن سعيد الشاطر رئيس هيئة الاستخبارات أن وطننا الحبيب شهد منذ مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- في ذلك اليوم الأغر المزيد من إنجازات في كل المجالات التنموية العملاقة وعلى كل مساحات وطننا الحبيب من اقتصادية وتعليمية واجتماعية وصحية تشكل في مجملها إنجازات عملاقة إذا قيست بالمدة الزمنية القصيرة في توليه -حفظه الله- تقاليد القيادة والريادة.
وتواكب مع هذه الإنجازات التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن.. إنجازات لا تقل ريادة ونجاحاً في جعل وطننا الحبيب في الصفوف الأولى في اتخاذ القرارات السياسية والاقتصادية الفاعلة في أعلى المستويات الخارجية بحيث أصبحت المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله إحدى الركائز السياسية الدولية لما لها من تأثير سياسي واقتصادي فاعل ومؤثر تحققت بفضل الله ثم بفضل القيادة الرشيدة التي تنشد السلام وتساهم في تحقيق أركانه لسياستها الحكيمة والمرتكزة على تعاليم الإسلام السمحة دافعة بهذا النشاط.. صوتها العربي والإسلامي في كل دوائر الحوار العالمي على اختلاف هيئاته ومنظماته ومُشكلة صوتاً عربياً إسلامياً فاعلاً وصل صداه لكل أنحاء المعمورة.
وقد اتسم عهد خادم الحرمين الشريفين منذ توليه تقاليد الحكم، سمات حضارية مميزة رائدة أبرزها حرصه الشديد وتفانيه في خدمة وطنه ومواطنيه في كل شأن من شؤونهم وفي كل مكان على امتداد مساحته الشاسعة، ولم يقف عطاء خادم الحرمين الشريفين عند ما تم تحقيقه من إنجازات شاملة ورائدة بل ما زال يواصل مسيرة التنمية والتخطيط لها باذلاً كل وقته في عمل دؤوب مستمر في سبيل توفير الخير والازدهار لهذا الوطن وأبنائه.
ومن أبرز ما تميز به عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، القفزات العملاقة في مجالات التنمية والتي تجاوزت السقف لإنجاز الأهداف التنموية التي حددها إعلان الألفية للأمم المتحدة كما أنها تستمر لتحقيق العديد منها قبل مواعيدها المقترحة وهذا بحد ذاته دليل ملموس على إصراره حفظه الله على الدفع بمسيرة التقدم والنهوض بلا كلل ولا ملل، دافعه لذلك حبه لوطنه ومواطنيه.
ولا تنتهي عطاءات خادم الحرمين الشريفين واهتمامه بأبناء وطنه وحسب.. فقد امتدت يده الحانية إلى كل محتاج وإلى كل من ينشد العون والمساعدة من أشقاء وأصدقاء في كل القارات في حال أوقات الكوارث التي تلم بهم وتلك مكرمة يبذلها حفظه الله مستمداً ذلك من عمقه الإسلامي والعربي الأصيل الذي يحض على مساعدة المحتاج وإغاثة الملهوف.
وعلى مستوى المبادرات الفاعلة والمتميزة كانت مبادرة خادم الحرمين الشريفين في تبني حوار الحضارات ونبذ الصدام بينهما وتقريب وجهات النظر والتي ترمي إلى تعزيز ثقافة الحوار فيما بين الثقافات والحضارات المختلفة بالتنوع الحضاري والثقافي وكون هذا التنوع دافعاً يتطلب من الجميع الاستفادة منه فيما يعود بالرخاء والسلم لجميع شعوب الأرض.
إننا كأبناء لهذا الوطن المعطاء نشعر بالفخر لما نلمسه ونراه من وطننا الحبيب بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز والنائب الثاني لمجلس الوزراء ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظهم الله، وكوننا نقف شامخين بين مصاف الدول المتصدرة والمؤثرة سياسياً واقتصادياً، ذات الصوت والأثر الفاعل في تشكل العلاقات الدولية المبنية على أسس السلام والرخاء والتقدم، ندعو الله الكريم أن يديم على وطننا الأمن والسلام وحكومتنا الرشيدة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين والنائب الثاني حفظهم الله.
سنوات الحب والعطاء
وشارك الدكتور إبراهيم أبو عباة رئيس جهاز الإرشاد والتوجيه مرت أربع سنوات على تسنم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم ومبايعته من قبل شعبه ملكاً للمملكة العربية السعودية وأول ما يتذكر الإنسان في هذه المناسبة السلامة التي مرت بها مراسم البيعة وإقبال الشعب وإجماعه على مبايعة خادم الحرمين الشريفين وهي سلاسة شهد بها العالم أجمع كم أاثار إعجاب العالم ذلك الحب الكبير والمشاعر الصادقة التي يحملها أبناء وشعب المملكة لقادتهم الكرام من آل سعود الأماجد وهو حب فطري ومشاعر صادقة يعبرون عنها بكل شفافية فالتفاق الشعب السعودي حول قادتهم وولاتهم أمر مشاهد وظاهر يشهد به الجميع..
ثم إننا نتذكر تلك الكلمة الرائعة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعد مبايعته والتي خاطب فيها شعبه الوفي والتي برز من خلالها ما يتصف به خادم الحرمين الشريفين من وفاء وإخلاص وشفافية وصدق وإصرار على السير في الطريق الذي سار عليه من سبقه من حكام الدولة السعودية ابتداء من المؤسس العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ومروراً بالملوك الكرام أبناء القائد الفذ وهم سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله رحمة واسعة، ثم عندما يؤكد للأمة كلها أن الإسلام منهجه والقرآن دستوره ويطلب من شعبه الوفي النصح والدعاء.. وهذا هو شأن الحاكم العادل المتمسك بدينه وعقيدته وقيمه.
وعندما نرجع بالذاكرة قليلاً لنرى حصاد تلك السنوات الأربع نجد فيها من الإنجازات الكبيرة والأعمال الجليلة ما يلفت النظر أربع سنوات من العطاء المتواصل والبناء الجاد في مختلف المجالات والميادين السياسية والاقتصادية والتنموية.. لقد قفزت بلادنا حرسها الله قفزات هائلة بفضل الله ثم بحكمة ربان السفينة وقائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك الوالد عبد الله بن عبد العزيز.
لقد استطاع قائدنا ووالدنا بحكمته وحنكته أن يقود المسيرة في ظل عواصف عاتية شهدها العالم سياسياً واقتصادياً واستطاع حفظه الله أن يجنب بلادنا الكثير من الإشكالات في ظل وضع سياسي وأمني مضطرب في كثير من دول العالم وفي ظل ما شهده العالم من هزات اقتصادية ومالية تأثر منها الكثير من البلاد والمؤسسات المالية الكبرى.
هذا هو عبدالله بن عبدالعزيز ابن الإمام المؤسس قائد فذ وملك مبارك يدعو إلى المعاصرة ومواكبة العصر، والتمسك بديننا الحنيف وقيمنا الأصيلة، وهذه موازنة دقيقة ومعادلة صعبة لا يجيدها إلا ملك القلوب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أطال الله عمره على طاعته وأمده بعونه وتوفيقه.
منجزات عملاقة
وكيل الحرس للشؤون الفنية المهندس عبدالله بن إبراهيم المطلوع، تحدث بدوره عن المناسبة، فقال:
ها هي تحل الذكرى الرابعة على مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملكاً على هذه البلاد خلفا لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله وطيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته.
وتمثل ذكرى هذا اليوم والذي تولى فيه الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم لإدارة دفة البلاد يوما عزيزا على قلب كل مواطن عاش على أرض الوطن واستظل بسمائه وتنعم بأمنه وخيراته.
وقد شهدت البلاد منذ تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد وأمانة المسؤولية استكمالاً وبناء للعديد من المنجزات الكبيرة والعملاقة والتي تميزت بالشمولية على كافة الأصعدة التنموية سواء على الصعيد الداخلي أو الصعيد الخارجي حيث شهدت جميع مدن ومحافظات المملكة منذ مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله التنوع في طرح الكثير من المشروعات الحضارية والتنموية من خلال البدء بإنشاء عدد من مشروعات المدن الاقتصادية وتدشين وافتتاح عدد من المشروعات التعليمية والصحية والعمرانية والاجتماعية والثقافية إلى جانب تبني المشروع الإصلاحي الكبير الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين واتخاذه للعديد من القرارات والإصلاحات السياسية الداخلية في مؤسسات الدولة لتتواكب مع ما تشهده المملكة من نهضة تنموية وطنية شاملة لتساهم تلك الإصلاحات في تحقيق الاستقرار السياسي الداخلي وتعزيز ثقة المواطن بالنظام السياسي محليا للتفاعل مع المجتمع كجزء من منظومة حديثة مترابطة سعى من خلالها - أيده الله- إلى تحقيق الأمن والاستقرار والرفاهية والعيش الكريم للمواطن السعودي.
كما أمر -حفظه الله- بزيادة رواتب موظفي الدولة وصرف بدل غلاء معيشة وزيادة مخصصات الضمان الاجتماعي وتقديم الدعم المالي الكبير لميزانية مؤسسات الدولة المالية المتمثلة في الصناديق التي تقوم بإقراض المواطنين لغرض الإسكان أو المساعدة في إقامة المشروعات الاستثمارية والصناعية في حرصه على مواصلة بناء المؤسسات العسكرية بمختلف قطاعاتها وتقديم الدعم اللامحدود لها ولمنسوبيها لكي تقوم بواجبها على الوجه الأكمل في حفظ نظام الأمن الداخلي والدفاع عن البلاد.
ونرى ذلك جليا حيث حظي الحرس الوطني كقطاع عسكري وحضاري وصحي وثقافي باهتمام خادم الحرمين الشريفين حيث صدرت موافقته حفظه الله على إدخال نظام الطيران العمودي ضمن تشكيلات ووحدات الحرس العسكرية تحت مسمى (طيران الحرس الوطني) تعزيزاً لقواته وامتداداً لمسيرة التطوير المستقرة إضافة إلى قيام عدد من المشروعات والمتمثلة في إنشاء وحدات سكنية إضافية لمنسوبيه ومشروعات صحية أخرى تتواكب مع نهضة مملكة الإنسانية إلى جانب اهتمامه الشخصي بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة.
وقد شهد الحرمان الشريفان منذ توليه مقاليد الحكم حفظه الله العديد من مشروعات التوسعات في كل من المشاعر المقدسة والمسجد النبوي في المدينة المنورة لخدمة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين.
كما تشاهد عملية تسارع عمليات الإصلاح والتطوير الاقتصادي وذلك تنفيذاً لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الرامية لتعزيز مسيرة التنمية والازدهار في البلاد وتطوير المستوى المعيشي لمواطني المملكة. وذلك بتوجيه الكريم بتخصيص مختلف الموارد لتعزيز الاستثمارات المحلية واستقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية مع تخصيص الشركات الحكومية والإسراع بالانضمام لعضوية التجارة العالمية وقد ساهمت تلك الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة في تعزيز مكانة المملكة اقتصادياً ضمن التصنيف العالمي لتعد من أفضل الأماكن لأداء الأعمال في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط.
والجدير بالذكر ومن خلال ما تحقق من إنجازات فقد تجاوزت المملكة وبقيادة (ملك الإنسانية) كافة العقبات والتحديات لتحقيق أعلى معدلات النمو على المستوى الداخلي في معظم الإنجازات التي استهدفت كافة القطاعات التنموية منذ مبايعته ملكاً للبلاد والذي عبر عن رؤى لخطط مستقبلية بعيدة المدى مقترنة بروح التحدي والإصرار تجاوزت سقف الأهداف التنموية المحددة في إعلان الألفية للعام 2000م من قبل الأمم المتحدة. وعلى وشك تحقيق أهداف تنموية أخرى قبل مواعيدها المقترحة لبناء دولة المؤسسات الحضارية وذلك بفضل من الله ثم بقيادة حكيمة من لدن خادم الحرمين الشريفين والتي توحي بالمهارة والاقتدار والشمولية المتكاملة والهادفة إلى تحقيق الرخاء والأمن للمواطن من التمسك بالثوابت الأساسية والقيم الإسلامية.
وتمثلت حكمة قائد هذه البلاد من خلال قيادته دفة البلاد بعد البيعة وتوليه مسؤولياته على الصعيد الخارجي كقائد سياسي محنك قادر على إدارة دفة الدولة سياسياً إلى جانب الدولة الأخرى لتضطلع بمهامها السياسية الإقليمية والعربية والدولية وسعى في إيجاد روح التآخي الإسلامية ولم الفرقة ونبذ الخلافات والوقوف بجانب الدول العربية والإسلامية في كافة محنها ومساعدتها لتجاوز أزماتها والحرص على تعميق أواصر العلاقات مع كافة دول العالم الصديقة من خلال الحراك والتواصل السياسي والاقتصادي والثقافي وتبادل الزيارات على المستوى الرسمي إلى جانب الدعوة إلى المبادرات لعقد المؤتمرات في المحافل الدولية لتحقيق ونشر السلام العالمي وإشاعة القيم الإنسانية ونشر قيم الأمن لتحقيق التعايش المشترك بين الشعوب والحضارات وتحاور الأديان مع التأكيد دوماً على أن الإسلام دين أخوة ومحبة واحترام لا دين عنف وقتل وإرهاب.
في الختام أسأل الله أن يحفظ لهذه البلاد خادم الحرمين الشريفين الذي كان خير خلف لخير سلف وأن يعينه على حمل تلك الأمانة التي ألقيت على عاتقه وهو قادر على تحمل مسؤولياتها بعون من الله ثم بمساندة ولي عهده الأمين -أعاده الله إلينا سالماً معافى - ونائبه الثاني وزير الداخلية.