الجزيرة - قبلان الحزيمي

لقد حظيت الكشافة منذ انطلاقتها الأولى برعاية كريمة من حكومتنا الرشيدة، فقد رعى جلالة الملك فيصل -رحمه الله- وولي عهده تجمع الجوالة الأول عام 1384هـ في معسكرات الخدمة العامة، وافتتح جلالة الملك خالد بن عبدالعزيز معسكرات الخدمة العامة التي شرفت فيما بعد بافتتاح وزير المعارف آنذاك خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- واستقباله للوفود الكشفية العربية والعالمية، ولا تزال الرعاية الكريمة مستمرة حتى وقتنا الحاضر حيث يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله- برامج وأنشطة الكشافة، وما مشروع السلام الكشفي العالمي إلا نموذج واحد من دعم واهتمام المليك يحفظه الله بالكشافة.

واليوم وذكرى البيعة الرابعة تمر علينا كذكرى عزيزة على النفوس والقلوب كان واجباً أن نستعرض شيئاُ من ما قدمه خادم الحرمين الشريفين لأبنائه الكشافة.

دعم البرامج الكشفية

وافق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على دعم الصندوق الكشفي العالمي بمبلغ قدره ثلاثة ملايين دولار ويكون وقفاً باسم خادم الحرمين الشريفين يخصص ريعه لدعم برامج السلام للكشافة وبرامج تدريب القيادات الكشفية على تنفيذ برامج السلام كما يتوقع أن يسهم الوقف في دعم برامج الجمعيات الكشفية في الدول الفقيرة وتأهيل القيادات الكشفية وتنظيم وإقامة الفعاليات في تلك الدول من خلال برامج يشرف عليها الصندوق الكشفي العالمي.

وأعلن ذلك في اللقاء الأول للصندوق الكشفي العالمي الذي أُقيم في مدينة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من 13إلى 15 - 5 - 1430هـ حيث سلم صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود رئيس جمعية الكشافة العربية وزير التربية والتعليم التبرع بحضور ملك السويد كارل جوستاف الرئيس الفخري للصندوق الكشفي العالمي وعدد من الشخصيات العالمية أعضاء زمالة بادن باول.

المؤتمر الكشفي العالمي الـ 38

سلَّم وزير التربية والتعليم رئيس جمعية الكشافة السعودية شيك تبرع المملكة لدعم برامج الكشافة لرئيس الصندوق العالمي الكشفي السيد لا يس كورلانيد في المؤتمر الكشفي العالمي في كوريا الجنوبية صيف 2008م بحضور أكثر من 160 دولة.. وأشاد كشافو العالم المشاركون في المؤتمر العالمي الكشفي العالمي الـ 38 في جزيرة جيجو بكوريا الجنوبية بالدعم السخي والمستمر الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لبرنامج هدية السلام من خلال الصندوق الكشفي العالمي.. وتابع 1500 مشارك في المؤتمر العالمي من أنحاء العالم تسليم الشيك.. وأعلن السيد جون قيقان مدير الصندوق الكشفي العالمي خلال المؤتمر عن التبرع.. وأشاد بالدعم السعودي السخي للصندوق لتحقيق غايته وأهدافه في تشجيع شباب الكشافة وتدريب القيادات الكشفية وتنمية المهارات لديهم.

معرض السلام وحماية البيئة

رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز معرض السلام الكشفي الدولي الذي، افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض والملك كارل جوستاف السادس عشر ملك السويد الرئيس الفخري للصندوق الكشفي العالمي.. وذلك بمركز الملك فهد الثقافي في الرياض.. وحقق المعرض مفهوم التواصل والتعبير عن التعايش بسلام بواسطة رسوم وصور فوتوغرافية، وكان المعرض الذي انطلق من السعودية إلى عدد من العواصم والدول العالمية يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كون المملكة هي الداعمة والراعية لمشروع هدية السلام الكشفي وحقق المعرض هدفه في إبراز مكانة المملكة العربية السعودية في مجال السلام والمجال الكشفي وإظهار التربية الكشفية ودورها في تنمية المجتمع ودور جمعية الكشافة العربية السعودية في نشرها والتعريف بها.. كما رعى صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم رئيس جمعية الكشافة السعودية برنامج حماية البيئة الذي دشنته جمعية الكشافة السعودية بحضور عدد من الشخصيات الكشفية العالمية والعربية.

المؤتمر العربي 23

استضافت جمعية الكشافة العربية السعودية المؤتمر الكشفي العربي الثالث والعشرين برعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما كان ولياً للعهد وشارك فيه 16 وفداً كشفياً عربياً وعدد من المنظمات الكشفية العربية والعالمية.. وقد ألقى في حفل لافتتاح معالي رئيس الجمعية آنذاك الدكتور محمد بن أحمد الرشيد كلمة راعي المؤتمر جاء فيها: يسعدني أن أرحب بكم في بلدكم المملكة العربية السعودية، التي تفتح ذراعيها لكل عربي وكل مسلم وقال: أهيب بفتياننا جميعاً أن ينضموا إلى الحركة الكشفية، لأنها تعلمهم الرجولة والقوة، والاعتماد على النفس بعد الاعتماد على الله، وتنمي طاقتهم وقدراتهم الكامنة، وتطلق ملكات الإبداع لديهم، وتعلمهم حسن التصرف في المواقف الصعبة، وابتكار الحلول للمشكلات التي لا تخلو منها حياة الإنسان، وبهذا يكونون في مجتمعهم أعضاء ناشطين عاملين، لا خاملين عاطلين.

رعاية المخيم العربي 24

كان مساء يوم السبت الموافق 20 - 4 - 1421هـ يوماً تاريخياً للكشافة العربية عموماً والسعودية خصوصاً عندما رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. وكان وقتها ولياً للعهد حفل افتتاح أول مخيم عربي يقام في المملكة العربية السعودية الذي شهدت فعالياته عهداً جديداً في تاريخ الكشفية السعودية والعربية ونقل على الهواء مباشرة عبر العديد من الفضائيات كأول مرة في تاريخ المخيمات العربية.

افتتاح مدينة الملك فهد الكشفية

وفي مساء اليوم نفسه قام الملك عبدالله بن عبدالعزيز بافتتاح مدينة الملك فهد الكشفية بالحوية حيث أزاح الستار عن اللوحة التذكارية واطلع على مجسم المدينة التي تقع على مساحة كلية تبلغ 236000م2 تقريباً تحتوي على كافة المرافق والخدمات التي تجعلها في مصاف المدن الكشفية العربية.

تدشين موقع الجمعية

تفخر جمعية الكشافة العربية السعودية بأن يكون خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- هو من دشن موقع الجمعية على الشبكة العالمية للإنترنت خلال زيارته لموقع الإنترنت بالمخيم.

رسل خير ومحبة

استقبل خادم الحرمين الشريفين الوفود المشاركة في المؤتمر الكشفي العربي الثالث والعشرين.. وقد أكد خلال الاستقبال على أن الكشافة رسل خير ومحبة وسلام للعالم أجمع، مشيراً إلى أن ديننا الإسلامي حث على الالتزام بالأخلاق الحميدة لأنه دين محبة وإخلاص ووفاء وأخلاق، ولفت خادم الحرمين الشريفين إلى أن للكشافة دوراً عظيماً حيث إنها ذات رسالة سامية من خلال الخدمات والجهود التي تقدمها للإنسانية جميعاً، مؤكداً -رعاه الله- أن المملكة كانت ولا تزال تهتم بدعم المجال والحركة الكشفية في كل النواحي وامتدح الكشافة السعودية ووصفهم بأنهم كانوا وما زالوا خير مثال للالتزام بأخلاق الكشافة النبيلة ومثلها بالشرف الكشفي.

الملك عبدالله والتحية الكشفية

يفخر منسوبو الحركة الكشفية في المملكة بمبادلة خادم الحرمين الشريفين لهم التحية الكشفية بمثلها ويعتبرون ذلك وساماً توجهم به الملك عبدالله بن عبدالعزيز مما جعلهم يصممون الباجات التي تحمل صورته -حفظه الله- وهو يؤدي التحية الكشفية ويزينون بها صدورهم ويقدمونها هدايا لزملائهم داخلياً وخارجياً.. وكان بداية ذلك خلال زيارته -رعاه الله- لمدينة الجبيل الصناعية يوم الأحد 7 - 8 - 1423هـ ثم توالت المناسبات التي يؤدي فيها مليكنا المفدى التحية الكشفية المتعارف عليها عالمياً.

المليك وكشافة الحج

يحظى منسوبو جمعية الكشافة العربية السعودية المشاركون في معسكرات الخدمة العامة بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال موسم الحج كل عام بشرف مقابلة خادم الحرمين الشريفين ضمن استقباله -أيده الله- للجهات العاملة في الحج.. وتجد هذه المقابلة صدى عالمياً وإقليمياً في المنظمات والهيئات الكشفية. ويؤكد كشافة المملكة العاملون في الحج أن مقابلته -رعاه الله- تزيدهم إصراراً على البذل والعطاء لخدمة ضيوف الرحمن.

برنامج هدية السلام

بادر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز برعاية هدية السلام إيماناً منه بأهمية الكشافة في نشر السلام في العالم، والتي بدأت تثمر ولله الحمد بجمع كلمة 28 مليون كشاف على كلمة السلام والوئام.. ففي أواخر عام 2001، ناشد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (عندما كان ولي العهد) الكشافة في أنحاء العالم للعمل كرسل للسلام لبناء الجسور بين المجتمعات والأمم والمعتقدات في العالم في وقت تباعدت فيه شعوب العالم بعضها عن بعض.. وقد حظيت هذه المناشدة بتأييد فوري من صاحب الجلالة الملك كارل غوستاف، ملك السويد والرئيس الفخري للصندوق الكشفي العالمي، واستجاب الكشافة من خلال نداء للعمل حيث نظم ما يقارب من 10 ملايين من الكشافة في 110 بلدان أنشطة في جالياتهم لبناء السلام وإحلال التفاهم وتقريب الناس بعضهم بالبعض الآخر وتقديم الدليل على أن العمل الفردي يمكن أن يُغيّر العالم.. وعُرِفَت هذه الأنشطة ب (هدايا من أجل السلام) واستمر البرنامج تحت رعاية رئيسين من رؤساء الدول.

مخيم السلام الكشفي بالجبيل

رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عام 2006م مخيم السلام الكشفي العالمي في مدينة الجبيل شرق السعودية بمشاركة 2000 كشاف من 85 بلداً من مختلف دول العالم وشهد المخيم فعاليات وبرامج تعزز مفهوم السلام لدى الكشافة حول العالم وتواصل الكشافة المشاركين مع زملائهم حول العالم عبر اللا سلكي وعبر رسائل السلام التي انطلقت من المخيم.. واستقبل خادم الحرمين قادة الكشافة من مختلف دول العالم وطالبهم بغرس مفاهيم السلام والمحبة في نفوس الناشئة ووصف الكشافة بأنهم خير رسل للسلام في العالم.