أبها - واس
هنأ صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وكافة الشعب السعودي بمناسبة ذكرى البيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله. وقال سموه: يأتي عهد خادم الحرمين الملك العادل القائد المحنك عبدالله بن عبدالعزيز امتداداً للعهود الزاهرة التي عاشتها المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد المؤسس وأبنائه ملوك المملكة من بعده -رحمهم الله جميعاً- والذين كانت لهم بصماتهم الواضحة على صعيد النماء والتطوير والازدهار في جميع المجالات التي تلامس حياة المواطن، أمد الله في عمر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني. وأضاف أمير منطقة عسير في كلمة بهذه المناسبة: لن أستطيع أن أتحدث عن شخصية بقامة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لأن ذلك يحتاج إلى الكثير والكثير، لكن يبقى حبه للمواطن وللوطن وقربه من الجميع من الصفات التي تميز بها حفظه الله. وأكد أن للمملكة منذ عهد المؤسس وحتى هذا العهد الزاهر مواقف ثابتة من القضايا العربية والإسلامية، وكان لتلك المواقف الدور البارز الذي أكسبها ثقة الجميع لدورها المؤثر والفعال، منوهاً بدور خادم الحرمين الشريفين الذي بذله لحل الخلاف الفلسطيني وتقديم الخدمات للإسلام والمسلمين في أنحاء العالم .. كذلك مبادرته للسلام - حفظه الله- ورعايته للحوار بين أتباع الأديان والذي يضاف إلى ما تقوم به المملكة بقيادته الحكيمة من جهود تخدم الإسلام والمسلمين. وقال (لقد وضعت سياسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هذه البلاد المباركة في مقدمة الدول المؤثرة في العالم سياسياً واقتصادياً من خلال السياسة التي انتهجتها في ظل الظروف القائمة على المستوى الدولي والتي تمثل التوازن في التعامل مع القضايا المختلفة المحلية والإقليمية والدولية في نظرة ثاقبة لحساسية الموقف الذي نعيشه ونبذ العنف والتمييز العنصري وعملها الدؤوب لمكافحة الإرهاب والجريمة وفق شريعة الله التي اتخذت منها المملكة منهجاً في سياستها الداخلية والخارجية). وأضاف (لقد شهد عهد خادم الحرمين الشريفين الزاهر في الداخل تحولات تنموية إستراتيجية منها المدن الاقتصادية التي ستسهم بإذن الله في إرساء تنمية دائمة ومستمرة وتعد نقلة حضارية مؤسسة على قواعد قوية وقابلة للنمو والتطور لامتلاكها البنية الأساسية والإنتاجية). وأكد سموه أن خادم الحرمين -حفظه الله- أولى التعليم بجانبيه العالي والعام جل اهتمامه إيماناً منه بأهمية العلم وأن الأمم لا ترتقي إلا بالعلم، مضيفاً أن عهد الملك عبدالله -حفظه الله- تميز بدعم يعد الأكبر في موازنات التعليم ولم يكن اهتمامه -أيده الله- ينحصر فقط في إطار التعليم العام بل تعداه إلى التعليم المهني والتقني وتطوير أدائه ومخرجاته وكذلك التعليم الجامعي وافتتاح العديد من الجامعات التي حققت نهضة أكاديمية واسعة في البلاد إضافة إلى فتح باب الابتعاث للخارج من أجل حصول الطلاب والطالبات على فرصهم الدراسية المناسبة ليعودوا مساهمين في بناء وطنهم. وعن منطقة عسير أكد الأمير فيصل أن منطقة عسير كبقية مناطق البلاد حظيت بدعم خادم الحرمين الشريفين في شتى المجالات التنموية المختلفة لتنضم إلى ركب منظومة النماء والازدهار المبارك، ولأن صحة الإنسان هي هاجس خادم الحرمين الشريفين فقد شهد القطاع الصحي تطوراً هائلاً واكب ما تشهده المنطقة من تنام فارتفع عدد المستشفيات والمراكز الصحية المتناغمة مع الخدمات الصحية المقدمة، وفي المجال التعليمي كان التطور كمياً ونوعياً في عدد المدارس والكليات والمعاهد وارتفع عدد الطلاب والطالبات حيث بلغ عدد طلاب التعليم العالي 67000 طالب وطالبة وبلغ عدد طلاب التعليم العام 185105 طلاب وفاق عدد الكليات 37 كلية وعدد المدارس 1247 مدرسة. وأضاف سموه (كان لموافقة خادم الحرمين - حفظه الله- وتدخله المباشر لمعالجة أزمة نقص المياه بالمنطقة ووضع الحلول العاجلة المتمثلة في إرسال بارجتين في محطة الشقيق والتي تؤمن للمنطقة قرابة الـ50.000 متر مكعب من المياه يومياً بالإضافة إلى ما يصل المنطقة من مشروع سد بيش عطفاً على حفر الآبار الأثر الكبير في نفوس أهالي المنطقة وزائريها وأسهم ذلك في الحل العاجل لوضع المنطقة المائي عطفاً على توجيهاته المستمرة نحو استهداف البنية التحتية للمنطقة من شبكات طرق حتى أصبحت المنطقة تتمتع بشبكة طرق متميزة ولعل مشروع توسعة عقبة ضلع خير شاهد على ذلك). واستعرض سمو أمير منطقة عسير النتائج المباركة لزيارته الميمونة للمنطقة بعد توليه الحكم والتي اعتمد خلالها تطوير وسط أبها ومشروع مدينة الألف مصنع الذي سيسهم في نماء الحركة الاقتصادية في المنطقة ويؤسس للعديد من الاستثمارات ويتيح الفرصة الكبيرة لطالبي العمل من شباب المنطقة. وختم الأمير فيصل كلمته بالابتهال إلى الله العزيز القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وأن يمده بعونه وتوفيقه وأن يحفظ لهذه البلاد أمنها ورخاءها إنه سميع مجيب.