يشرفني في هذه المناسبة الغالية والعزيزة على نفوسنا جميعاً وهي ذكرى البيعة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رعاه الله أن أشارك إخوتي المواطنين.
فالحديث عن ملك الإنسانية ورجل المواقف وصاحب القلب الكبير أكبر من أن أتحدث عنها في سطور فأمهات الكتب لا تستطيع الوفاء بحق هذا الملك الإنسان الصالح الذي بذل نفسه ووقته لخدمة دينه ووطنه وأبناء شعبه الوفي.
ان مواقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين كبيرة وكثيرة لا يستطيع الإنسان حصرها مهما أوتي من البلاغة والكتابة وحسن التعبير لقد كان اهتمامه حفظه الله بالوضع الداخلي مشهوداً فاهتم بالتطوير ومعالجة الفقر والبطالة واهتم رعاه الله بمجال العلم والتعليم على مختلف مستوياته والرعاية الصحية حتى صارت المملكة محط أنظار العالم في فصل التوائم السيامية وخدمت المملكة جميع دول العالم في هذا المجال وفي مجالات أخرى متعددة واهتم الملك عبدالله بخدمة الحرمين الشريفين ورعايتها وتوسعتها لخدمة الحجاج والزائرين والمعتمرين من أقطار العالم الإسلامي ويشهد بذلك مليار مسلم يتوجهون كل يوم خمس مرات إلى الكعبة المشرفة، وهذا هو ديدن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد جلالة الملك المغفور له بإذن الله عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل رحمه الله وأبنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد ثم أكمل المسيرة ويرعاها الآن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمد الله في عمره وجعله ذخراً لنا ولم يقتصر عطاء الملك عبدالله على الشؤون المحلية لبلاده فقط بل تعداها إلى العطاءات الخارجية للدول العربية والإسلامية والعالمية وعرف عن الملك عبدالله الرجولة بكل معانيها والحكمة والروية في جميع شؤون حياته منذ نعومة أظفاره حتى هذا اليوم ومواقفه لا تعد ولا تحصى، فعطاءاته ومساعداته للدول الفقيرة والمتضررة يشهد بها العالم بأسره، فوقوف المملكة مع الدول المحتاجة ملاحظ ومشهود ودعمها لا محدود فهو حفظه الله رجل المواقف والمساندة لكل محتاج ولو نظرنا إلى حكمته في إنشاء المدن الصناعية وحرصه على مصلحة الشعب السعودي في كل المجالات في التعليم والبعثات الخارجية والاهتمام بالحوار الوطني وحوار الأديان وما يتعلق بالشأن العربي والإسلامي والتطوير لعرفنا مدى اهتمامه الكبير بهذه الأمور في الداخل والخارج وللملك عبدالله بن عبدالعزيز مبادرات كثيرة وكبيرة في جميع المجالات، ولقد عالج حفظه الله الأوضاع العربية والخليجية وأطلق مبادرة السلام العربية التي أصبحت مرجعية دولية معترفاً بها لمشكلة الشرق الأوسط وفلسطين وكذلك مبادرة المصالحة في قمة الكويت الاقتصادية الأخيرة قبل عدة أشهر، بالإضافة إلى كثيرٍ من المبادرات الداخلية والخارجية والاهتمام بالأوضاع الاقتصادية داخلياً وإقليمياً ودولياً حتى صارت المملكة بفضل الله محط أنظار العالم بأسره للحكمة والروية التي يتسم بها أمد الله في عمره.
اسأل الله أن يطيل في عمره وأن يجعله ذخراً للإسلام والمسلمين وأن يوفقه لما يحبه ويرضاه ويحفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ويحفظ سيدي ولي العهد الأمين ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وأعاده إلى وطننا سالماً معافى ويحفظ سيدي النائب الثاني ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وأدام الله على وطننا المملكة العربية السعودية ما تنعم به من أمن ورخاء واستقرار ورغد عيش في ظل القيادة الحكيمة أنه سميع مجيب وإلى مزيدٍ من التقدم يا وطني تحفك عين الخالق ولطفه وتأييده ونصره وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
* نائب أمير منطقة القصيم