أكد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران أن المملكة شهدت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل وجسدت تفانيه - حفظه الله- في خدمة وطنه ومواطنيه وأمته الإسلامية والمجتمع الإنساني بأسره.
جاء ذلك في كلمة لسموه بمناسبة الذكرى الرابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين حيث قال سموه:
تحل في اليوم السادس والعشرين لشهر جمادى الآخرة الذكرى الرابعة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - ملكاً على البلاد وقد حفلت تلك الأعوام بالإنجازات التنموية الهائلة والعطاءات السخية والقرارات الصائبة فخلالها استطاع عبدالله بن عبدالعزيز أن يملك قلوب البشرية داخلياً وخارجياً وقد أتى هذا من صدق قوله وأفعاله وحبه لمواطنيه وكان هاجسه الأول والأخير خدمة مواطنيه وتخفيف أعبائهم المادية وقد رفض -حفظه الله- كل الألقاب والأسماء وفضل خدمة ورعاية بيت الله الحرام مستهلاً عهده الميمون بأن عاهد الله ثم عاهد شعبه على أن يتخذ القرآن الكريم دستوراً والإسلام منهجاً وأن يكون شغله الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة طالباً من شعبه أن يشدوا أزره ويعينوه على حمل الأمانة وأن لا يبخلوا عليه بالنصح والدعاء.
وكان لخادم الحرمين الشريفين دور عظيم في رسم سياسة وخطط المملكة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية والاجتماعية وغيرها من الخطط التنموية منذ أن حمل الأمانة وهموم الوطن والمواطن.
وقد شهدت المملكة منذ مبايعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز في 26-6- 1426هـ إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل وجسدت تفانيه -حفظه الله- في خدمة وطنه ومواطنيه وأمته الإسلامية والمجتمع الإنساني بأسره وحققت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منجزات مهمة في مختلف الجوانب التعليمية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعمرانية.
تمكن -حفظه الله- بحنكته ومهارته في القيادة من تعزيز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً وتجارياً وأصبح للمملكة وجود أعمق في المحافل الدولية وفي صناعة القرار العالمي وشكلت عنصر دفع قوياً للصوت العربي والإسلامي ودوائر الحوار العالمي على اختلاف منظماته وهيئاته ومؤسساته. وهذا ما تجلى في دعوته لحوار أتباع الأديان وتحمله مسؤوليات كبيرة كرجل دولة من الطراز الأول. وقد كانت الأعوام الأربعة زاخرة بالعديد من القرارات الريادية التي كان هدفها خدمة المواطن وتيسير أموره من زيادة رواتب وإعانات غلاء المعيشة وتخفيض أسعار المحروقات والإسكان الشعبي وتضاعف أعداد الجامعات من ثماني جامعات إلى أكثر من عشرين جامعة على مستوى المملكة بالإضافة إلى العديد من الكليات والمعاهد التقنية والصحية وإنشاء المدن الاقتصادية، وما زالت قراراته الحكيمة تتوالى على مواطنيه الذين أحبوه وأخلصوا له وبادلهم بالحب الصادق حيث كرس حياته لخدمة الوطن والمواطن. ولم تقف معطيات قائد هذه البلاد على ما تم تحقيقه من منجزات شاملة فهو -أيده الله- يواصل مسيرة التنمية والتخطيط في عمل دائب يتلمس من خلاله كل ما يوفر المزيد من الخير والازدهار لهذا الوطن وأبنائه.
ونجران الوفاء اليوم تجدد البيعة والولاء والسمع والطاعة لقائد المسيرة ملك الإنسانية وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وكانت قد جددتها قبل ثلاثة أعوام عندما كان القائد وساعده الأيمن بالمنطقة حيث كان اللقاء الأبوي بين القائد ومواطنيه امتزج بالحب والوفاء في استفتاء عفوي وملحمة تاريخية تتكرر في كل منطقة من مناطق مملكتنا الحبيبة، وما المشروعات التنموية الخيرة والكبيرة التي وضع أساسها خادم الحرمين الشريفين أثناء زيارته الميمونة للمنطقة والتي تصب في مصلحة مواطنيها إلا شاهد على ذلك وكان آخرها المكرمة الملكية لمنح أهالي منطقة نجران أراضي سكنية تبلغ مساحتها 1188كم2.
ويبقى الأمل بإذن الله أن نكون وفق تطلعات مليكنا - حفظه الله- وأن نعمل يداً واحدة وجهداً واحداً مخلصاً لإكمال المسيرة في ما يحقق مصلحة الوطن والمواطن. ونبتهل للمولى عز وجل أن يطيل عمر مليكنا وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني وأن يديم لهذا الوطن أمنه واستقراره في ظل قيادتنا الرشيدة وأن تتكرر المناسبة أعواماً عديدة.