الجميع يتفق أن رئيس الهلال سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد بذل جهودا جبارة لإعداد فريقه أفضل إعداد لمنافسات الموسم الماضي، والكثير يعرف مقدار العمل الذي عمله سموه لتجهيز فريقه للمنافسة بقوة على كل بطولات الموسم المنصرم، والأغلبية يشيدون باحترافية سموه بتوفير معظم احتياجات الفريق الفنية، وكل المتابعين المحايدين يقدرون الظروف التي مرت بالفريق الهلالي والتي بسببها أصبحت النتائج عكس طموح وآمال سموه وجميع الهلاليين.

مع هذا كله هناك سلبيات وأخطاء وقعت بها الإدارة الهلالية الموسم الماضي يبدو أنها ستكرر في الموسم القادم!!

أول هذه السلبيات جعل اختيارات اللاعبين الأجانب في يد المدرب جريتس 100% في الموسم الحالي وهذا خطأ وقعت به الإدارة العام الماضي عندما جعلت كذلك الاختيارات بيد المدرب السابق كوزمين وهو الذي ركز على تقوية خط الوسط وأهمل مركز المهاجم البديل لياسر رغم أنه واضح من بداية الموسم أن ياسر لن يكون في كامل جاهزيته طوال الموسم وذلك بسبب العمليتين التي أجراهما في بداية الموسم!! وقد تضرر الفريق كثيراً من غياب ياسر وعدم وجود البديل الجاهز، إما لسلبية محمد العنبر وعدم تطوير نفسه أو لإصابات أحمد الصويلح المتكررة، وكذلك خطأ التعاقد مع مدافع أجنبي رغم انتهاء التعاقد مع المدافع الكبير أسامة هوساوي!!

من السلبيات أيضاً التي حدثت في العام الماضي وتتكرر هذا العام وهو الرضوخ لمطالب المدرب رغم صعوبتها مثل المطالبة باستقطاب ظهير أيمن محلي مع العلم أن الكرة السعودية عامة تعيش أزمة ظهير أيمن حتى المنتخب السعودي عانى من هذه المشكلة في أعوام سابقة عندما كان يستعين بأحمد البحري تارة وأسامة المولد تارة أخرى وحقيقة لا يوجد ظهير أيمن عصري في أنديتنا بعد أحمد الدوخي إلا حسن معاذ وعبدالله شهيل وكلاهما يلعبان لفريق واحد!! ولو جالس مدير الفريق سامي الجابر وأوضح للمدرب هذه الحقيقة وطالبه بالعمل على تطوير قدرات وتنمية مهارات الثلاثي في الفريق محمد نامي وسلطان البيشي وأحمد باوزير لكان أنفع وأجدى للفريق واستغلال اللاعب الأجنبي لتدعيم خانة أخرى بالفريق.

من السلبيات أيضاً التساهل في الدفاع عن لاعبي ونجوم الفريق عندما وقعت مشكلتان لاثنين من أهم لاعبي الفريق والتبرير عدم رغبة الإدارة بتصعيد الأمور إعلامياً في القضية الأولى!!! وتجاهل الثانية بشكل غريب!! رغم أن الإعلام والإعلاميين وغيرهم لم يتركوا منبراً إلا خاضوا وعجنوا بهاتين المشكلتين وهذان اللاعبان كثيراً.. منهم طبعاً من كان طرحه واقعياً مؤدباً.. ومنهم من كان فرحاً متشمتاً بما حدث لأنهما هلاليان فقط!! وأقصد تحديداً مشكلة ياسر وقضية التشكيك في ولاء خالد عزيز.. فوصل التمادي على الأول بالمساس به من على المدرجات ولم تحرك الإدارة ساكناً أو اعتراضاً علانياً ومرت ترديد تلك الألفاظ المسيئة بدون اتخاذ موقف حازم من الإدارة لحماية لاعبها من الغوغائيين!!، وكذلك التشكيك في ولاء لاعب الفريق الثاني وتصبح إشاعة مغرضة ضد لاعب دولي مادة دسمة في الإعلام وجعل هذه الإشاعة فقرة من فقرات برنامج (خط البلدة) تحت ذريعة أن أحد الكتاب الرياضيين طرحها تلميحاً في مقاله!! ومن ثم سكوت الإدارة وعدم الرد على هذا البرنامج وغيره لا أقول بالمشاركة في البرنامج لأن الإدارة كما تقول مقاطعة البرنامج ولكن ببيان صحفي قوي يعري هذا البرنامج ومن هم على شاكلته أمام الرأي العام وإثبات أن همهم الأول بث الأكاذيب ضد الهلال ولاعبيه.

وبكل أسف يبدو أن هذه السلبية ستكون ملازمة للرئيس وإدارته في كل فترة رئاسته حيث تعرض مؤخراً لاعب ثالثاً هلالياً للانتقاص من رئيس ناد منافس بسبب رفضه الانضمام لفريقه ولم تحرك الإدارة ساكناً اتجاه هذا التصريح والدفاع عن لاعبها الجديد!! ولا أدري كيف ستكون نفسية اللاعب المنظم حديثاً للفريق بعد هذا الهجوم عليه وإدارته ناديه الجديد تتفرج من بعيد وكأن الأمر لا يعنيها؟؟!!

من تلك السلبيات تكرر الإدارة سياسة عدم الحزم في التفاوض مع الأندية الأخرى لانتداب لاعبين جدد للفريق وخاصة مع أندية معروفة لا يمكن أن يسوقوا للاعبيهم إلا بذكر الهلال!! خاصة وأن الكثير قرأ تصريح سمو رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد العام الماضي عندما فاوض سموه النادي نفسه لاستقطاب ظهيره الأيمن وطالبوه بشروط تعجيزية عبر عنها سموه في ذلك الوقت عندما قال (ما بقى إلا يطلبوا كوزمين مدرب لفريقهم وأنا رئيس لناديهم)!! وتعود الإدارة هذا الموسم وتكرر نفس الخطأ مع هذا النادي وتضع نفسها في موقف حرج رغم علمها الأكيد هذا الموسم وتكرر نفس الخطأ مع هذا النادي وتضع نفسها في موقف حرج رغم علمها الأكيد ماذا يريد هؤلاء؟؟، وكذلك إعارة لاعبي الهلال للأندية بالمجان التي أثبتت فشلها بسبب جفاء تعامل بعض الأندية مع الهلال عندما يريد أن يستفيد من أحد لاعبيهم بمقابل ومعاملته كأنه مصرف يجب أن أغتنم منه أكبر قدر ممكن من الأموال!! عكس عندما يرغبون بأحد لاعبي الهلال تجد الكثير من مسؤولي تلك الأندية يشيدون بعلاقتهم مع الهلال والهلاليين وإنها علاقة متينة وعذرهم أن كل نادي في النهاية يبحث عن مصلحته!!

ومن السلبيات التي وقعت بها الإدارة الهلالية سكوتها أو تجاهلها لا أدري بقصد أو بدون قصد عن أخطاء القناة الناقلة art الكثيرة في حق الهلال ومن ثم يأتي سمو رئيس النادي ويتوجهم بلقاء تلفزيوني خاص!! وكأنها مكافأة لهم على تلك الأخطاء!! رغم أن سمو الرئيس يعلم أن كل القنوات سترحب به أشد ترحيب لو أراد الظهور على قنواتها والتحدث إلى جماهير ناديه من خلالها وعلى رأسهم القناة الرياضية السعودية.. ولا أدري ما هو الفرق بين قناتين قناة ضد الهلال بالأقوال وقناة ضد الهلال بالأفعال؟؟ الأولى تمت مقاطعتها والثانية تم الترحيب بها وتفضيلها!!

وأيضاً قناة الزعيم يجب الالتفات إليها وتصحيح الكثير من سلبياتها وعدم الاكتفاء بما يقدمه منسق القناة الذي وضح أنه ليس بالرجل المناسب في المكان المناسب مع احترامي لشخصه.

وهناك سلبيات أتمنى عدم تكرارها أو العمل على تصحيحها وهو الصمت السلبي على أخطاء التحكيم ضد الفريق لأن الجميع شاهد ما فعله الحكم عبدالرحمن الجروان بالهلال في مباراته مع الشباب في نصف نهائي كأس الأمير فيصل!! والسبب أنه شاهد زميله القبيسي لم يحتسب ضربة جزاء للهلال وكذلك ألغى هدفا صحيح في مباراة واحدة وهي أمام نجران ولم يتحدث عنه أحد فأصبح مطمئناً لذلك تعامل مع الهلال في تلك المباراة بتلك الطريقة!! ونحن لا نطالب الإدارة بكثرة الصراخ والضجيج عندما يخطئ حكم على الفريق كما يفعل الكثير حتى أصبح الحكام يحتسبون لهم ضربات جزاء بالمجان!! بل نطالب بإيصال الاعتراض بكل هدوء لكي يعلم الحكام أن الهلال ليس بالفريق الذي يتلقى الصدمات وغيره يحصل على الهبات.

من تلك الأخطاء التي أرجو التنبه لها عدم وضع الفريق تحت ضغط نفسي رهيب بكثرة تكرار وجوب تحقيق بطولة آسيا للمحترفين وأنها خط أحمر كما عبر بذلك سمو رئيس النادي والتي بسببها يدخل اللاعبون تلك البطولة بضغوط لا يعلمها إلا الله وهذا ما تحدث به أحد اللاعبين صراحة أن اللاعبين ليس عندهم مشكلة عندما يخطئ في المباراة في مباريات الدوري ولكنه يحرص على أن لا يخطئ في مباريات بطولة آسيا وهذا يجعلهم لا يقدمون مستويات متميزة في تلك المباريات.

وآخر هذه السلبيات خاص بالجماهير الهلالية وهو الاكتفاء بالحضور والحضور المكثف بالمنتديات فقط والتقصير بحضور مباريات الفريق حيث ما إن تدخل المنتديات الهلالية إلا وتجزم بأن الملعب سيمتلئ من كثرة مطالبات الحضور وتأكيد الحضور من الجميع.. فإذا جاءت المباريات نتفاجأ بخلو المدرجات إلا من أعداد قليلة منهم!! لذا يجب على الجماهير الهلالية تغيير هذه السلبية لتكون جماهير فعالة مشاركة بالإنجازات كما كانت وستظل.