بصراحة لم أرَ مدى حياتي في الرياضة أسوأ من هذا المنتخب سواء على مستوى الأفراد أو حتى على مستوى الأداء، ورغم أنه سبق لي الإشادة بالمدرب (بسيرو) إلا أنني أنتقده هذا اليوم وبشدة، ولا أعلم على أي أساس استطاع أن يكوّن هذه التوليفة غير المبالية بشعور بلد بأكمله، وعلى أي أساس يجامل على حساب الوطن.. لا أعتقد أن من كان في الميدان يوم أمس الأول هم أفضل الموجودين في بلد العشرين مليون؛ فالعناصر الموجودة هناك لاعبو أندية فقط وهناك من تقدم به السن ناهيك عن مجاملته لبعض الأسماء، ولقد أشدت بقراءة بسيرو لمجريات المباراة وتغييراته الموفقة ما عدا هذه المرة؛ فلم يصاحبه التوفيق، فلا أجد مبرراً واحداً لإنزال صاحب العبدالله، كذلك تأخره في إنزال ناصر الشمراني، ومن تابع اللقاء يعتقد أننا نبحث عن التعادل إذا استثنيت عبدالله شهيل ونايف هزازي وأسامة هوساوي فلا روح عند البقية، لا عذر بعد اليوم، ومع الأسف خسرت الرهان مع الدكتور مدني رحيمي وكنت متأملاً أكثر من شباب بلدي، ولكن خذلوني وخذلوا معي القيادة الرياضية والشارع الرياضي بأكمله، والله جاء الزمن الذي نتعادل فيه مع كوريا الشمالية في الرياض، ولكن هذه حالة الدنيا، فلا بد أن نقبل بالحزن والأسى مثلما ننتشي في الفرح.. آه يا زمن.
مَنْ المسؤول؟
محزن جداً ومؤلم لكل من ينتمي للبيت الأصفر النصراوي ألا تجد أي عضو أو مسؤول حالياً أو سابقاً من ضمن لجان الاتحادات وخاصة اتحاد كرة القدم وجميع لجانه سوى الفنية أو غيرها كلجنة الاحتراف أو مجلس الاتحاد نفسه خال من أي حضور نصراوي، وقد يعود هذا إلى الترشيح الذي يتم من النادي نفسه حسب طلب الاتحادات، فأتذكر عندما طلب الاتحاد السعودي لكرة القدم ترشيح كل ناد لأحد أعضائه قبل موسمين ليتم عن طريق الانتخابات لم نكن نعلم مَن سوف يتم ترشيحه من قبل إدارة النادي، وكان الأمر ينطوي على سرية تامة لم يسبق لها مثيل، ولم نكن نعلم من سوف يرشح وعلى أي أساس يتم الترشيح، ولم يتم طرح هذا على طاولة الإدارة إطلاقا، وقد فوجئت كما فوجئ جميع من ينتمي للبيت الأصفر بترشيح اللاعب السابق والأخ العزيز سعود الحمالي، ومن يعرف ظروف الأخ سعود يعرف أنه مبتعد عن المجال الرياضي كلياً، وقد يكون بسبب عمله أو لأسباب أخرى، ولكن لم يكن الأخ سعود متحمساً أو مهتماً لعملية الانتخابات، والدليل أنه لم يدخل إطلاقاً انتخابات لجان أو الاتحادات، وكان ترشيحه من باب سد الثغرات، ولم يعلم حتى هذه اللحظة من قام بترشيحه أو الطلب منه أن يكون في هذا الموقف، ولكن الخاسر الوحيد هو نادي النصر وجماهيره؛ فلم يعد هناك شخص واحد يرجح الكفة النصراوية في أي لجنة أو اتحاد؛ فجميع الأندية لها من منسوبيها تواجد سواء من الأندية الممتازة أو حتى أندية الدرجة الأولى؛ فعلى سبيل المثال لا الحصر أندية الهلال والاتحاد والأهلي والرائد والتعاون والاتفاق والوحدة والشباب.. جميع هذه الأندية يوجد أحد أفراد إدارتها أو رئيس النادي كعضو في إحدى اللجان إلا نادي النصر.. ولن أغمز وألمز عن السبب؛ فقد سبق أن ذكرت ما هو سبب تدهور نادي النصر، وأتمنى ألا يكون قد نساها أو تناساها محبو العالمي، إنها واحدة فقط، ألم أقل لكم (الفردية في القرار).
أين المنسقون؟
منذ أكثر من شهرين ونحن نسمع ونقرأ عن تعاقدات جميع الأندية مع لاعبين محليين ومحترفين من خارج الدوري السعودي، وقد وصل العدد لبعض الأندية إلى أكثر من ثمانية أو عشرة لاعبين، ورغم تصريح بعض منسوبي الأندية وتأكيدهم لهذه التعاقدات أو نفيها لم يقدم ناد واحد بإعلان قائمة لاعبيه المنسقين أو الموضوعين على قائمة الانتقال رغم أن دوري المحترفين لن يكون بإمكان أي ناد فيه تجاوز عدد ثلاثة وثلاثين لاعباً من ضمنهم اللاعبون الأجانب، هذا ما عرفناه سابقا، وهل سوف يتغير؟ الله أعلم، فكل شيء جائز هذه الأيام، ولكن على الأندية أن تعمل بأكثر احترافية وتترك المجاملات والمحسوبيات وعدم إعلان القائمة إلا عند موعد سفر الرئيس في إجازته الصيفية تحاشياً للإحراج من بعض أعضاء الشرف أو غيرهم، فالمصلحة العامة للنادي فوق كل شيء، وانتهى زمن المحسوبيات، فنحن في القرن الواحد والعشرين ويجب أن نتقدم ولا نلتفت للوراء أبداً .
صديقي رئيس
أعتقد أن العمل في الأندية قد انتقل إلى أعز الأشخاص إلي وإلى قلبي فبعد أقل من ثلاثة أشهر من إعلان استقالتي وابتعادي عن العمل في إدارة الأندية فوجئت وفرحت وكنت أسعد الناس عندما وصلتني رسالة مفادها أن صديقي ورفيق دربي في النادي وفي المدرسة وفي الشارع الرجل الطيب الكريم الخلوق (خالد بن حمد بن حمد الحميضي) أصبح رئيس مجلس إدارة نادي الدرع في مدينتي مدينة الدوادمي، التي ولدت فيها وترعرعت وتعلمت في أسوارها وصحاريها، وبدايتي الرياضية في ناديها نادي الدرع. مدينتي جميلة وأهلها أجمل وصاحبي رائع، وأتمنى له التوفيق، وسر ونحن من ورائك، وسوف يكون لك ولنادينا زيارة خاصة وعلى مستوى الحدث وعاشت (داورد).. وعاش أهلها.
نقاط للتأمل
* تتواصل الطلبات يومياً تقريباً تبحث عن الإثارة من خلال مقابلات صحفية وغيرها، فمن كان حريصاً فعليه الانتظار حتى إشعار آخر!!!
* دائماً ما يكون الانتصار حلواً ولذيذاً ولكن الروح أحلى عندما يكون صاحبها يعي معناها؟
* الشفافية والصدق مع الآخرين مفتاح السعادة والتوفيق لكل شيء في هذه الدنيا. ولا تنسى حقوق الآخرين فقد تكون هي أحد أسباب عدم التوفيق في السنوات الماضية.
* أتمنى ألا ترهق بعض الأندية ميزانياتها في التعاقدات والمزايدات من باب التحدي ثم تدفع ذلك مستقبلا من خلال عدم تسديد رواتب منسوبيها والوفاء بالتزاماتها.
* ما زلت أتطلع إلى عودة بعض أعضاء شرف نادي النصر المميزين والمؤثرين، وهل هناك مَن سوف يكون قادراً على عمل ذلك.
* الزميل (ماجد التويجري) أحد الأصدقاء والأحباء إلى قلبي معجب جداً بمقال الأسبوع الماضي، وأضحكته إحدى الفقرات الخاصة. هذا يسعدني جداً بشهادتك يا (أبو تركي) فهي محل تقديري وامتناني.
* أرجو من شباب هذا البلد الطيب استثمار الإجازة الصيفية بما يعود عليهم بالنفع لهم ولبلدهم، ونلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة)، ولكم محبتي.